هامستني

تاريخ النشر: 07/03/17 | 6:38

أَوْخَزَتْني دَمْعَةُ هَجْرِ الخَدينِ ,
أَشْعَلَتْني واحْتَمَتْ خَلْف الجِفونِ .
تحْت ظِلِّ الِرمْشِ قَلْبي يَتَحَرَّى ,
مَا دَعَاهَا تَذرِفُ المَاسَ الثَّمينِ ؟؟
هَمْسُها أَحْيَا مَلَذَّاتِ الخبَايا ,
قَاطَعَتْهَا عِندَ جِيلِ الأَرْبَعِينِ .
لَمْ أَرَاها مُنْذُ أَنْ أَخْبَتْ هَواهَا ,
جَشَّمَتْني بالأَسَى نَارُ السّنينِ .
دُرَّةٌ سَالَت تُنَاغِينِي وَتَهْمَى ,
فَوْقَ خَدٍّ أَطْلَقَتْ حُبّي الرَّهينِ .
هَلْ أَفَاقَتْ مِن سُباتٍ يَعْتَريهَا ؟؟؟
أَيْقَنَتْ شَوْقِي يُغالي في الجُنونِ .
تِمْسَحُ الدَّمْعَ بِكَفَيِّ النَّدَامَى ,
وَمْضُهَا شَوْقٌ وِبِرْقٌ مِنْ حَنينِ .
شَعْرُهَا شَلَّالُ وَهْجٍ يَتَرَامَى ,
صَبَّ فَوْقَ المَتْنِ فَوْحَ الياسَمِينِ.
ثَغْرُهَا يُنْبُوعُ شَهْدٍ لِلْوُضُوءِ,
ذاقَ مِنهُ كُلُّ صَفِّ المُحْرِمِينِ .
آيَةٌ فَوْقَ الجَبينِ حَصَّنَتْهَا,
مِنْ دَنِيءٍ يُفْسِدُ الجِسْمَ الحَصِينِ .
احضُنيني يَا حيَاتي كَمَلاكٍ ,
أَجْمَعُ الزادَ ولا ريبَ المنونِ .
وأَنَا الضُّرْغَامُ أَفنَيْتُ حَيَاتِي ,
أَقْطُفُ الحُبَّ وأَرْمِي في عَرينِي .
عُدْتِ بَعْد الهَجْرِ تَبْغينِي صَفِيَّاً ,
إنَّني آثَرْتُ أَنْ أَعْشَق ديني .
صُرتُ خِتْيَاراً وَزادِي لا يَعِنِّي ,
كَيفَ أَحْظَى دونَ زادٍ حور عِينِ .

أحمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة