ما حكم الذهاب إلى البحر الميت؟

تاريخ النشر: 16/06/17 | 0:55

الجواب :ثبت النّهي عن الذّهاب إلى أماكن الخسف في روايات عدة ومنها ما رواه البخاري في صحيحه أنّه لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: (لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، أن يصيبكم ما أصابهم، إلا أن تكونوا باكين). ثم قنع رأسه وأسرع السير، حتى أجاز الوادي ” .
فهذا الحديث فيه دلالة على النهي عن دخول ديار الأمم المعذبة إلا على حال من الخوف والوجل والتفكير المورث رقة القلب والاعتبار بحالهم وما حل بهم لما خالفوا أمر ربهم، قال ابن حجر في الفتح: ” وفي الحديث … الزجر عن السكنى في ديار المعذبين، والإسراع عند المرور بها وقد أشير إلى ذلك في قوله تعالى ( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم) أ.هـ وقد كان الإمام أحمد رحمه الله يكره الصلاة في مواضع الخسف والعذاب.
ولكن هذا إذا جزمنا بموضع الخسف وأمّا إذا لم نجزم بذلك فلا يحرم الدّخول وليس هنالك نصّ قطعي في تعيين مكان خسف قوم سيدنا لوط عليه الصّلاة والسّلام ، وبناءً عليه لا يمكن القول بالتّحريم وإنّما الأفضل تجنب الذّهاب إلى هذه الأماكن وننصح في حال دخولها باستشعار عظمة الله تعالى والتدبر بحال الأمم الهالكة .

المجلس الإسلامي للإفتاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة