إصدارات جديدة للشاعرة إيمان مصاروة

تاريخ النشر: 02/05/17 | 14:25

صدرت حديثًا إصدارات رائدة جديدة للشّاعرة والباحثة إيمان مصاروة عن مؤسّسة “أنصار الضّاد” بأمّ الفحم؛ منها مجموعات شعريّة؛ مثل: في انتظار الضّوء، وثُمانيّات مقدسيّة، وزُهرة.
وإبداعات نثريّة؛ مثل: أدب السّجون في فلسطين- الجزء الأوّل(الشّعر)، وأدب السّجون في فلسطين-الجزء الثّاني(النّثر)، وقراءة في شعر نور الرّواشدة.
تقول مصاروة في إهدائها للمجموعة الشّعريّة “في انتظار الضّوء”:” إلى مؤسّسةِ “أنصارِ الضّادِ” الّتي دعمت إصداري الشّعريّ الجديد، وحرصت على خروجه في أجمل صورة وأبهج شكلٍ، وهذا ليس غريبًا عليها وهي منارة المثقّفين والمبدعين ، وباعثة الهمم للرّقي باللّغة العربيّة، والاحتفاء بمن يرفعون لواء الضّاد، ومحفّزة لأدبائه، ومقدّمة للمكتبة الأدبيّة كلّ ما يحملُ أدبًا جميلًا ولغةً باهرةً وقيمًا ساميةً ترفع من شأن الإبداع الإنسانيّ. وإلى الأستاذ محمّد عدنان جبارين مدير مؤسّسة “أنصار الضّاد” على الجهود الجبّارة الّتي يبذلها في هذا الصّرح الثّقافيّ المُنير من أجل إعلاء قيمة الحرف، ونشر حبّ الضّاد في المجتمع، وتكريم المبدعين . وأن يتشرّف ديواني بنيل ثنائه وإعجابه؛ فهذا من دواعي فخري وسروري . فله جزيل الشّكر والامتنان…”.
وتقول مصاروة في ثمانيّات مقدسيّة:” هذه مقطوعات شعريّة تحمل عنوان ” ثمانيّات مقدسية “، مستوحاة من فنّ الرّباعيّات الّذي اشتهر به عمر الخيام، مع بعض الاختلاف في العدد، لأنّ الرّباعية في شكلها المشهور مؤلّفة من بيتين في أربعة أشطر، أمّا هذه الثمانيّة الفلسطينيّة المقدسيّة فكلّ واحدة منها تتألّف من أربعة أبيات في ثمانية أشطر، وهذا تجديد يسمح بتوسيع الفكرة وتقويتها في ذهن المستمع أو القارئ” .
وتكمل قائلة:”يسعدني أن أضيف إلى المكتبة الفلسطينيّة خاصّة، والعربيّة عامّة هذا العمل الأدبي الجديد الذي يمثل عصارة ما توصلت إليه من استنتاجات وتلخيصات للكثير من النواحي المتعلّقة بذاتي وبنظرتي إلى الآخر والقضايا الإنسانيّة والوطنيّة والقوميّة …ولعلّ الأهم في الموضوع أنّني قدّمتُ في هذا العمل ما أجد فيه حسب تقديري المتواضع، توجيهًا لناشئة البلد؛ ليضعوا القضيّة الفلسطينيّة في صلب اهتماماتهم..”.
أمّا زُهرة؛ فعبارة عن ومضاتْ شعريّة أشبه بالرّواية الحيّة؛ وزُهرة اسم مستعار مأخوذ من مشهد حي بمستشفى الشّفاء حينَ وَجدوا في جَيبِ شهيدٍ مُقاومٍ آخِرَ كلماتٍ كان كتبَها قبلَ أن يقضيَ واجبَهُ المُقدّسَ لخطيبتِه الّتي لم يكُن تبقّى على زواجِها منه إلا أيّامًا قال فيها:”حينَ أحببتُكِ أهديتُكِ قلبي، وحينَ نادتْني غزّة أهديتُها روحي..سأنتظرُكِ كثيرًا؛ فلا تُطيلي الغياب”.
لم يمضِ يومانِ حتى قُصفَ المنزلُ الّذي تعيشُ فيهِ الخطيبةُ؛ لِتقضيَ مع مَن كان في المنزلِ مِن أفرادِ عائلتِها في تلك اللّحظة .
أمّا أدب السّجون؛ فتقول فيه:” أدب السّجون هو ذلك الأدب الإنسانيّ الّذي ولد من رحم المعاناة والقهر في غياهب السّجون وخلف المعتقلات، وهو قاتم بقدر قتامة القهر والظلم ولكن لا يخلو من الأمل النّابع من الإيمان بالفكرة؛ فرسالة الكاتب ولغته في هذا الأدب قد تنطلق من التّجربة الشّخصيّة الذّاتية للمحنة في الغالب، ولكن لا تنغلق عليها بل تسعى لتأكيد الرّسالة الإنسانيّة العامّة برفض الظّلم وإعلاء قيم الحرّيّة..”
وأمّا كتاب ” قراءة في شعر نور الرّواشدة”؛ فتقول فيه:” هذا الكتاب مقسّم إلى مجموعة من الموضوعات والقصائد اّلتي تخدم فكرة البحث، والكتاب مكوّن من إهداء ومقدّمة وموضوعات خاصة بقصيدة النّثر، مثل: مفهوم قصيدة النّثر والنّشأة، وسمات قصيدةِ النّثرِ الخارجية والدّاخلية، وطبيعة قصيدةِ النّثرِ، ومقطوعات شعريّة وقصائد متعدّدة من إبداعات الشّاعرة نور الرّواشدة قمت بتحليلها تحليلاً شموليًّا”.
ويشير مدير مؤسّسة أنصار الضّاد الباحث والكاتب محمّد عدنان إلى أنّ الشّاعرة والباحثة إيمان مصاروة تشكّل ركنًا أساسيًّا من أركان المسيرة الأدبيّة والثّقافيّة في البلاد وخارجها؛ إضافة إلى تجلّيات إشراقات كتاباتها محلّيًّا وعالميًّا.
وختامًا تقول الشّاعرة والباحثة مصاروة:”أتقَدَّمُ بِخالِصِ شُكْري وامْتناني لِمُؤسّسةِ أنْصارِ الضّادِ لِتَبنّيها لأعماليَ الأدبيَّةِ، ولِتَكْريمِها لي وتَشْجيعِها بِلسانٍ يعْترفُ للآدابِ الإنْسانيّةِ بِدوْرِها في إشاعَةِ المحبّةِ والسّلامِ في العالَمِ . هذهِ المُؤَسَّسَةُ هيَ منارةُ العِرْفانِ ومَجَرَّةُ الأفكارِ الخلّاقةِ ومَدرْسة السُّموِّ الرّوحيِّ والإيمانِ بِجوهرِ المعْرِفَةِ وجَماليَاتِ الإبداعِ؛ لها مني أعْطَرُ التّحياتِ والتّمنّياتِ بأنْ تُحقِّقَ بالأساتذةِ الكرامِ الّذينَ يُشْرِفونَ عليها المَزيدَ مِنَ الإشْعاعِ في دنْيا الآدابِ والمعارِفِ .كُلّ الشّكْرِ والتقديرِ والاحْترامِ للأستاذ ( محمّد عدنان المدير التّنفيذي لها ).
(قصيدة مهداة إلى مؤسّسة “أنصار الضّاد”؛ من إبداع الشّاعرة مصاروة)

نُجومَ الخيْرِ يا أنْصارَ ضادِ
روائِعُكمْ لها أبْهى امتِدادِ
.
جعَلْتُمْ بُلْبُلَ الآدابِ يشْدو
بمعْنى النبْلِ في كلِّ البِلادِ
.
وأنتُمْ للشبابِ سِراجُ نُورٍ
كعِطْرِ الحُبِّ يَنْبُضُ في الفؤادِ
.
فمُ الإبداعِ لا ينفَكُّ يحْكي
بما أسَّسْتُمُ في كلِّ نادِ
.
يُقِرُّ لكُمْ بهذا كُلُّ هاوٍ
لحَرْفٍ صادِقٍ كالبدْرِ بادِ
.
أحَيّيكُمْ مقَرًّا للمعالي
رفيعَ القْدرِ يمْضي في اطّرادِ
.
فلا عَدِمَتْكُمُ أهْل المزايا
ولا زِلتُمْ منابِعَ كُلِّ صادِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة