احسن الظن بالناس

تاريخ النشر: 13/11/16 | 3:01

هناك أناس في مجتمعنا لا يثقون بأحد ، انا اعلم ان السبب يعود الى الاشخاص الذين تعاملو معهم لكن يجب ان نعلم ايضآ ان الناس ليسو مثل بعضهم فلذلك يجب ان نحسن الظن بالناس . احسن الظن بالناس كأنهم كلهم خير … واعتمد على نفسك كأنه لا خير في الناس… فإن حسن الظن بالله تعالى ركيزة مهمة من ركائز الإيمان، وأصل عظيم من أصول العقيدة الإسلاميةأصل من حققه واعتصم به نال السعادة في الدنيا وكان من أهل النجاة في الآخرة، ومن أخل به أو فقده كان من أهل شقاوة في الدنيا ومن أهل الخسارة في الآخرة، وإن حسن الظن بالله مبدأ كل خير يكسبه العبد كما أن سوء الظن بالله مبدأ كل شر يكتسبه، وهو أمر أوجبه الله تعالى علينا ورسوله فقال صلى الله عليه وسلم :« لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» (رواه مسلم)، أي وهو يصدق وعد الله تعالى لعباده المؤمنين بالعفو والمغفرة ويرجو أن يكون منهم . 1.ومن معنى حسن الظن بالله تعالى -ومن دلائل إيجابه أيضا- إثبات صفات الكمال التي لا نقص فيها لله عز وجل، كالعلم الذي يشمل جميع المعلومات ، القدرة على كل شيء، والإرادة المطلقة التي لا يعارضها شيء، والغنى المطلق بحيث لا يحتاج إلى غيره، إلى غير ذلك من صفات الجمال والجلال. 2.ومن معناه أيضا أن تُحمل أفعاله جل حلاله وأحكامه على المحامل الحسنة، وأن يُظن فيها الخير بكل حال، وأن لا يُطعن فيها بوجه من الوجوه ولا يُعترض عليها، وإن مما هو ظاهر علمه في الناس وجوب حسن الظن بالمسلمين، حيث إذا سمع أحدهم يقول قولا يحتمل الخير والشر، أو يفعل فعلا من هذا الجنس إلا وجدت أهل الخير والإيمان يقولون : لابد أن نحمله على الخير ، لأنه ينبغي حسن الظن بالمسلم ، والله تعالى يقول 🙁 إن بعض الظن إثم ) (الحجرات 12) فإذا كان هذا مع المخلوق الناقص المذنب واجبا، ألا فلتعلموا أنه مع الخالق جل وعلا أوجب. 3.قد جعل المولى عز وجل سوء الظن به سبب ضلال المشركين فقال مخاطبا لهم 🙁 وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (فصلت:23)، المقصود ظنكم السيئ من أن الله تعالى لا يطّلع على أعمالكم هو الذي أهلككم ، وجعل سبحانه سوء الظن به من خصال المنافقين والمشركين فقال 🙁 وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (الفتح:6) وقال جل جلاله:( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ) (الأنعام:91) المعنى ما عظموه حق تعظيمه لما ظنوا أن الله تعالى يترك عباده سدى وهملا لا يهديهم إلى سبيله، ولا يقيم عليهم الحجة بإرسال الرسل وإنزال الكتب. 4- وقد علّمنا ربنا سبحانه أن نرد كل خير إليه، وإذا حدث شر رددناه إلى ذنوبنا وتقصيرنا، فقال جل شأنه لنبيه صلى الله عليه وسلم 🙁 مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) (النساء:79) مع أنه قد قال قبلها :(كل من عند الله ) ، فإذا جاء الخير نسبناه إلى الله تعالى لأنه هو خالقه والمتفضل به على عباده والموفق لهم إليه، وإذا جاء الشر لم ننسبه إليه وإن كان هو خالقه، بل ينسب إلى العبد المتسبب فيه تعظيما لله تعالى وإجلالا له وإعمالا لحسن الظن به.

%d8%a7%d8%ad%d8%b3%d9%86_%d8%a7%d9%84%d8%b8%d9%86_%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة