لاجلكِ أهدي أحَيْلَى الوُرود

تاريخ النشر: 20/03/17 | 19:15

سأبقى صبيَّ الحياةِ العنيدْ == لاجلكِ أهدي أحيلى الورودْ
بعيدِكِ أمِّي سيحلو النشيدُ == فعيدُك ِ فَجرٌ لحلمي الوليدْ
أطيرُ غرامًا واٌمضي اليكِ == أوَدُّ… أوَدُّ عناق الوجودْ
كفاحُكِ نَوَّرَ دربَ الشُّعوبِ == وأهدَى الشّراع َ الطريقَ الشَديدْ
فكُلُّ غرام ٍ يبيدُ وَيفنىَ == سِوَى حُبِّنا ثابتٌ لا يبيدُ
سيبقىَ حنانُكِ أَسْمى حنان ٍ == ويبقى نداؤكِ لحنَ الخُلودْ
بعيدِكِ يسمُو جبينُ الإلهِ == ويكبرُ حُبّي وراءَ القيود..
ويشمخُ مجدي اللجوجُ الطموحُ == ويَرْتعُ حلمي البعيدُ الحدُودْ
أحنُّ لأرضي التي علمتني == نشيدَ الإباء ِ ومعنى الوجودْ

لقدْ هَدَّ جسمِيَ طولُ السَّهرْ == وكمْ أرَّقَ العينَ تلكَ الفِكرْ
وأنتِ الشموسُ تمدُّ الضياءَ == ففجري البهيُّ الجميلُ انتحرْ
اليكِ الفضاءُ… إليكِ الضياءُ == إليكِ البهاءُ الذي قدْ غمَرْ
فلولاكِ ما كحّلَ العينَ نورٌ == ولا ناجتِ الروحُ ضوءَ القمرْ
ولا عاتبتني دموعُ النجوم ِ == كدمع ِ العذارى إذا ما انهمَرْ وَلا سحرتني جنانُ الخُلودِ == بفيىءِ الظلالِ ِ وعطر ِ الزهرْ
فأنتِ النسيمُ العليلُ لقلبي == يهبُّ أصيلا ً وعند السَّحَرْ
لعينيكِ روحي وقلبي فداكِ == فانتِ النّشيدُ وأنتِ الوَطرْ
وأنت ِ التقاءُ الثرى بالسَّماء ِ == إذا ما طوتني رجومُ الحُفرْ

لقد َشبَّ طفلكِ عن كلِّ طوق ٍ == وصارَ يخوضُ خضمَّ الحياة ْ
فقومي وَصَلِّي لأجل فتاكِ == تحدَّى الصعابَ بكلِّ ثباتْ
سيبقى وفيًّا على كلِّ عهدٍ == يُعَلِّمُ كيفَ الرّجال ُ الأباةْ
ويحملُ خلفَ الضلوع ِ فؤاداً == جَسُورًا على ثقل ِ النائباتْ
خذيني ِلهُدْبك ِ أمي وشاحاً == إذا غبتِ ينهارُ صرحُ الحياة ْ
تظلينَ قدسي ومهدي وأرضي == عليها سأرتاحُ بعدَ المماتْ
فأنتِ وأرضي إلهان ِ عندي == يقودان ِ روحي لشط ِّ النجاة ْ

شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة