فوائد شراء كتاب أسبوعي لطفلك

تاريخ النشر: 02/10/16 | 0:00

القراءة هي كنز المعرفة، وأطفالنا هم كنز حياتنا ومستقبل أمتنا، لذلك وجب علينا السعي للحفاظ على معرفتهم وتنميتها وعدم الاعتماد على النمط الدراسي.
عذراً أيتها الأم، ولكن من وظيفتك وليس من وظيفة المدرسة إيجاد الكتاب المناسب لأطفالك والتأكد من قراءتهم له، ويجب عليك تنمية حب القراءة لدى طفلك، حيث أنها تحمي الدماغ من مرض الزهايمر، وتقلل مستويات التوتر، وتساعد على تشجيع التفكير الإيجابي وتحصين الصداقات، كما أن القراءة تعطي العقل نوعاً مختلفاً عن مشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الراديو.
ويقول دكتور كين بوغ رئيس ومدير الأبحاث في مختبرات هاسكينز: إن أجزاء الدماغ التي تتطور لأداء المهمات ترتبط ارتباطاً معقداً ووثيقاً بالدائرة العصبية المحددة للقراءة، مما يعني أن للقراءة تأثيراً كبيراً على تنمية العقل البشري.

القراءة لديها عدد كبير من الفوائد، ومنها ما سنسرده في ما يلي، والذي قد يكون حافزاً لكي تقومي بتشجيع ولدك على القراءة أسبوعياً:

التحفيز الذهني: أظهرت الدراسات أن العقل مثله تماماً مثل أي عضلة أخرى في الجسم يحتاج إلى التمرين والممارسة كي يظل صحياً ونشيطاً، وبخلاف العضلات، فالعقل صالات التمارين الخاصة به هي المكتبات والتحفيز المعرفي المستمر.

الحد من الإجهاد: رواية مكتوبة بشكل جيد يمكن أن تساعد ابنك أكثر على الاسترخاء والحد من التوتر العصبي الذي يحدث على مدار اليوم، كما يمكن وصفها بمساج عقلي يساعد على تفتح مسامات العقل لإكمال اليوم.

المعرفة: كل ما سوف يقرأه ابنك سيملأ رأسه بمعلومات جديدة قد يكون من الصعب الحصول عليها في متناول اليدين، لكن القراءة توفر تلك المعرفة لديك، كما أنها أفضل تجهيز له لمواجهة أي تحدٍ، بالإضافة إلى ذلك، فهي غذاء للفكر، فحافظي على تغذيته السليمة.

توسيع المفردات: في هذا العصر نجد العديد من الأطفال يتعلمون مفردات أقل ما يمكن وصفها بأنها كارثية سواء من المدرسة أو التلفاز أو مخالطة الأصدقاء، فمزيد من قراءة الكلمات لطفلك يوسع مفرداته اللغوية، والتي ترفع لديه عمليات الثقة بالنفس، وتكون دفعة هائلة لاحترام النفس الخاصة به.

تحسين الذاكرة: عندما يقوم طفلك بالقراءة سوف يبدأ العقل بالعمل على تخزين بعض المعلومات والنقاط الأساسية، فعلى سبيل المثال: في حال قراءته لقصة، سوف يتذكر مجموعة متنوعة من الشخصيات وخلفياتهم وطموحاتهم والتاريخ والفروقات الدقيقة بينهم والمؤامرات الفرعية التي نسجت طريقهم من خلال كل قصة، فبذلك أنت تقومين بإنشاء وتوسيع الذاكرة، مما يساعد في استدعاء الذاكرة على المدى القصير والبعيد.

وإليك بعض النصائح التي تساعدك على تشجيع طفلك وإيجاد الأنسب له لقراءته:

الكتاب المناسب لطفلك: لكل مرحلة عمرية سمتها الخاصة، فمرحلة الطفولة الأولى من عمر سنة إلى ثلاث سنوات تعتمد أكثر على الكتب المصورة، أي الكتب التي تتضمن مادة قصصية بسيطة وقصيرة، أما مرحلة الواقعية والخيال من عمر4 إلى 8 سنوات فيحتاج الطفل فيها إلى المواد التي تسمح لعقله بالانطلاق في آفاق تساعده على الإبداع، ولا تتسرعي بإعطائه مواداً دسمة قد لا يستوعبها عقله.

شاركيه القراءة: من الجيد أن تقومي بمشاركة طفلك القراءة، فهو يراك في ذلك السن مرشدته وملهمته، وكلما قرأتِ له سوف يزداد اهتمامه أكثر وأكثر بالقراءة، ولا تملي إذا طلب منك قراءة نفس الكتاب عدة مرات، فهو مازال في مرحلة الاستيعاب المبكر أو لعله يحب مجالستك.

التنوع: القراءة كوجبات الغذاء من الواجب فيها التنوع وعدم الاعتماد على نوع واحد من الطعام، فيجب أن تكون الوجبة مليئة بالبروتينات والكربوهيدرات، وكذلك القراءة يجب التنوع فيها بين الثقافي والتاريخي والفكاهي والألغاز كي لا يمل العقل أو يقل إبداعه.

النصائح الإرشادية مهمة فلا تهمليها: تلك النصائح المدونة خلف الزجاجات وعلب الأطعمة وحتى كتيبات الإرشادات، شاركي طفلك ليساعدك في قراءتها، فهي مليئة بالمعلومات المهمة والمفيدة أيضاً، والتي تساعده في أداء المهمات.

تذكري جيداً أن طفلك كوجبة طعام دائمة تقومين بإعدادها، فإن اختلت مقاديرها لن تكون مقبولة المذاق، وإن زادت حرارتها قد تحترق، لذلك كوني حريصة فيما تقدمينه لطفلك من كتب يطالعها، ولا تتسرعي بإعطائه ما يفوق قدراته، واعلمي أن لكل طفل قدرة مختلفة عن الآخر في الاستيعاب.

reading4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة