في إفتتاح العام الدراسي نتنياهو بطمره يحاول جني ثمره

تاريخ النشر: 31/08/16 | 18:02

اعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بن يامين نتنياهو عن زيارة خاصة لقرية “طمرة الزعبية” تلبية لدعوة من مدير المدرسة الابتدائية هناك بمناسبة افتتاح العام الدراسي 2016-2017 والذي يندرج للروتين السنوي الذي يقوم به لتفقد أحوال المدارس مع بداية السنة الدراسية.

وتأتي هذه الزيارة امتدادا للتمثيلية التي يحاول النتن ياهو تمريرها على المواطنين العرب من خلال الرسائل المبطنة التي يبثها في الأشهر الأخيرة عبر التسجيلات المباشرة والتي حاول من خلالها تبير تصريحاته العنصرية والاعتذار عنها او من خلال احتضان سماسرة العمالة والمطبعين من العرب وهو السيناريو الذي لطالما لجأ اليه بعد كل حماقة سياسية يرتكبها خلال الحروب او الحملات الانتخابية.
خدع بائسه هدفها المعلن الشارع الداخلي ومضمونها طمأنة الرأي العام العالمي الغير مبالي أصلا وللأسف هنالك من ينجرف معها ويسوق لها ويتغنى بها في الداخل والخارج كحركات التعايش والأنظمة العربية الفاسدة. لا احد منا يرفض السلام ووقف شلال الدماء ونيل المساواة والحقوق وليس من عاقل يفضل التنظير على حساب العقل والاتزان والمصلحة العامة ولكن من الذي ينظر ؟

هل يكمن التنظير في الانسان البسيط الذي يحاول ابراز حقيقة تاريخ دموي من نكبة مر عليها 68 عاما وتستمر حتى يومنا هذا بسياسات عنصرية خانقة ومتشددة على المستوى البشري بالقتل والاعتقال التعسفي والحصار الجغرافي والاقتصادي ام في الحكومات اليمينية الصهيونية المتعاقبة التي تنتهج وتصرح كل اشكال العنصرية وامام العالم تدعي الديموقراطية الكاملة وتزور الحقائق.
الا نخجل من انفسنا عندما نرى جمعيات صهيونية مرتدعة تستفيق على نفسها وتكشف الفضائح تلو الفضائح لسياسات العنصرية للجيش والشرطة والحكومة ويحاول بعضنا التغني وإبراز الوجه الجمالي المصطنع لهذا الاحتلال البشع ؟!

اليس من حق أبنائنا علينا تربيتهم على قيم أخلاقية طيبه من خلال التسامح والمحبة والعلم وحب الوطن تاريخا وثقافا وانتماء بدلا من استضافة من يفعل بنا ويبث العكس ويبغضنا في كل مناسبه مخفية ومعلنه ؟!

عزيزي مدير مدرسة طمرة الزعبية الابتدائية اعزائي رؤساء السلطات المحلية أيها المسؤولون الأعزاء يا من منحناكم ثقتنا باصواتنا في صناديق الاقتراع ومن دعمناكم كابناء من حملة القاب اكاديمية ككفاءات قد اتفهم استضافة وزير المعارف بحكم ارتباطه المباشر في السلك التعليمي رغم انه لا يختلف أخلاقيا مع رئيس حكومته لكن شعبكم والتاريخ لن يغفر لكم ما تحاولون غرسه في عقول الأطفال من تطبيع مع مجرمي حرب ملطخة اياديهم في الدماء ومسممه السنتهم بتصريحات الحقد والكره والعنصرية لكم منطقكم ولنا قناعاتنا.

بقلم احمد عزايزه
280px-Tamra2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة