طرطشات

تاريخ النشر: 25/11/16 | 14:10

امل جديد ولو بعد سنين
كم من القصص رويت عن امال دمرت لشباب طموح نتيجة حوادث، أدت الى حدوث شلل في الأطراف نتج عنه عجز عن المشي وحول صاحبه الى اسير لكرسي متحرك. علماء سويسريون في جامعة لوزان يرسلون هذه الأيام علامات امل وتفاؤل الى الملايين من البشر بعد ان نجحوا في إعادة الحركة لأطراف شلت بسبب انقطاع النخاع الشوكي لقرود بعد زرع شريحة الكترونية تمكنوا من خلالها في إعادة ربط السيالات العصبية بين طرفي النخاع الشوكي، هذا الإنجاز العلمي الكبير سوف يطبق على البشر ولكنه يحتاج لعدد من السنوات ليرى النور في التطبيق على البشر، نأمل ان تتظافر الجهود العلمية من اجل تسريع تطبيق هذا الإنجاز الذي سيعيد الامل للملايين بحياة اكثر سهولة واكثر انتاجية.

ترامب والصحة
في أولى تصريحاته بعد نجاحه الأسطوري في الانتخابات، أعلن الرئيس الجديد لأمريكا رونالد ترامب ان الصحة على رأس أولوياته وانه سنجعل الرعاية الصحية أقل كلفة، وانه سوف يقوم بعمل ممتاز فعلا في ما يخص الصحة، وقبل ترامب أوباما وضع على رأس اهتماماته تحسين الخدمات الصحية لأكثر من أربعين مليون من الأمريكيين المحرومين من تلك الخدمات، فكان برنامج أوباما كير. وهذا الامر غير مستغرب لدولة تسعى لاستدامة عملية التنمية البشرية فيها، فعماد التنمية البشرية هي مؤشرات الصحة والرفاه والتعليم التي يتمتع بها افراد المجتمع.

وأصبح عندنا وكالة فلسطينية للتنمية الدولية
جاء في الاخبار ان وفدا” طبيا” توجه الى موريتانيا لتقديم العون الطبي لأشقائنا في موريتانيا، وهذا امر محمود وتعودنا عليه في عدد من الازمات والكوارث ان يتم ارسال بعثات طبية لتقدم دعما” طبيا” فلسطينيا” ولو رمزيا” تعبيرا” عن التضامن الاخوي والإنساني مع كل من تصيبهم الكوارث من اشقاء او أصدقاء، الغريب في الخبر المنشور والامر الذي لا يتناغم مع وضعنا الفلسطيني كشعب تحت الاحتلال يعتمد في جزء كبير في تدبير أموره على الدعم والتمويل الدولي هو ان هذا النشاط سيتم بالتنسيق مع الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي ( على غرار الوكالة الامريكية او الكندية او الفرنسية للتعاون الدولي) أي اننا دخلنا ولو رمزيا” الى ملعب الكبار. جميل ان نعبر عن مشاعرنا الإنسانية وندعم الاشقاء بجهد متواضع، لكن علينا دائما” وقبل كل شيء ان نظهر قليلا” من التواضع.

الشبشب والغزال
لاجئ من البصرة وهو يصف الأوضاع في بلده وسبب نزوحهم منها، مشيرا” الى انه هرب مذعورا” من حجم العنف وشدة المعارك وقسوة الحرب فهو لم يجد امامه لحظة هروبه غير شبشب يضعة في قدمية، مضيفا” ان الخوف يجعل من الانسان غزالا”. اعان الله اشقائنا في العراق وسوريا واليمن واعاننا على إرهاب محتلينا وعلى ممارساتهم اليومية التي تجعل من حياتنا اليومية معاناة كبيرة.

لماذا الصراخ
بعض رجال الدين وخاصة خطباء يوم الجمعة، وبينما هم يتحدثون عن المحبة والتسامح ويستشهدون بكلام الله عز وجل في كل ما يقولون، ورغم ان كلامهم يفترض ان يبعث الراحة والسلام في النفوس، نجد ان بعض الخطباء، يرفع وتيرة صوته الى درجة الصياح وكأنه يهدد ويتوعد مع انه لا يقول الا كلاما” جميلا” لا يحتاج الى نبرة صوت تبعث السكينة في النفوس، فلماذا الصراخ؟؟؟؟؟؟.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

dr.ft7em8le

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة