لماذا تغيب الصحافة الاستقصائية من وسائل إعلامنا؟

تاريخ النشر: 30/08/16 | 12:00

بلا شك بأن التحقيق الصحفي، أو الاستقصائي يكاد يكون مفقودا في صحافتنا الفلسطينية، لأن الصحفي الاستقصائي عندما يريد الكتابة عن موضوع معين يهدف فيه الكشف عن الحقيقة، ومن يقف خلف تلك المشكلة، فهي بلا شكّ تعالج مواضيعا ليست بالضرورة بأن تكون مخفية بفعل مسؤول، لكن ربما تكون مخفية خلف أكوام من الفوضى من الحقائق، لكن عندنا نجد بأن الصحفي الاستقصائي لا يلمّ بالثقافة القانونية، التي بالتأكيد تؤهله إلى معرفة حقوقه، وبإمكانه ممارستها، وعلى الصحفي مراعاة الدقة في كتابة المعلومات وتوثيقها، أو أن يكون الصحفي متقبلا إذا ما كانت فرضيته خاطئة حول الحقائق، التي وثقها، فنحن كصحفيين ما زلنا لا نبحث عن الصحافة الاستقصائية، لكي تتجسد في إعلامنا الفلسطيني، فغيابها يأتي بسبب عدم الدعم المعنوي والمادي بكل تأكيد من أصحاب وسائل الإعلام.
ولأن الصحافة الاستقصائية تركز كما نعلم على الأمور المبهمة، وخاصة المتعلقة بالفساد مثلا، وذلك عندما يقوم الصحفي بتوجيه سؤال إلى المسؤول المراد أن يجيب على أسئلة لماذا وكيف، وهنا يجب أن يتأكد الصحفي من الأجوبة التي أجاب عنها هذا المسؤول أو ذاك، فالمؤسسات الإعلامية لم تتبنى بعد توجهات الصحافة الاستقصائية، فثقافة الجودة المهنية مغيبة، ولا يوجد مؤسسات إعلامية، لكي تتبنى مثل هذا الأسلوب من الصحافة، ومن هنا لا بدّ من تدريب صحفيين قادرين على إعطاء المعلومة للجمهور دون أي خوف.

عطا الله شاهين

3talla7shaheen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة