بصمتك كأنك امرأة أخرى

أراك تختلفين في هذه الليلة عن كل الليالي، لأنني أراكِ تصمتين، فبصمتكِ كأنَّني لا أعرفكِ، وكأنّكِ امرأة أخرى، فأنتِ لا يليقُ بكِ الصّمتُ البتة.. أنتِ تكونين أجمل، بابتساماتكِ وشقاوتكِ، فحين أراكِ تبتسمين فلحظتها أُسرُّ من همساتكِ العنيفة، فحين تصمتين يصيبني الملل، ولا أدري ماذا أفعل سوى اللهو بهمومي بالقربِ منكِ .. فأنتِ تحبِّين شغبي الذي يشبه شغب الأطفال وقتما يلعبون في الشوارع ، فأنا أشتاق إلى صوتكِ الرائع في العتمة، مع أنكِ تخجلين من العتمة، لكنّكِ تكونين رائعة بمزاحكِ الثقيل ..
أقولها بصراحة أنزعجُ حينما أراكِ صامتة، لأنَّ شقاوتكِ هي التي تجنّني وتجعلني أقتربُ منكِ لأحكي لكِ حكايات عنْ أشياءٍ رائعة لم تعرفينها..
فصمتكِ يقتلني ويجعلني أمللُ وابتعدُ عنكِ، فأنا بلا همساتكِ كأنَّني لا أعرفكِ وكأنك تكونين امرأة أخرى.. فلا تصمتي، وكوني كما أعتدتِ أن تجننيني بصوتكِ الناعم..

عطا الله شاهين