الهداية

تاريخ النشر: 30/03/17 | 2:40

القول في تأويل قوله تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ( 3 ) إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا ( 4 ) ) .
يعني جل ثناؤه بقوله : ( إنا هديناه السبيل ) إنا بينا له طريق الجنة ،
وعرفناه سبيله ، إن شكر ، أو كفر . وإذا وجه الكلام إلى هذا المعنى ،
كانت إما وإما في معنى الجزاء ، وقد يجوز أن تكون إما وإما بمعنى واحد ،
كما قال : ( إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ) فيكون قوله : ( إما شاكرا وإما كفورا )
حالا من الهاء التي في هديناه ، فيكون معنى الكلام إذا وجه ذلك إلى هذا التأويل : إنا
هديناه السبيل ، إما شقيا وإما سعيدا ، وكان بعض نحويي البصرة يقول ذلك
كما قال : ( إما العذاب وإما الساعة ) كأنك لم تذكر إما ،
قال : وإن شئت ابتدأت ما بعدها فرفعته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة