بعيدا عن مراسيل الشتاء

تاريخ النشر: 24/09/16 | 0:12

لَونانِ للافُقِ المُسَجّى في شَرايينِ البَعيدْ
هل لي بصَوتٍ أحتَويهِ ليَنتَشي لَوني الأكيد؟

أوّاهُ يا طَقسَ التّقافُزِ في مَواعيدِ الخَواء
زَمَني مَيادينُ التّنابُزِ،
والمَكانُ أَوى بعيدًا عَن مَراسيلِ الشّتاء

هل غادَرَ الخُطَباءُ؟
أم ما عادَ للأقوالِ صَوت؟
قَدَمٌ على قَدَمٍ على شَرَفِ الوُجوهِ تقافَزَت..
والطّقسُ مَوت!

يا بَحرُ غَيِّبني لأعلَمَ أنَّ للماضي قَرارْ
فالبيدُ لم تَفزَع قَوافيها،
هَزَزتُ بها النّخيلَ…
وما جَنَيتُ سوى المَرار.

كوني اختِصارَ البَحرِ أصدافَ المَناجي،
يا عُيونًا لا تَنام.
الصّبرُ عاشَ ليحتَسي كأسًا على شَرَفي..
وَهام!

أوّاهُ يا زَمَنَ الصّعودِ على سلالِمَ مِن وَجَع.
لم يَبكِني إلّايَ حينَ غَدَوتُ بحرًا هاجَ…
هل يومًا هَجَع؟

الحُبُّ أنجَبَني وخلّاني يَتيمًا،
والدّنا كَهفٌ، وَمَن حَولي رُقودْ
ظَهري حَنَتهُ خيولُ قَحطي،
هازِمي زَحفُ البُرودْ

لُذ بي حنينَ القَلبِ مِن صَوتٍ يُخاذِلُهُ صَداهْ
لُذ بي تَخَطَفَي الهَوى،
وهَوايَ يَخنُقُهُ نَداهْ!

للحُبِّ نافِذَةٌ بقَلبي لم تَزَل رَغمَ النّوازِلِ مُشرَعة
ولطالَما آمَنتُ أنَّ الصّدَّ مَقتولٌ بِهِ مَن شَرَّعَة

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

untitled-1-113

‫3 تعليقات

  1. شكرا من القلب د.حسام مصالحة … لحضورك الوارف وحرفك الراقي .. شرفتني أخي الأستاذ الفاضل.. دمت بخير ونور وسعادة

  2. شكرا من القلب د.حسام .. شرفتني أستاذي.. لك التحية والتقدير ودمت بخير ونور وسلام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة