الطفل التائه

تاريخ النشر: 28/09/16 | 0:01

كانت عائلة تقوم برحلة برية وأثناء جلوس العائلة لتناول طعامهم وفي ما هم منهمكون في أكلهم تسلل إليهم طفل عمره سنة ونصف وأخذ يأكل معهم. استغرب الجميع من هذا الطفل الذي لا يعلمون أين أهله. عطفت عليه جدة العائلة وأخذت تلقمه اللقمة بعد اللقمة وتسقيه الماء، ثم راح أفراد العائلة يبحثون عن أهله فلم يعثروا على أي أثر لهم، فظن بعضهم أنه جني في صورة طفل وطلبوا من جدتهم أن تتركه، فرفضت الجدة وتمسكت به وأصرت على أن ترعاه إلى أن يحضر إليه أحد.

قرب غروب الشمس استعدت العائلة للرحيل إلى منزلهم، والطفل بعد ما أكل نام نوما عميقا. قالت الجدة: سوف نأخذه معنا، غير أن بقية العائلة رفضوا حمله معهم.

وقالوا للجدة: لقد أكل وشرب ونام ماذا يريد أكثر من ذلك، ربما يأتي أهله بعد ما فقدوه أو أنه جني ونحضره إلى المنزل.

واقتنعت الجدة بكلام أولادها وقالوا لها: سوف نبلغ الشرطة لتتولى أمره.

عملت له الجدة فراش نوم مريحا وغطته وهي تبكي على الطفل وتقول:

كيف تتركونه في الصحراء وحده؟

وأثناء عودتهم ذهبوا إلى إدارة الشرطة وأبلغوهم عن الطفل ومكانه.

قال أحد أفراد العائلة: أنا سأذهب معكم لأدلكم على مكان الطفل صباح غد.

وفي الصباح ذهبت الشرطة مع الرجل إلى مكان الطفل فوجدوه لا يزال نائما.

بدأت الشرطة تبحث هنا وهناك حول مكان الطفل، وتتبعوا حبو الطفل، ومن مسافة بعيدة وجدت الشرطة سيارة منقلبة عدة مرات، ووجدوا سائقها وبجانبه زوجته ميتين، ويبدو أن الحادث حصل لهما قبل أيام، والطفل سلم ونجا من الحادث بقدرة الله وخرج من السيارة وحبا إلى أن وجد العائلة المنقذة بعد الله من الموت.

العبرة من هذه القصة: التفكير السليم قبل اتخاذ القرار، فلو فكرت الأسرة جيدا لكان هناك أمل محتمل في مساعدة أهل الطفلة. فكم من شخص يكون بحاجة لنا ولكن تفكيرنا يقودنا إلى طريق آخر.

Untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة