مؤتمر “المدينة الفلسطينيّة بالأدب والفنّ”

تاريخ النشر: 21/03/17 | 21:14

بأجواء بهيّة بين الأدب والفنّ، وبحضور لافت من مثقّفين وفنّانين وشعراء وباحثين ومهتمّين بالأدب والفنّ الفلسطينيّ، عقد مجمع القاسمي وقسم اللغة العربيّة في الأكاديميّة مؤتمر “المدينة الفلسطينيّة في الأدب والفنّ”. تخلله كلمات ترحيبيّة وجلسة افتتاحيّة، بالإضافة إلى أربع جلسات وأربع قراءات شعريّة. وقد استقطب المؤتمر مداخلات لأوراق بحثيّة لتسعة عشر باحثًا وباحثة من جامعات وكليّات خارج وداخل البلاد منها: جامعة توبنجن- ألمانيا، الكليّة متعدّدة التخصّصات- المغرب، جامعة النجاح الوطنيّة، جامعة الاستقلال وجامعة القدس، بالإضافة إلى جامعة بار إيلان وجامعة حيفا وأكاديميّة القاسمي وكليّة بيت بيرل وكليّة سخنين.

وقد كانت الكلمة الأولى لرئيس أكاديميّة القاسمي بروفيسور بشّار سعد الذي أثنى على دور مجمع القاسمي في الرقيّ برسالته المنسجمة مع جهود أكاديميّة القاسمي في المحافظة على التميّز الأكاديميّ إلى جوار التمسّك بالهويّة الثقافيّة في ظلّ التحدّيات التي يواجهها المجتمع العربيّ في زمن العولمة. ثم تلاه د. ياسين كتّاني رئيس مجمع القاسمي العميد الأكاديميّ ونائب رئيس الأكاديميّة الذي أضاء فكرة المؤتمر مشدّدًا على دور مجمع القاسمي في الحفاظ على الهويّة اللغويّة والثقافيّة بالإضافة إلى استعراضه لأهمّ محاور المؤتمر وتصوّراته الفكّرية. أمّا د. سمير كتاّني رئيس قسم اللغة العربيّة في أكاديميّة القاسمي فقد تحدّث عن أهمية اختيار موضوع المدينة الفلسطينيّة في الأدب والفنّ وارتباطه باللغة العربيّة قديمًا وحديثًا.

وفي الجلسة الافتتاحيّة قدّمت د. عايدة فحماوي وتد المحاضرة الافتتاحيّة تحت عنوان “بين إدوارد سعيد” و”الشيخ حمزة”: خارج المكان داخل المكان وما بينهما، الفكر الفلسطينيّ حين يصوغ هويّة المكان: “أم الزينات” المهجّرة نموذجًا. أعقبتها الجلسة الأولى التي تمحورت حول المدينة الفلسطينيّة في التاريخ والحضارة الإسلاميّة وقد أدارها البروفيسور إحسان الديك وافتتحت الجلسة بمحاضرة للبروفيسور عمر حمدان حول ظاهرة المجاورة بالقدس الشريف على الطبقات والأعصار، تلاه د. أحمد غبن الذي استعرض في محاضرته مخطّط مدينة الرملة وفقًا للمصادر الإسلاميّة، ثم قدّم رئيس الجلسة ملخّصًا لمحاضرة البروفيسور مشهور الحبّازي تحت عنوان الحياة الفكريّة في صفد في القرن العاشر الهجريّ. وتألّق في ختام الجلسة الأولى الشاعر البروفيسور فاروق مواسي في قراءته لقصائد عن المدن الفلسطينيّة منها القدس وباقة.

وتركزّت الجلسة الثانية التي أدارها د. سمير كتاني حول تجليّات مدينتي القدس ورام الله في الرواية والمسرح، وقد استعرض البروفيسور عادل الأسطة في محاضرته مدينة القدس في الرواية الفلسطينية من خلال حسن حميد وعارف الحسيني نموذجًا. وتلاه د. باسيليوس بواردي بمحاضرة حول تجزئة المكان وتجزئة الإنسان في كتاب “أسرار أبقتها القدس معي” للكاتبة نسب أديب حسين. أما د. بشرى السعيدي فقد تناولت تيمة القدس في المسرح المغربي، تلاها د. نادر قاسم ( بمحاضرة بعنوان مظاهر التحوّل في مدينة رام الله: رواية مقامات العشّاق والتجّار لأحمد رفيق عوض أنموذجًا. واختتم الجلسة الثانية د. فياض هيبي بمحاضرته التي دارت حول رام الله في الرواية الفلسطينيّة: عبّاد يحيى نموذجًا. وفي نهاية الجلسة أمتع الشاعر د. فهد أبو خضرة الحضور بقراءة شعريّة متميّزة بنكهة المدن الفلسطينيّة.

وبعد الاستراحة الأولى أدارت د. هيفاء مجادلة وقائع الجلسة الثالثة تحت عنوان “مرايا المدينة الفلسطينيّة في الأدب والتراث الشعبي: نابلس، يافا، الناصرة”. وقد افتتحت الجلسة بمحاضرة بروفيسور خليل عودة حول نابلس في سيرة فدوى طوقان (رحلة جبليّة صعبة)، أعقبتها محاضرة د. راوية بربارة تحت عنوان جداريّات الناصرة حكاية عشق للوطن الصغير، تلاها د. سمير حاج الذي قدّم محاضرة بعنوان “البرتقالة المشطورة: صورة يافا في الشعر العربيّ الحديث، أما محاضرة د. إيمان قشقوش فقد دارت حول التراث الشعبيّ (الفلكلور) في المدينة الفلسطينيّة. وفي ختام الجلسة أسعد الشاعر رشدي الماضي الحضور بقراءة شعريّة مؤثرة لقصيدة عن حيفا.

أمّا الجلسة الرابعة “المدينة الفلسطينيّة بين غسّان كنفاني ومحمود درويش وحنّا أبو حنا” فقد أدارها البروفيسور غالب عنابسة وافتتحت بمحاضرة لد. ريما أبو جابر حول ترابيّة المدينة الفلسطينيّة في شعر حنا أبو حنا ما بين الواقع والمتخيّل والثابت والمتحوّل، تلاها أ. محمد بدران بمحاضرة حول المدينة في ديوان محمود درويش “حالة حصار”. أمّا د. آثار حاج يحيى فقد كانت محاضرتها تحت عنوان أجنحة الحلم المنطلقة إلى مدن الخيال الواقعيّة: رؤى المدينة المحليّة في أشعار محمود درويش ثم قدّمت د. لنا وهبة محاضرة حول المدينة الفلسطينيّة والفضاء بين الأنا والآخر رواية عائد إلى حيفا أنموذجًا. ومن جهتها قدّمت د. ميس عودة محاضرة حول سيميائيّة المكان في رواية غسّان كنفاني عائد إلى حيفا واختتمت الجلسة الرابعة بقراءة شعريّة متميّزة للشاعرة إيمان مصاروة عن مدينة القدس.

تخلّل المؤتمر تفاعلات من الحاضرين ضمن الجلسات المختلفة، كما واستضاف المؤتمر طوال انعقاده المعرض التشكيليّ “نكهة الروح” للفنان الفلسطينيّ يزن غريب، وهو رائد الرسم بالقهوة العربيّة بدل الألوان، وتضّمن المعرض لوحات تمثّل المدن الفلسطينيّة مرسومة بالقهوة العربيّة، وقبيل خروج الحاضرين لوجبة الغداء، دعت د. عايدة فحماوي وتد منسّقة المؤتمر د. ياسين كتّاني رئيس مجمع القاسمي لتكريم الفنان يزن غريب الذي أضاف معرضه لمسة إبداعيّة للمؤتمر، ونال تقدير وإعجاب كلّ من حضر المؤتمر.

19 קבצים מצורפים

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة