إسباغ الوضوء

تاريخ النشر: 01/04/17 | 0:26

أود إطلاعكم على حديث فيه وعيد لمن لا يتم غسل عقبيه في الوضوء فتنبهوا لذلك :

الحديث:
((تخلَّف عنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سَفرَةٍ سافَرْناها، فأدرَكنا – وقد أرهقَتْنا الصلاةُ – ونحن نتوضَّأُ، فجعَلْنا نمسَحُ على أرجلِنا، فنادى بأعلى صوتِه : ويلٌ للأعقابِ من النارِ . مرتينِ أو ثلاثًا .))

شرح الحديث
في سفرٍ ما تأخَّر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن أصحابِه، فأخَّروا الصَّلاةَ في أوَّل الوقتِ؛ طمعًا أن يلحَقَهم فيُصلُّوا معه، فلمَّا ضاق الوقتُ بادَروا إلى الوضوءِ، ولعجَلتِهم لم يُكمِلوه، فأدرَكهم على ذلك، فأنكَر عليهم، ونادى بصوتٍ مرتفع يسمَعُه الجميعُ: ويلٌ للأعقابِ مِن النَّار، وفي هذا وعيدٌ وتهديدٌ عظيمٌ لِمَن لم يَستكملْ غسْلَ الأعضاءِ في الوضوء، وويلٌ: كلمةُ عذابٍ وهلاكٍ، والأعقاب: جمع عَقِبٍ، وهو ما أصاب الأرضَ مِن مؤخَّرِ الرِّجلِ إلى موضعِ الشِّراكِ.
في الحديثِ: تعليمُ الجاهل وإرشادُه.
وفيه: أنَّ الجسد يعذَّبُ، وهو مذهبُ أهل السنَّةِ والجماعة.
وفيه: أنَّ مِن أصول التربيةِ التَّعليميَّة في الإِسلام إعادةَ الجملةِ مرَّتينِ أو ثلاثًا؛ لكي يستوعبَها الطالبُ؛ فإن كان حديثًا نبويًّا فمِن السُّنَّة إعادتُه ثلاثًا؛ لأنَّ الثلاثةَ غايةُ ما يقعُ به البيانُ والإعذارُ.
وفيه: أنَّ العالِمَ يُنكِر ما يرى مِن التَّضييعِ للفرائضِ والسُّنَن، ويُغلِظُ القولَ في ذلك، ويرفَعُ صوتَه للإنكار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة