في رثاء الباحث نمر يزبك

تاريخ النشر: 20/09/16 | 0:24

مؤسسة أنصار الضّاد، وحركة كفاح، ومنتدى النّاصرة للإبداع، ورابطة الإبداع من أجل السّلام، ومنظّمة الفرات للسّلام العالميّ ومؤسّسة عرار، ومنتدى بروكسل للثّقافة والفنون؛ ينعون بمزيد من الحزن والأسى رحيل مبدعنا الكبير نمر يزبك … إنّا لله وإنّا اليه لراجعون.

في ذمة الله قد صار الأديبُ نمِرْ
فللدموع التي ترثيه شكلُ مطَرْ

هذا الذي تملأُ الأسماعَ سيرَتهُ
بأطيبِ الذكرِ ورداً بالخِصالِ عطِرْ

قد كان في كل صبحٍ مشرقًا ألِقًا
وفي ظلام الدجى والحزنِ كان قمَرْ

وجهٌ وضيءٌ تنيرُ الكونَ بسمتَهُ
كالغيثِ يسقي فتنمو في الرياضِ زَهَرْ

يلقي القصائدَ رسّامًا له تُحَفٌ
بكل لونٍ من الأطيافِ كانَ مَهَرْ

وفي البحوثِ قديرًا في تمكُّنِهِ
لا ينتهي في انسياب اللّفظ مثل نهر

هذا الكريمُ لهُ في الناس منزلةٌ
محمودةٌ ومكانٌ بالثناءِ خضِرْ

وهل يُغيِّبُ موتٌ مَنْ تواضعُهُ
في كلِّ مغنى وفي الأحداثِ كانَ حضَرْ

أمِ البدورُ التي تُهدي الضياء لنا
تصيرُ بعد العطايا في ظلامِ حُفَرْ

لسوفَ يخلدُ في فضلى مناقبهِ
حيّاً نراهُ بأخلاقِ الكرامِ نضِرْ

لا شعرَ يرثيهِ بل يسعى لمدحتهِ
لصنعهِ في ميادينِ القريضِ شكَرْ

بقلم: الشّاعرة إيمان مصاروة-النّاصرة

untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة