مقفلٌ بَاب الخَيَال

تاريخ النشر: 06/01/17 | 9:45

أوصَدَتْ بابَ الخَيَالِ عَادِيَاتٌ,
وانْزَوَى الصَّمْتُ يُدَاوِي بِالأُمُور .
إصبعي كَمْ رَبَّتَت خَصْرَ اليَراعِ ,
كَيْ يَصُبَّ الحِبْرَ شَهْداً في السِّطورْ.
ضِقْتُ ذَرْعَاً مِنْ فُتُوري فاعْتَمَدْتُ,
كَأْسَ خَمْرٍ عَلَّهُ يُفْشِي الشِّعُور .
هلْ لِإطراقٍ يحُضُّ الفِكرَ يَصْحُو ؟؟
يَقْنُصُ الحَرفَ مِنَ البَدْرِ الغَيُورْ .
شدَّنِي الفجرُ لأتْلُو فِي خُشُوعٍ,
سُورَةَ الرَّحْمَنِ بالَّلحْنِ الجَهُورْ .
أَجَّ نورٌ مِن عُيُونِ البَابِ يَرْنُو ,
شَنّفَت رُوحِي أَهَازيجُ الطُّيُورْ .
لَحنُها هَمْسٌ لِنَفْسٍ مِن نَدِيمٍ ٍ,
أَشْعَلَ شِعْرِي قَنَادِيل َالعُبُورْ .
مِن هُمُومٍ جَشّمَتْني في بَلَاها ,
لاصْطِيَادِ الْحَرف مِن بَحْرِ الشِّذور .
صِرْتُ أَسْعَى في بَسَاتينِ القوافي ,
أقْطُفُ مِن زَهرِ شِعْرِي في حُبُور ْ.
والنَدَّى هَامَ وُرُودي واجتَبَاها ,
مِنْحَةً للشَّمسِ تُسْديهَا العُطُورْ .
راقَنِي شَدوُ الشُّرُوقِ وابْتِهَاجِ ,
الشَّمْسِ والطَّلِّ المُوَشِّي للزِّهُور.
أنتِ بَحْرٌ مِنْ حُرُوفٍ أَنْتِ وَحْيٌ .
أنتِ دفءٌ أنْتِ مِنْ نارٍ وَنُور .

شعر – احمد طه كوكب ابو الهيجاء

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة