معاول تزوير وتهويد لتراب المسجد الأقصى

تاريخ النشر: 10/09/16 | 7:36

أكد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيبورس” أن منظمات وشخصيات إسرائيلية متخصصة في علوم الآثار تسعى منذ 12 عاماً وحتى يومنا هذا، الى تزوير وتهويد تراب استخرج من المسجد الأقصى قبل أكثر من 18 عاماً وإعطائه صبغة علمية أثرية وتاريخية عبر استعادة تركيب جزئيات من أواني وموجودات أثرية وجدت في تراب الأقصى، عبر مشروع تزوير وتهويد واسع تطلق عليه اسم “مشروع تنخيل تراب “جبل الهيكل” – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى-، في موقع مخصص لذلك على تلة الصوانة شرقي المسجد الأقصى، بدعم مالي وإشراف من جمعية “إلعاد” الاستيطانية.

وقال “كيبورس” إن القائمين على مشروع “التنخيل” ينوون عرض قطع أثرية في تراب الأقصى المذكور، في معرض خاص يوم الخميس القادم في موقع البؤرة الاستيطانية “مركز الزوار-مدينة داوود” – جنوب المسجد الأقصى-، ومن ضمنها ما يدعون أنه مقطوعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان قد تم تبليطه في ساحات المسجد الأقصى، في عصر “هيرودوس”، على أنه جزء من البلاط الفخم لساحات الهيكل الثاني.

ويدعي القائمون على مشروع “تنخيل تراب الهيكل” أنه تم الكشف عن 600 قطة أثرية هي أجزاء من بلاط فخم تم استعماله في البلاط الفخم للمسجد الأقصى “الهيكل” – حسب تسميتهم – منها 100 قطعة من عهد “الهيكل الثاني”، أبان تجديد البناء الهيرودياني – حسب ادعائهم-.

فيما تدعي الباحثة في علم التبليط الأثري القديم “فرنكي شنايدر” أنها استطاعت عبر مقارنات وعمليات حسابية وتأريخية من تجميع قطع كاملة للبلاط الفخم في المسجد الأقصى، على أنه من فترة الهيكل الثاني، وهو أمر غير مسبوق، ويدل على فخامة المبنى في ذلك العصر قبل نحو 2000 عام (37 ق.م الى 4 ق.م)، الأمر الذي أثني عليه عالم الأثار الإسرائيلي العامل والداعم لمشروع “التنخيل” د. جبريئيل جباي.

هذا وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية – سابقا – بقيادة الشيخ رائد صلاح، وبالتنسيق وتحت إشراف وإدارة دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد قامت نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بأعمال ترميم واسعة في المسجد الأقصى، وخاصة في المصلى المرواني، نبع منها استخراج أطنان من الأتربة الممزوجة بالحجارة من موقع العمل، ونقل قسم منه الى خارج المسجد الأقصى، ثم قام الاحتلال لاحقاً بالسيطرة عليه ونقله الى منظمات في أذرع الاحتلال الإسرائيلي، والتي قامت بدورها بعمليات تنقيب أثري من قبل أثريين معروفين بتوجهاتهم الأيديولوجية اليمينية والتلمودية، ونفذوا عدة مشروعات تهويدية منها ما أطلقوا عليه “مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل”.
محمود أبو عطا/”كيوبرس”

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة