أيُّها المشيعون.. لماذا إغتلتم عائشة!؟

تاريخ النشر: 18/04/17 | 4:06

أيُّها المشيعون.. لماذا إغتلتم عائشة!؟
أيها المشيعون
قفوا..
وانزلوا عائشة عن أكتافكم
دعوها تترجل ..
والتقطوا حجارة من الطريق
وارموها بها
لماذا تتعجلون في وأدها
إنتظروا ..
حتى تنام براعم اللوز
وتنحني أعواد القمح
وتخبو صلوات الملائكة
وتخرج البنات الى النزهة
تذبحون العصافير المغردة
وتسيلون دمائها
وتذرفون الدمع على نزيفها
تقدمون القرابين للشيطان ..
وتضعون لحمها على النار
وتصلون حولها ..
تقطعون الأغصان
وتوقدونها حطباَ
لتدفأوا على لهيبها
قفوا ..
أيها المشيعون
رفقاَ بعائشة..
إنزلوها لتخضِّب بالحناء يديها
ولتودِّع حبيبها
انه قادم على حصانه الأبيض
لم تعد تخاف من حدِّ سيوفكم
لأنها تعرف انه من قُتِل مرة
لا يقتل مرتين.
أيها المشيعون
قفوا..
وانزلوا عائشة عن أكتافكم
كي تقبِّل خدود أطفالها
كانوا نائمين
فأبت أن تحرمهم
من نومة الصبح في فراشهم
إمهلوها حتى تعقِّد زواداتهم
وتربط خيوط أحذيتهم
وتتنفس عبق حقائبهم
قفوا ..
وانتظروا أمها
إنتظروها..
حتى تصلي ركعات الضحى
وتبحث عن منديل ابنتها
لتمسح دمعات سرقتها
من بين أنيابكم
أيها المشيعون
قفوا ..
وانزلوا عائشة عن أكتافكم
دعوها تترجَّل ..
لتسقي نعنعتها
فهي تخاف ان يقتلها عطشها
ولتفتح شباكها
لتدخل منها الشمس الى غرفتها
قفوا..
لتأخذ معها وسادتها
فهي أنيسة نومها
وهي مرآة حلمها
وهي ملاذ دمعها
قفوا..
أيها المشيعيون
وانزلوا عائشة عن أكتافكم
وامسحوا دمائها عن سيوفكم
وزينوا بها شرف قبائلكم
واصنعوا من رصاصاتكم
قلائد غار تتوج انتصاراتكم
مرحى لسواعدكم
جاهدتم عود ريحان
قاتلتم فرخاَ أحب الطيران
إغتلتم زهرة إقحوان
قَوِيَتْ أيمانكم ..أيها الأبطال.

بقلم : يوسف جمّال – عرعرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة