لماذا يتوجب علينا جميعا الوقوف لجانب باسل غطاس

تاريخ النشر: 26/12/16 | 10:00

لماذا يتوجب علينا جميعا الوقوف لجانب الدكتور باسل غطاس في هذه المحنة ؟
ان قضية عضو الكنيست باسل غطاس ليست كمثل بقية القضايا العابرة ، كونها اخذت ابعادا غير مألوفة لنا من قبل ، ولم نرى مثيلا لها اذا كانت هناك تجاوزات فعلية تتعارض مع القانون ليس الا . والاسباب عديدة منها:

اولا : الدكتور باسل صرح على الملأ ان ما قام به انما هو عمل فردي خاص به ، ولم هذا مشروعا حزبيا تجمعيا وبالضرورة فلم يكن مشروعا بأمر من المشتركة وعناصرها او قسم منهم ،وكذلك فقد اعلن انه يتحمل شخصيا المسؤولية كاملة وتبعاتها ايضا .

ثانيا: طالما كان لدى الشرطة والمخابرات تلك المعلومات المسبقة وشبه المؤكدة ان هناك برمجة مسبقة من قبل الدكتور غطاس بنيته ادخال الهواتف وايصالها للسجناء أيا كانوا ، كان يتوجب عليهم احباط هذه العملية مسبقا ، وكانوا بغني من اعدا غرفة خاصة واعدادها تكنولوجيا بالكمرات والمسجلات الصوتية ووحدة رقابة الخ….

ثالثا : لم تكن هناك حاجة للمشاورات المسبقة مع وزير الامن الداخلي ورئيس الحكومة وغيرهم من المغرضين اليمينيين المحرضين ، وهنا تكمن خطة التعاون اشرطي والسياسي بهدف الاطاحة بالشخص بصفة خاصة ،والنيل من حزب التجمع بصفة عامة . وهنا تكمن النوايا المبيتة المغرضة التي جاءت لدعم مشروع سن قانون يجيز اقصاء بعض النواب العرب من داخل الكنيست ولدعم هذه الفكرة العدوانية .

رابعا : النوايا المفضوحة تجلت للعيان منذ اللحظة التي تم فيها القبض على تلك الهواتف ، حيث تم تسريب الخبر بالبينات المتعاقبة لجميع وسائل الاعلام العبري ، كإعلان لمباشرة “حملة عليهم” ، عليهم تعني على المتهم وعلى حزبه وعلى السجناء الامنيين وعلى حماس حركات المقاومة برمتها وعلى جميع اعضاء الكنيست بلا استثناء .

خامسا : منذ اللحظة الاولى لنشر الخبر الاول ، باشرت جميع الاحزاب اليمينية واليسارية ، الغربية والشرقية ، بالرقص والنط ، معلنة الانضمام الى جوقة المحرضين وقد انضم اليهم جميع الحركات والمنظمات المتطرفة والمحرضة لتصب جم غضبها وتبث سمها نحو العرب جميعا في هذه البلاد ، كما هو عهدنا بهم منذ الامد.

سادسا : اعتقال الرجل بهذه الطريقة وبهذه السرعة بالرغم من مثوله للتحقيق شخصيا ومباشرة ، كان اعتقالا سياسيا لا ضرورة له كما يقول خبراء القانون طالما ان الرجل لم يشكل خطرا على سلامة الجمهور ولم يكن بمقدوره مغادرة البلاد مثلا .

سابعا : بصراحة ن فان هذه الهجمة المكثفة كادت ان وحدة المشتركة التي سكتت سكوتا غير مبرر ، وعجزت عن رد هذه الهجمة عجزا مستهجنا ، لا تفسير لدي غير ان البلبلة طالت منهم مع خلفية سوء نوايا هنا وهناك . قد اتفهم موقفهم في ظل تلك الاجواء الكدرة لعدم ظهورهم لوسائل الاعلام الموجه ن لكني لم اتفهم عجزهم من اصدار بيانات اعلامية مطلقا . مع التأكيد بان البعض منهم آثر الاختفاء بعيدا عن الاعلام وبعضهم آثر الطيران الى بعيد ، وجميعهم قد تغيبوا من الكنيست ، كما تغيبوا عن حضور جلسة المحكمة .

ثامنا : كانت سبع سنين عجاف ، سيتلوها سبع اخرى عجاف ، هذه فترة الحكم المحتملة التي تراسها نتن ياهو وسيستمر الى فترة قادمة نتوقها كما هو ظاهر ، كلها عجاف بحقنا وسكون كذلك حتى يزول حكم هذا الرجل المستبد والعدواني بحقنا .

تاسعا : هكذا كان نتن ياهو ومعه خلق كثير مثله ، ففي السنة الاخيرة تحديدا ، وللمثال لا للحصر ، فقد شن حملة شعواء ضددنا مباشرة بدءً بالهجمة على الحركة الاسلامية الشمالية والاعلان عن اخراجها من القانون على انها حركة ارهابية ، وذلك من خلال اغلاق جميع مؤسساتها الفاعلة في المجتمع ومصادرة محتويات مكاتبها واموالا قد ادخروها مخصصة للأعمال الخيرة .

عاشرا : عملية ديزنجوف وقبل ان تبين نتائج واسباب العملية التي ساقت منفذها الى تنفيذها ، فقد وقف بيب مصرحا بانه سيضرب حماس وداعش اللتان تقفان من وراء هذه العملية ، وسرعان ما صرح بانه سينتقم منا في الداخل عندما تبين ان منفذ هذه العملية هو مواطن من وادي عارة ، فقد اعلن صراحة انه سيقتطع 5 مليارد شيقل من الميزانية المخصصة للوسط العربي ، قد يلقننا جميعا الدرس ، وكثر التهديد والوعيد .

احد عشر : على اثر شكوى لعملية اغتصاب مفتعلة وتبين انها كذبة ، صرح ملوحا شاهرا سيفه بان هذه العملية انما هي عملية اغتصاب ارهابية وقومية .

اثنا عشر : العلان رسميا على ان الحرائق الاخيرة انما هي همليات ارهبية يقف من ورائها المواطنين العرب دون استثناء ، وسرعان ما تبين كزبا .

ثلاث عشر : حملة اعتقالات لعشرات التجمعيين وزج الكثير منهم في معتقلات المحقيقين لفترات متفاوتة .

اربع عشر : الربط ما بين مشروع هدم البيوت العربية وما بين اخلاء مستوطنة عامونا ووضعنا في مقارنة سافلة من بيبي ومنظماته اليمينية الاستيطانية ، فقد تبنى مشروع “تدفيع الثمن ” للمواطنين العرب في هذه البلاد ارضاء للمستوطنين من اتباعه واتباع امثاله وقد هدم خلال الاسبوع المنصرم 34 بيتا في مناطق النقب والقدس المحتلة ، وما زال مستمرا .

45
احمد ملجم

الخامس عشر : الحملة التحريضية الواسعة ، المرتبطة بقضية عضو الكنيست الدكتور باسل غطاس بالرغم من انها لم تكن مشروعا عاما الى هذا الحد ولدرجة زجه في المعتقل بالرغم من انه ما زال عضوا رسميا في الكنيست .
من هنا فقد ارى ان الوضع العام الذي يخيم علينا جميعا ، انما هو مشروع عدواني عنصري مبرمج بحسب حلقات وفصول ، انتاج وتقديم بيبي وحكومته ، مع سكوت من ليس ضمن حكومته ، مشروع مبرمج لسنين طوال لا نرى في الافق اية بارقة امل لزوال هذه الحكومة وزوال تلك الظلال التي ستنال منا جميعا عاجلا كان ام آجلا ، اليوم ارى من الضرورة بمكان للوقوف مع اخينا السيد باسل غطاس الغني عن التعريف والوقوف الى جانب اسرته الكريمة والوقوف مع جمهوره في حزبه وخارج حزبه ، واعتبار هذه الوقفة انما هي وقفة لنا ومن اجلنا جميعا .
كما ان الواجب يفرض علينا جمعا يدا بيد ، للوقوف والثبات في وجه هذا السياسات المتعاقبة التي تفرض علينا تباع من قبل جميع المؤسسات الرسمية بلا استثناء ، الامر الذي يضر بمصالحنا ومستقبلنا ومستقبل بلداتنا وشبابنا في كل زمان وفي كل مكان ،
نتمنى على الله السميع المجيب ان يفك اسر اخانا الدكتور باسل في اسرع وقت ، ويفك اسر جميع المعتقلات والمعتقلين .
وفقنا واياكم الله الى نصرة الحق ونصرة المظلومين .
احمد ملجم
اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن- وادي عارة

‫3 تعليقات

    1. للاخ انا..العجب يا اخى اننا ننسى من يعمل الخير لنا ولكل الناس …انسيت ان هذا الانسان ضحى بكل شيئ لمصلحة الامه ولمصلحة الشعب والوطن …عيب عليك يا زلمى …واشهد ان لا اله الا الله وشهد ان محمدا رسول الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة