حقوق المواطن تطالب بوقت التفتيش الإستفزازي بالقدس

تاريخ النشر: 05/02/17 | 9:20

كشفت جمعية حقوق المواطن عن نهج تعسفي واستفزازي تقوم به الشرطة الاسرائيلية في القدس الشرقية، وبشكل خاص في حي رأس خميس، في ساعات الليل المتأخرة، حيث يتنقل أفرادها من بيت الى آخر ويطلبون تسجيل تفاصيل السكان والأهالي. وقالت المحامية نسرين عليان ان هذه التصرفات لها دلائل خطيرة، في ظل عدم احترام حقوق السكان المحليين، واستمرار التجاوزات ضدهم. ويبدو ان هناك مخططات اسرائيلية جديدة يتم الاعداد لها لفرض واقع جديد في القدس الشرقية، لذلك نجذر
ووفق الشهادات التي جمعتها المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن، فان أفراد الشرطة غالبًا ما يكونوا ملثمين، ومعظم القوات تكون من أفراد القوات الخاصة وحرس الحدود. يردون على استفسارات وأسئلة السكان بأن هذه الاجراءات هي جزء من الفحص والمتابعة لأغراض أمنية.
وطالبت عليان المستشار القضائي للشرطة بوقف هذه الاعمال فورًا، لعدم قانونيتها، موضحة بأن الرد الذي حصلت عليه جمعية حقوق المواطن يستند الى معلومات واضحة من الشرطة، مفاده وقف مثل هذه الاعمال، بعد ان قامت الشرطة بأعمال مماثلة العام الماضي في احياء العيساوية والطور والصوانة. ونوهت المحامية عليان الى الرد الذي تلقته قبل ايام قليلة، ردًا على توجهها يوم 19.5.2016 لوزارة القضاء، بأنه تم استخلاص العبر من تصرفات مشابهة لأفراد الشرطة، وتحديد ضوابط عمل لمنع تكرارها في المستقبل! لكننا نرى على أرض الواقع تجاهل تام للرسائل التي تحمل تطمينات وزارة القضاء، بل تصرفات مناقضة لما يدّعوه، وتجاوزات خطيرة تثبت عدم وجود اي استخلاص للعبر والتجاوزات السابقة.
وأكدت عليان ان هذه التصرفات تمس بشكل خطير بحقوق سكان القدس الشرقية الأساسية، بخصوصيتهم وكرامتهم بشكل سافر. وانه لا يوجد اي داعٍ لطرق أبواب السكان في ساعات الفجر لمجرد تسجيل تفاصيلهم الشخصية، بشكل مستفز ومن خلال عناصر ووحدات القوات الخاصة، التي ينذر وجودها بوقوع أمر طارئ، وحوادث غير اعتيادية. هذه التصرفات هي تجاوز خطير للخطوط الحمراء، ولا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، وتتناقض مع تبريرات وزارة القضاء والمسؤولين في ادارة الشرطة بأنه يتم استخلاص العبر، وعدم تكرار مثل هذه التصرفات والتجاوزات.
وتؤكد جمعية حقوق المواطن أنه يجب على الشرطة وقف هذه التجاوزات فورًا، وعدم التعامل مع سكان القدس الشرقية بشكل استفزازي، ينتهك حقوقهم، لأنه من حقهم ان يعيشوا بطمأنينة وكرامة.
1

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة