سوء الأحوال

تاريخ النشر: 27/10/16 | 12:55

في الصُّبحِ الندِيِّ
مِنْ كُلِّ يَوْمْ
أجلِسُ أمامَ شُرْفَتِي المُطِلَّةِ عَلى البُحَيْرَةِ
أرْشُفُ القَهْوَةَ
أسمَعُ تغرِيدَ العَصافيرِ
فينتابُنِي فرَحُ الاطمِئنانْ.
لكِنْ ،
مَعْ وَضَحِ النَّهَارْ
سِرْعانَ ما الهُدُوءُ ينْمَحِي
وَيَبدَأُ المِشْوَارْ:
تعَبٌ
صَخَبٌ
لا استِقرَارْ.
في كُلِّ يومٍ عِندَما أرى
ما لا أريدُ أنْ أرَى
يَدُبُّ الضَّجيجُ
وَتنتَشِرُ مَسَاوِئُ الأخبارْ…
أسْمَعُ عَنْ حادِثٍ هُنا
أوْ عَنْ مَأتَمٍ هُناكْ،
أسْمَعُ عَنْ ألمِ صَدِيقٍ لَنا
أوْ مَرَضٍ فتاكْ
فيَسُوءُ الأمْرُ
وَتَكثرُ الأشغالْ…
مُشارَكَةٌ في المُواساةِ أوِ العَزاءْ،
عِيادَةُ مَرِيضٍ لئَلَّا يعْتَبَ الجارْ.
في الصَّيْفِ
في مَوْسِمِ الأفراحِ
حَفْلُ زَفافٍ هُنا
وَخطوبَةٌ هُناكْ،
عُرْسٌ في الحارَةِ،
في القريَةِ
أوْ لِلمَعارِفِ
مِنْ قُرَى الجوَارْ
فيَنْهَمِكُ الصِّغارُ والكِبارْ.
باختِصارْ …
لا راحَةَ
لا اسْتِقرارْ.
نيسان 2007

كمال ابراهيم

kmalibrahem

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة