ما إحنا ناقصنا ! “ساتيرا”

تاريخ النشر: 08/01/17 | 7:33

كلّ عام وَجَميع المُواطنين بألف خَير.
كلّ عام وَالمُواطن يَسمَع بغلاء الأسعار أكثر فأكثر.
كلّ عام وَالمُواطن يَتمتّع بارتفاع سعر البنزين.
كلّ عام وَالمُواطن يوعَد بارتفاع الحَدّ الأدنى لأجور العُمّال دونَ جَدوى.
كلّ عام وَالمُواطن يَنتظر بفارغ الصّبر تراخيص بناء.
كلّ عام وَالمُواطن يَدفع تكاليف الأرنونا المُهلكة, ضَرائب يَدري بها وَضَرائب لا يَعرف مِن أينَ تأتيه أحيانًا!
كلّ عام وَاستقطاعات رَاتِب المُواطِن العامِل والموظف في ازدِياد.
كلّ عام وَالمُواطن يُقدّم الواجبات بدون تلقي أبسَط الحُقوق.
كلّ عام وَفرَح القروض البَنكيّة وَغير البَنكيّة يُرَفرف فوقَ رَأس كلّ مُواطن.
كلّ عام وَنحنُ مُواطِنون مُمَيَّزون,
لسْنا مَضغوطين أبدًا, لا اجتماعِيًا وَلا سِياسِيًا وَلا يُعكر صَفوَ مَزاجنا أيّ شَيء أو أيّ دَفع مُهلك.
لكن هذا العام كانَ مُختلف حَقيقة,
افتتحنا العام الجَديد بقانون يُلزم المُواطن بدَفع ثمَن الأكياس النايلون!
فلا يَكفي أن يَهلك المُواطن وَيَتعَب في عَمَلهِ وَيَكاد لا يَرى عائلته بسبَب تواجدهِ في العَمَل وَالبَحث عَن لقمَة العَيش الحَلال حَتّى يَكتمل هَلاكهُ في دفعهِ ثمَن الأكياس الفارغة التي سَوفَ يَملؤها بأغراض بالكادِ بالكادِ استطاعَ دَفع ثمنها مِن غلائِها!
ما إحنا ناقصنا!!!
بصَراحَة, نحنُ مُواطِنين مِنَ الدَّرجَة الأولى….لا تشوبنا أيّة شائِبة, برُغم كلّ تلكَ الفواتير وَالغَلاء وَالدّفع المُستمِر لا زلنا صامِدين!
“عَلى هذهِ الأرض ما يَستحقُ (الدّفع)….عَفوًا أقصدُ الحَياة”!

بقلم: أزهارأبو الخير- شَعبان عَكّا

ما إحنا ناقصنا ! “ساتيرا”

azharsh-2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة