كن من المستغفرين

تاريخ النشر: 19/01/17 | 3:55

قد أمرنا الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم بكثرة الاستغفار، وكذلك أمرنا رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم،ىحيث قال سبحانه وتعالى على لسان سيّدنا شعيب عليه السّلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ...) سورة هود، 52 ، وقال سبحانه وتعالى مخاطباً النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) سورة النصر3
اما فوائد الاستغفار:
1.زيادة الرزق وتفريج الهم
حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داود عن ابن عباس
وقد كان النّبي – صلى الله عليه وسلّم يستغفر الله كثيراً بعد الصّلوات،
ويستغفره أكثر من سبعين مرّةً في المجلس الواحد،
2. والاستغفار يعتبر من أعظم أنواع الذّكر، ويعني طلب المغفرة،
ودعاء سيّد الاستغفار قول: اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك،
وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت رواه البخاري .
3.كما يعتبر الاستغفار من أنفع العبادات عند الله عزّ وجلّ،
حيث أمرنا به الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات، قال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم) سورة المُزّمل، 20
، وقال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) سورة هود، 90 ،
وقال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) سورة النساء، 106
وقد طلب سيّدنا هود عليه السّلأام من قومه أن يستغفروا فقال: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) سورة هود، 90
ولذلك فإنّ الأنبياء كانوا يستغفرون ويأمرون أقوامهم بذلك، لفضله، وعظم منزلته في الدّين.
قال ابن تيمية:” فإنّ العباد لا بدّ لهم من الاستغفار، أوّلهم وآخرهم،
قال النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – في الحديث الصّحيح: (يا أيها النّاس توبوا إلى ربّكم، فوالذي نفسي بيده إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّةً).
4.ويعتبر الاستغفار سبباً من أسباب محو الآثام والذّنوب، ورفع العقوبات،
قال سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً) سورة النساء، 110 ،
5.كما أنّه سبب في إزالة البلاء، وجلب النّعم للإنسان،
قال سبحانه وتعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) سورة نوح، 10-12
6.ويعدّ الاستغفار كذلك سبباً في انشراح الصّدر،
وذلك لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (إنّه ليغان على قلبي حتّى أستغفر الله مائة مرّة) رواه أحمد وإسناده صحيح

203

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة