قراءة في قصة النملة سبعة للأديبة رحاب زريق

تاريخ النشر: 18/12/16 | 15:13

قصة النملة سبعة ، تأليف الكاتبة رحاب زريق ، رسومات نوار أبو خضرة – ارشيد ، تدقيق لغوي الدكتور بشارة مرجية ، اصدار مركز الكتاب والمكتبات في إسرائيل ، سنة الإصدار 2011.تقع القصة في 26 صفحة ، غلاف مقوى ورسومات جميلة ملونة .
القصة : تتحدث القصة عن خلية نمل تعيش بسلام وهدوء ويتقاسم افرادها الوظائف والاعمال ، احدى النملات خرجت الى الحياة بسبع أرجل ، بعض النملات كان ينظر اليها بشفقة وعطف والبعض رافض للفكرة ومحتقر ، والنملة سبع كانت حائرة كيف سوف تواجه هذه النظرات القاسية وقساوة الحياة ، الى ان صادفت احدى النملات التي تميزت بالحكمة والذكاء واسدت اليها نصيحة ذهبية وشحنت معنوياتها ونصحتها بمتابعة الحياة لان الله خلقها على هذا الشكل وهنالك حكمة وشان عظيم لها . بدأت النملة سبعة تتقبل نفسها ، لكن في احتفال للنمل شمل الرقص والغناء استصعبت النملة سبع الرقص بسبب رجلها السابعة فخرجت من الحفل حزينة وغاضبة والنملات لم تلحظ غياب النملة سبعة ، ذات يوم كانت احدى النملات تراقب النملة سبعة وتحاول تقليدها الى ان انزلقت وسقطت عن الحجر وسحقت رجلها الضعيفة ، شعرت النملة سبعة بالذنب الكبير وتأنيب ضمير ، طبيب النمل قرر قطع رجل النملة المصابة ، هنا اقترحت النملة سبعة عليه تقديم رجلها الإضافية لإنقاذ النملة المصابة بالمقابل تتخلص من عاهتها ، تكللت العملية بالنجاح ، عندها شعرت النملة سبعة بالاعتزاز والفخر ، وتغيرت معاملة النملات معها للأفضل وأصبحت في نظر الجميع بطلة ورمزا للعطاء والتضحية وصبحت تجيد الرقص ورفضت تغيير اسمها قائلة كنت سبعة وسأبقى سبعة ”
رسالة الكاتبة
– ضرورة الايمان بالقضاء والقدر
– أهمية التعاون وتقسيم المهام بين الافراد كما كان يفعل النمل
– عدم السخرية من الاخرين
– تقبل الاخر المختلف ومحاولة دمجه ودعمه من قبل افراد المجتمع
– كل ذو عاهة جبار
– أصحاب الاعاقات يملكون قلوب كبيرة ، بالرغم من أن النملة كانت تحقد وتحسد وتغار من النملة سبعة وتحاول تقليدها ، الا انه عندما أصيبت النملة ، كانت النملة سبعة تلوم نفسها وقدمت لها رجلها السابعة .
– ضرورة شكر المتبرعين والمضحين كما فعل النمل عندما شكر النملة سبعة

– اللقب قد يرافق الانسان طوال حياته حتى لو ذهب سبب اطلاق اللقب كما حدث مع النملة سبعة بل هي من رفض التنازل عن هذا اللقب لأنه يمجدها اكثر ما يذمها .
– من المهم تقبل الذات في مواجهة قساوة الحياة قبل مواجهة رفض الاخرين لنا

ملاحظات :
– صفحات القصة بلا ترقيم هنالك أهمية لترقيم صفحات الكتب والقصص من اجل متابعة القراءة واغراض البحث والدراسة .
– اعتمدت الكاتبة على عنصر الصدفة الكبيرة فقد سحقت رجل النملة في الوقت الذي تملك بها النملة سبعة رجلا إضافية وتود الخلص منها لأنها تسبب لها الاحراج رغم القوة التي تمنحها لها .
– اذا كانت هنالك إمكانية التخلص من الرجل عن طريق اجراء عملية جراحية فالأمر مقدور عليه .
– استعملت الكاتبة لفظ “خلية نمل” ، لو استعملت مصلح قرية نمل أو مستعمرة نمل لكان أفضل
– لم يكن صوت قائد او ملك او زعيم بين النملات وهو أمر غير مألوف في عالم النمل .
خلاصة : قصة النملة سبعة للكاتبة رجاب زريق قصة جميلة ، تحمل في طياتها الكثير من الرسائل الإنسانية ، المباشرة والغير مباشرة ، واهمها احترام أصحاب الاعاقات ودمجهم في المجتمع لان لديهم قدرات ولهم الحق في العيش بكرامة . لغة القصة جميلة وواضحة وفيها بعض التعابير الجميلة مثل ” فبدت كأنها تدب دبا ” ، نظرات الاحتقار والسخرية ” ، والغيرة تشتعل في قلبها ” ، بقوتي ان اتحدى ضعفي ” ،” يقطع انفاسي ويحطم آمالي “.

سهيل ابراهيم عيساوي
3esawesuhil

10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة