طرطشات

تاريخ النشر: 09/11/16 | 0:25

أصل الحكاية ……. قرار اليونسكو الأخير لم يأتي مفاجئا” للإسرائيليين فهم يعرفون أكثر من غيرهم بأنهم غزاة ومحتلون وليسوا أصحاب حق وارض وان المسجد الأقصى لم يكن ولن يكون ملكا” لهم ومعبدا” لطغيانهم، ومع ذلك فقد ثارت ثائرة حكامهم، صقورهم وحمائمهم لقرار مؤسسة اممية اعتقدوا انها لن تجرؤ على نفي روايتهم التي بنوا عليها أساس وجودهم على ارض فلسطين، لكن يتوجب عليهم ان يعلموا ان الحق لا يموت وان التاريخ لا يزور طالما هناك أصحاب حق وصناع تاريخ تنبض عروقهم بالحياة وبحب ارضهم.
دماء على الاسفلت……. رغم كل التحذيرات ورغم كل ما يعلن عن ارقام واحصائيات فما زالت حوادث السير بازدياد مضطرد، صحيح ان بعضها يعود لرعونة بعض السائقين وان بعضها الاخر يعود لإهمال الصيانة اللازمة للمركبات وهذه أسباب يفيد في تقليلها التوعية وتشديد الرقابة على الطرق ومراقبة صلاحية المركبات، الا ان معظم الحوادث يعود لأسباب أخرى تحتاج الى تخطيط سليم والى إدارات كفؤة للتعامل معها وإزالة أسبابها، فسير الاليات الثقيلة والشاحنات على الطرق داخل المدن وخاصة في ساعات الذروة يعتبر من اهم أسباب أزمات السير والحوادث، كما ان الازدياد الكبير وغير المدروس وبدون تهيئة البنى التحتية اللازمة لأعداد السيارات سبب أساسي في ازدياد حوادث الطرق، نحن بحاجة لوقفة مسؤولة امام ما يهدر من دماء أبنائنا بسبب حوادث السير والتي أصبحت تنافس بعددها ما يهدر من دماء زكية على ايدي قوات الاحتلال البغيض.
مؤشرات واعدة ولكن……. ان يتم اختيار سيدة فلسطينية كأفضل معلمة مبدعة وان تحصل مدرسة فلسطينية على جائزة افضل مدرسة عربية، تعتبر مؤشرات جيدة على قدرة شعبنا على العطاء والابداع رغم كل الظروف السيئة المحيطة وعلى رأسها الاحتلال، لكن ما هو غير مبشر وواعد هو ما يتعلق بمستوى جامعاتنا مقارنة مع باقي جامعات العالم، فجامعاتنا ليست بين اول مئة او اول الف جامعة من حيث المستوى، اما مناهج مدارسنا فلا يمكن مقارنتها مع مناهج مدارس الدول التي تنمو وتتطور ديمقراطيا” واقتصاديا” واجتماعيا” وهي مناهج تحتاج الى تغيير جذري ليس فقط من حيث المحتوى وانما من حيث الرؤى التي تخدمها هذه المناهج.
ما عاد اليمن سعيدا”…. صورة الصبية اليمنية التي تداولتها وسائل الاعلام والتي عبرت بقسوة عن واقع الحال المعيشي للمواطنين في اليمن في ظل ظروف الحرب الظالمة الجارية هناك، بين فرقاء يعتبرون في الأساس اخوة، هذه الصورة التي تمثل مجاعة شعب بأبشع تعبيراتها تجعلنا نستذكر ما تعلمناه قبل سنوات عديدة عن اليمن السعيد وعن بلح اليمن الذي ينافس عنب الشام وكلاهما أصبحا الان تحت الركام في بلاد حباها الله بالخير الوفير فأبى بعض ابنائها وابى أعداء الشعوب الا ان يحولوا سعادة أهلها الى كرب والم ودماء.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

fathe

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة