كيفية إكتشاف ميول الطفل وإهتماماته

تاريخ النشر: 26/07/11 | 7:42

إن الإكتشاف المبكر لميول وإهتمامات طفلك فرصة فعالة للتعرف على ذكائه، بقصد مساعدته على التعلم المثمر وإبراز مواطن القوة فى قدرات الطفل وتنميتها والتميز فيها:

وفيما يلى نعرض لبعض المؤشرات السلوكية المساعدة على التعرف على أنواع الذكاءات المتعددة:

1 الذكاء اللغوى:

من الممكن التعرف على الذكاء اللغوى لدى الطفل من خلال المؤشرات التالية:

يتميز الطفل الذى لديه هذا الصنف من الذكاء، بكفاءة السماع، فهو سريع الحفظ لما يسمعه من أغانى فى الحضانة، ولا يجد فى ذلك أى صعوبة، كما أنه يتعلم أكثر عن طريق التعبير بالكلام، وعن طريق السماع والمشاهدة للكلمات والشغف بقراءة الملصقات وقصص الحكايات.

2 الذكاء المنطقى الرياضى:

يتميز بإبداء الرغبة فى معرفة العلاقات بين الأسباب والمسببات، والقيام بتصنيف مختلف الأشياء ووضعها فى فئات، والقيام بالإستدلال والتجريب. الرغبة فى إكتشاف الأخطاء فيما يحيط بهم من أشياء، وله قدرة على التصور، وله أفكار جريئة، وهو كثير الأسئلة، ودائم التفكير، ويحب العمل بواسطة الأشكال والعلاقات والقيام بالتصنيف.

3 الذكاء التفاعلى:

يتميز بأنه حساس لمشاعر الغير، ويكون أصدقاءه بسرعة، ويسرع إلى التدخل كلما شعر بوجود سوء تفاهم بين الأصدقاء، كما يميل إلى إنجاز الأنشطة فى جماعة، وهو يطلب مساعدة الغير، عوض أن يحل مشاكله بمفرده، كما يختار الألعاب التى يشارك فيها الغير. وهو غير ضنين على غيره بما لديه من لعب وهو يحس بالإطمئنان داخل جماعته، كما قد يظهر سلوكه صفات الزعيم.

4 الذكاء الذاتى:

من مؤشرات أنهم كثيراً ما يستغرقون فى التأمل، ولديهم آراء محددة، تختلف فى معظم الأحيان عن آراء الغير، ويبدون متأكدين مما يريدون من الحياة، ويعرفون نقاط القوة والضعف فى شخصيتهم، ويفضلون الأنشطة الفردية، ولهم إرادة صلبة، ويحبون الإستقلال، ولهم مشاريع يسعون إلى تحقيقها.

5 الذكاء الجسمى الحركى:

من مؤشرات التعرف على الذكاء الجسمى الحركى، ما يلى:

إن أصحابه قد بدءوا المشى مبكرا، فهم لم يحبوا طويلاً، إنهم ينجذبون نحو الرياضة والأنشطة الجسمية، لا يجلسون وقتاً طويلاً، فهم فى نشاط مستمر، يحبون الرقص والحركة الإبداعية، كما أنهم يحبون العمل باستخدام أيديهم فى أنشطة مشخصة كالعجين والصباغة إلخ..، ويحبون التواجد فى الفضاء، ويحتاجون إلى الحركة حتى يفكروا، وكثيراً ما يستخدمون أيديهم وأرجلهم عندما يفكرون، كما يحتاجون إلى لمس الأشياء حتى يتعلموا، كما يفضلون خوض المغامرات الجسمية كتسلق الجبال والأشجار.

6 الذكاء الموسيقى:

يتميزون بأنهم يغنون بشكل جيد، ويحفظون الأغانى بسرعة، ويحبون سماع الموسيقى والعزف على آلاتها، كما أن لهم حس الإيقاع وقد يحدثونه بأصابعهم وهم يعملون، ولهم القدرة على تقليد أصوات الحيوانات أو غيرها.

7 الذكاء البصرى الفضائى:

يمكن التعرف على هذا الصنف من الذكاء لدى الأطفال من خلال المؤشرات التالية: إنهم يستجيبون بسرعة للألوان، وكثيراً ما يندهشون للأشياء التى تثيرهم، وقد يصفون الأشياء بطرق.

تنم عن خيال، ويتميزون بأحلام حية، والقدرة على تصور للأشياء والتأليف بينها. وقد يقال إنهم “يبنون قصوراً من الرمال”، وهم من صنف المتعلمين الذين يحبون الرسم والصباغة، ولهم حس فائق فى إدراك الجهات، ويجدون أنفسهم بسرعة فى بيئتهم، ويدركون الأشكال بدقة، ويحبون الكتب التى تحتوى على عدة صور.

8 الذكاء الطبيعى:

يمكن التعرف على مؤشرات هذا الصنف من الذكاء لدى الأطفال من خلال المظاهر التالية: إنهم يهتمون بالنباتات والحيوانات، ويقومون برعايتها، كما يظهرون شغفاً بتتبع الحيوانات وتربيتها وتصنيفها فى فئات، وهم يحبون التواجد بإستمرار فى الطبيعة، ويقارنون بين حياة مختلف الكائنات الحية، كما تستهويهم المطالعة فى كتب الطبيعة.

تعليق واحد

  1. بودي طرح مداخلة هامة لإستمال الطرح المبارك الا وهو:
    الذكاء العاطفي هو القدرة على فرز العواطف الذاتية، وحسن استعمالها. ويعرف كولمان Goleman الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عاطفتنا بشكـل سلـيم في علاقتنا مع الآخرين. وعليه فيمثل الذكاء العاطفي دوراً هاماً، ويشكل مفتاحاً للنجاح على كافة الأصعدة
    ويتم تصنيف الذكاءات العاطفية، بحسب مجموعات، لكنها تختلف من مصنف إلى آخر مع وجود نزعة إلى البحث عن وجود عواطف أساسية، تكون قاعدة لتصنيف موحد، عواطف أساسية على شاكلة الظاهرة الفزيائية للضوء : أخضر أحمر أزرق و تصبح في هذا الإطار باقي العواطف المتنوعة عبارة عن تأليفات من العواطف الأساسية. فالذكاء العاطفي يشمل الذكاء الاجتماعي وذكاءات أخرى ويختلف مستوى كل ذكاء من شخص إلى آخر. و يقولون انه يوجد العامل الوراثي للذكاء العاطفي وهو ما يسمونه المزاجية لكن، عكس الذكاء العقلاني الذي لا يتزحزح ويلاصق الشخص طوال عمره , حيث يمكن أن يتحسن ويتطور بحسب كل شخص وبحسب كل بيئة…
    لنقرب فكرة الذكاء العاطفي يمكن أن نطرح مفهوم الحكمة الإنسانية “All learning has an emotional Base” “أي عملية تعلم تبنى على أساس عاطفي” قال سقراط… ولكن بالنسبة للحكمة الإنسانية، المعظم يعتبرها من العلوم الإنسانية وللم ترتبط من قبل بمصطلح الذكاء، إلا أن فشل مقاييس الذكاء المعرفي أو ما عرف بـ IQ خصوصا بعد الكثير من الدراسات السلوكية والنفسية والمختصة بالقدرات الإبداعية والصحة النفسية أثبتت وجود قدرات إنسانية فكرية وعاطفية مهمة جدا للنجاح في الحياة وبناء العلاقات الإنسانية الصحية.
    ويبقى أن نتبنى مفهوم الذكاء العاطفي، وذلك لتطوير قدراتنا العاطفية والتي تهمل خلال مراحل التدريس المدرسي، لأن الذكاء الذي يعرفه العامة لا يغطي مساحات القدرات العاطفية التي تفسر الحاجات الأساسية للنفس البشرية، ويبقى الاجتهاد الشخصي أو تدخل الأهل هو المفعل الأساسي لتطوير قدرات الذكاء العاطفي.
    ومن الضرورة الإشارة هنا إلا أن هناك ثمة علاقة واضحة بين الذكاء العاطفي والذكاء الأكاديمي فعندما يتعرض الإنسان لضغوطات نفسية كثيرة كالقلق والخوف وما إلى ذلك، فإن ذلك يؤدي إلى إرهاق الذاكرة العاملة التي تلعب دوراً أساسية في عملية التعلم واسترجاع المعلومات من الذاكرة طويلة المدى ومعالجتها، وبالعكس، أما البيئة الآمنة المستقرة فمن شأنها أن توفر للذاكرة العاملة إمكانية أكبر للتعلم واسترجاع المعلومات ومعالجتها وتخزينها، الأمر الذي يؤدي إلى تعلم أفضل.
    ومن ناحية أخرى، فإن الفرد الذي يتمتع بذكاء عاطفي يكون أكثر قدرة على المثابرة وتحمل المسئولية والنجاح والتفوق، وقد دللت تجارب طولية على صحة ذلك.
    برعاية الله نلقاكم على خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة