أنا لا أحلم، فالوطن لا أراه جميلا

تاريخ النشر: 28/08/16 | 10:46

لم أعد أرى الوطن جميلا، كل شيء تغير هنا حتى القيم بدأت تتلاشى بين الناس، لم تعد الحياة هنا كما كانت ببساطتها وحلاوتها رغم الفقر، ومع أن الاحتلال كان ينغّص على الناس عيشتهم إلا أن الناس ظلوا يحافظون على قيمهم، لم تكن ثقافة القتل منتشرة بيننا، لم يعد الوطن كما كان حتى الأراضي صودرت وما زالت تصادر لصالح المستوطنات، فالحواجز كثرت وزادت معاناة المواطنين، والأزمات الاقتصادية تزداد في وطن محاصر، فأنا لا أحلم أرى الوطن تغيّر بناسه وهوائه، لا أراه جميلا، فالصورة هنا تغيرت، صارت قاتمة، لم تعد كما كانت مشرقة، لم تعد الصورة تضحك ، فكل يوم أرى الصورة ذاتها لوطن جريح، لكنها تبهت كل يوم، فالحزن على وجوه الناس أراه كل يوم، حينما أذهب إلى عملي، وحينما أعود إلى بيتي تستقبلني امرأتي كعادتها وتقول كل شيء تغير فأنتَ فعلا لا تحلم، كل شيء تغير هنا، فالوطن لم يعد جميلا كما كان، فالصورة تسوّد كل يوم من ثقافة جنون القتل بين أبناء الوطن الواحد..

عطا الله شاهين

12-3-620x410-4-620x410-1-620x410

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة