علمتني الحياة

تاريخ النشر: 20/10/16 | 9:09

كنت أظن ..
أن الشاكي الباكي مأساته
يحتاج منا لحلول وبعض مشاعر
ففي حين انشغل هو بوصف هولات المصيبة
كنت غارقة أستنجد ملفات الحلول
باحثة عن أنجعها
وحينما اهتديت … زغرد قلبي طربا .. يُريكا
ولما بدأت أسرد النصائح والحكم
وجدت الشاكي الباكي قد صار أبكم أصم
ولطم حلولي بأشواك الأعذار
أن كل شيء مستحيل
وللحكاية ما من بديل ولا سبيل
وتركني دونما استئذان
تاركا إياي في أسوأ حال
أنام حالمة بمصابه
..وما هي سوى أيام قليلة
التقيته فيها وقد تبددت الأحزان
وانقلب الحال لأحسن حال
فما ذكر المصاب
وما مضى
وودعني ثم مضى
حينها علمت أن من اشتكى وبكى
ما أراد الحلول
إنما هي هفوة أراد من خلالها أن يولول
أن أسمعه وأمسده بطيب عواطفي.ز ثم يمضي
ومن يومها
اكتفيت بالسماع
والنوم بعدها دون اعياء
وما عدت أحلم بمصاب سيتكرر
ونعتاده..
ثم ننساه ونمضي..

إسراء عثامنة

99-3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة