يا أعداء الله .!

يا أعداء الله..
بأيدلكم أصبح الدم رخيصاَ
يباع في حانات الذكر
وفي سوق الر قيق
أصبح الجهاد زنا ..يقترف
في مساجد الله
وجعلتموه في بحر يأسنا غريق
قتلتم عرس الموت فينا
فصار في كل واحد
منا ألف قتيل ماتوا بلا شهيق

يا أعداء الله ..
صادرتم أرواحنا من خالقها
وجعلتموها حبراَ لفتاويكم
صادرتم رقابنا
وجعلتموها ملعباَ لخناجركم
صادرتم دماءنا
وجعلتموها ماءَ لحماماتكم
صادرتم أنفاسنا
وجعلتموها عطراَ لعباءاتكم
صادرتم:
قداسة أمهاتنا
وشرف نساءنا
وطهر بناتنا
وجعلتموها مرتعاَ لشهواتكم

يا أعداء الله ..
كل ركعة لكم بألف جريح
وكل سجدة لكم بألف ذبيح
باسم رب محمد والمسيح
وجعلتم أيامنا تدور من
من ضريح الى ضريح
يا أعداء الله..
تغيِّرون أتجاه قبلتنا
وتمزقون صوف مفارشنا
وتدلقون ماء وضوءنا
وتهدمون منابر مساجدنا
وتطلبون صلاتنا ..!
أكلتم قوت سحورنا
وأطفأتم نور هلالنا
وسرقتم تمر فطورنا
وتطلبون صيامنا..!
يا أعداء الله..
إتخذتم من أولادنا
عباء ة تحمي عهركم
ولحية تخفي كفركم
وعمامة تستر ظلمكم
واتخذتم من جهلنا
مرتعاَ لشذوذكم
وملعباَ لجنونكم
ومجدافاَ لآنتقامكم

يا أعداء الله ..
شوهتم مجد أيامنا الماضية
واغتلتم رجاء أيامنا الآتية
وزرعتم الموت في كل ناحية
ورقصتم على أشلائنا الدامية
لا .. لن نبق .. :
شياه تساق لمذابحكم
مداساَ لسنابك خيلكم
وقوداَ لآلات قتلكم
التاتار من قبلكم راحوا
وجراثيم الطاعون راحوا
وسيأتي يوماَ نقول عنكم
إلى مزبلة التاريخ راحوا ..
راحوا ..

بقلم : يوسف جمّال – عرعرة