مراسيم إحياء ذكرى النكبة بجامعة تل أبيب

تاريخ النشر: 12/05/17 | 12:16

بدعوة من الطلاب العرب من القوى السياسية الناشطة في الجامعة، ومعهم طلاب من اليهود التقدميين، أقيم بعد ظهر الاربعاء الفائت مراسيم احياء ذكرى السادسة في مدخل جامعة تل أبيب، للسنة السادسة على التوالي، بحضور حاشد من الطلاب وعدد كبير من المحاضرين، وقادة سياسيين. وحاولت قطعان من اليمين الاستيطاني الارهابي التشويش على المهرجان، كما في كل عام، إلا أنهم فشلوا في التأثير على المهرجان.فقد احتشد المئات في ساحة أنطين، أمام منصة أعدت خصيصا لاحياء مراسم الذكرى، وكان بين الحاضرين، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة وأعضاء الكنيست عن القائمة المشتركة جمال زحالقة، وعايدة توما سليمان، ويوسف جبارين. والسكرتير العام للحزب الشيوعي عادل عامر، والسكرتير العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطية امطانس شحادة، وعضو الامانة العامة لحركة ابناء البلد محمد كناعنة، إضافة إلى محاضرين وشخصيات قيادية وجماهيرية وثقافية عربية ويهودية.

وتضمنت المراسم القاء روايات النكبة من طلّاب لعائلات مهجّرة باللغات العربية والعبرية والانجليزية، وهدفها حفظ رواية النكبة الحقيقية وبثها من من على كل منصة، وايضا في داخل المجتمع الإسرائيلي، ليعرف جرائم الحركة الصهيونية التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني حتى اليوم.وقال المبادرون، إن الهدف من استمرار هذا التقليد، هو “ترسيخ الذاكرة الجماعية وبلورة الهويّة الوطنية لدى الطلاب الفلسطينيين. والعمل على كشف رواية نكبتنا الفلسطينية على اكبر عدد ممكن من الطلاب اليهود والاجانب في الجامعة بشكل مباشر، وعلى الرأي العام من خلال “الضجيج الاعلامي” حول هذه المراسيم. لأن النكبة قبل ما تكون مأساتنا الفلسطينية الخاصة هي مأساة إنسانية غلب فيها الباطل على الحق، فلم يكن بالإمكان أن نكتفي ببعدها القومي بل عملنا من خلال المراسيم على إظهار البعد الإنساني فيها من خلال صيغة الاحتجاج ومفهوم التضامن وتحدث روايتنا بثلاث لغات.

وشدد المبادرون على وحدة الصف التي تجلت بين الطلاب في احياء الذكرى، التي نشط فيها طلاب من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وبشراكة مع القوى اليهودية المعارضة للمشروع الصهيوني وجمعيات يساريه ووطنيه داعمة.والقيت في المراسيم كلمة السجين السياسي وليد دقة، والقتها زوجته سناء دقة. كما ألقى كلمة المهجرين من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين السيد محمد كيال، الذي روى حكايته عن قريته الدامون، المهجّرة.وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة في كلمته، أنا لا تفارقني للحظة، قريتي وقرية أهلي صفورية الأخت الكبرى للقرى التي نسميها المهجّرة، والتي أسميها الموعودة بالعودة. فقرانا الـ 530 التي هجّرت في العام 1948، هي قرى موعودة بالعودة. اليوم ابني الأصغر يتعلم هنا في هذه الجامعة، وأنا أريد أن أوصيه بأمر واحد، ومن خلاله أوصيكم جميعا، بأننا نمر بأيام صعبة وقاسية، فلا تفقدوا الأمل والذاكرة، فالذاكرة نورثها من جيل الى جيل كي تكون العودة المستحقة أمرا ناجزا في يوم ما.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة