أنتظرك دهرًا

تاريخ النشر: 27/02/17 | 13:49

عربيَّةٌ كنت
لا أعجميَّة
تعتكفينَ في محرابك
لا تفارقينَ خِدرَك
منهم لا تجزعين
فراشاتٌ تصافحُ وجنتيك
حوريةٌ في عالمك
تمنحينني جُرعةَ جمال
ذاتَ أثرٍ طويل
عنوانُك السَّنا
جمالُك شقائقُ نُعمان
عبيرُك شهد
ما بين عزفِ بُلبُل
وهديرِ شلّال
تتنهَّدُ قصيدتي
وأتوهُ في إعرابها
كسِرْبِ فراشات
ضاعَ في ضوضاءِ المدينة
كأسطورةٍ خياليّة
كبعضي لا يكتمل
دونَ بعضك
همهماتي تسردُ المجهول
وأنتظرُك دهرًا
فأجنحتي مكسورة
ثُثَبَّتُ بمساميرِ حُزن
فيتمرَّدُ اشتياقي
داخلَ نبضي
أتوضّأُ بماءِ حلمي
وأتركُ جفوني
تتسَلَّقُ درجاتِ الفجرِ الآتي
وتتسابقُ لهفتي
بمرورِ يومٍ بعدَ يوم
من دونِك
وكلُّ ما بي يشتاقُك
فلا غروبُ ولا شروق
يعودُ وتتكحلُ بطلَّتِكِ عيوني
فكيف أكتمل ؟
وأصبحتْ أمنياتي فقيرة
تترَنَّحُ وتتوهُ في أزقَّةِ الصَّمت
وتموتُ وهي صغيرة

الشاعر خالد اغبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة