الشيخ كمال الخطيب يعزّي عائلة ليان ناصر

تاريخ النشر: 03/01/17 | 17:19

توجّه القيادي في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب، بتعازيه لعائلة الفقيدة ليان ناصر، من مدينة الطيرة، والتي لقيت مصرعها جراء الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة اسطنبول التركية، مساء السبت الأخير، وذهب ضحيته العشرات من المدنيين، كما ندّد خطيب بالعملية الإرهابية، مشيرا إلى انه لا حدود لوحشية تنظيم “داعش”، الذي تبنى العملية، وأنه يضرب في كل مكان في اصطفاف واضح مع المتآمرين من أعداء الأمة.
وقال الشيخ كمال خطيب في حديث إلى “ديلي 48″، معقبا على العملية الإرهابية واعلان “داعش” المسؤولية عن تنفيذها: “موقفنا من تنظيم “داعش” ليس جديدا، وقد أكدناه أكثر من مرة، أن هذا التنظيم هو خنجر في ظهر الأمة، وأن أعداء الأمة يستفيدون من وجوده، بعكس مزاعم وأوهام هذا التنظيم في أنه يخدم الإسلام والمسلمين، وكلنا يعرف دوره المشبوه والمتآمر في الثورة السورية المباركة، فلو عدنا بذاكرتنا إلى الوراء، نجد أن داعش ظهر في سوريا نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014، أي بعد عامين على انطلاق الثورة، وهذا الظهور المتأخر يكفي للرد على اولئك الموتورين الذين يقذفون الثورة بالداعشية، فداعش مثلما هو حاصل لم يتوقف دوره التآمري الدموي في الثورة السورية، ولا في قتل خيرة رجالات العراق وقياداته الأوفياء من أبناء السنة، بل ها هو يساهم الآن في ضرب تركيا والتآمر عليها، في إطار انخراطه في قائمة المتآمرين على الأمة مثل: أمريكا وروسيا والغرب عموما، وإيران وإسرائيل ونظام السيسي وعصابة الأسد”.
وفي تطرقه للعملية الإرهابية التي تبناها داعش، أكد الشيخ كمال خطيب ان تنظيم “داعش” المعروف بدمويته وإرهابه، لم يترك مسجدا ولا كنيسة ولا حافلة ولا مطارا ولا أي مكان آخر، إلا وضرب فيه، مؤكدا أن العملية الأخيرة في مدينة اسطنبول تندرج في إطار الوحشية التي تميز هذا التنظيم واستهدافه للأبرياء.
وأضاف: “كما قلت إذا لا حدود لوحشية داعش، وهو يسوق جرائمه وإرهابه بذرائع شتى، ويكفر خصومه حتى من عرف عنهم بتدينهم وطهرهم، وبالتالي ندين إرهابه وقتل الأبرياء أينما وقع، وكذب منظروه حين يزعمون أن في جرائمهم وقتلهم الناس خدمة للإسلام، ونحن نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قالها واضحة لمن قتل ذلك الذي نطق بالشهادتين، فغضب النبي عليه السلام، فقال له ذلك الصحابي، إنه ما قالها الا بلسانه وخوفا، فسأله صلى الله عليه وسلم “هلّا شققت عن قلبه”.
وتوجه خطيب عبر “ديلي 48″ بأحر التعازي لعائلة الفقيدة ليان ناصر، مدينة الطيرة في الداخل الفلسطيني والتي لقيت مصرعها في العملية، قائلا: رحمها الله تعالى، وأدخلها فسيح جناته وأدعو لأهلها بالصبر والاحتساب” كما تمنى الشيخ كمال الشفاء العاجل للمصابين من أهل الداخل الفلسطيني، في هذه العملية.
واستهجن خطيب مواقف البعض ممن وظفوا الدماء والهجوم الإرهابي، من أجل الإساءة للمشروع الإسلامي، قائلا: “هؤلاء يحملون الحقد على الاسلام وتياره العريض في العالم العربي والإسلامي، وما حقدهم وسمومهم إلا تأكيد، على قوة الإسلام، فما داموا يجردون أسلحتهم وخناجرهم، ويوجهونها للمشروع الإسلامي، فهذا دليل قطعي على قوة هذا المشروع، ولو كان ضعيفا ما كان ليستحق منهم كل هذا الهجوم والاستقطاب من كافة القوس العلماني من المؤيدين للأنظمة الدموية من الحزبيين وغيرهم”.
وحول أهداف المخطط الذي يرمي إلى تصنيف التيار الإسلامي المركزي في الأمة بالداعشي، أكد الشيخ كمال أن الصورة باتت واضحة، من خلال وجود حالة اصطفاف وفرز، وقال: “المشروع الاسلامي اصبح الان في موقع يدرك من خلاله هؤلاء، ان له مستقبل حافل، بصرف النظر عن كل الظروف والمعيقات والاستهداف، لذلك هم يريدون بهذا الفعل أن يضربوا ضربة استباقية عبر تشويه المشروع الاسلامي من خلال استغلال ادعياء الإسلام أمثال داعش وغيرها، وهذا ليس اسلوبا جديدا، وقد استعمل ضد انبياء الله عليهم السلام، حين اتهموهم بممارسة السحر أو الدجل والكذب، لذلك نرى بهذا الهجوم الأرعن كمقدمة لمواقف ومخططات اكثر لؤما”.
هل فكرتم بالجلوس مع القيادات المسؤولة عن هؤلاء المحرضين المغرضين، بهدف وضع حد لانزلاقاتهم التي توتر النسيج الاجتماعي والسياسي في الداخل؟
يقول الشيخ كمال: “لا بد ان نتذكر ان من وقفوا مع انقلا ب السيسي هم انفسهم من وقفوا مع دموية بشار لا لشيء، الا نكاية بالمشروع الاسلامي، هم أنفسهم من يكيدون للمشروع الاسلامي في الداخل الفلسطيني والضفة وغزة وكل مكان، هذا لا يعني نفي الحديث ووأد مظاهر الفتنة، وأنا شخصيا تحدثت مع عدد من القياديين، ولكن يبدو ان هناك حالة انفلات تظهر من خلالها مثل هذه المواقف والسلوكيات”.
وفي سياق الملف السوري وتوقعاته لمستقبل “اتفاق وقف اطلاق النار” في سوريا والذي رعته تركيا ورسيا بين الأطراف السورية، توقع الشيخ كمال أن لا يصمد هذا الاتفاق، منوها إلى أن الاطراف التي تعبث بسوريا كثيرة جدا، وبالتالي “يسهل دائما إشعال النار وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل أيام”، كما توقع أن الشعب السوري وقواه الحية قد يكون لها كلمة أخرى في الاتفاق إذا لم تضمن بنوده إزالة عصابة الأسد التي كبدت السوريين مئات آلاف الضحايا والدمار الكامل لأنحاء سوريا.

kmalal56eb

إقرأ في هذا السياق:
بأجواء حزينة تحرق القلوب الطيرة تودع ليان

الطيرة:مقتل ليان ناصر بالهجوم الدامي في تركيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة