مباركة أفراحكم ولكن إرحمونا يا عباد الله بالنقوط

تاريخ النشر: 17/07/16 | 15:26

كما ذكرت سابقًا، كانت الأعراس في الماضي قليلة، ولذلك كان لها طعم خاص واليوم مع استلام شلال من الدَّعوات إلى الأعراس أصبحت الأعراس حِملًا ثقيلًا من النّاحية الماليّة بحيث إنها أصبحت عبئًا على أصحاب الدخل المحدود. وفي هذا السياق، أؤكّد بأنّه من الأولى دينيًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا أن يصرف مدخول الإنسان على لقمة العيش لأهل بيته وتربية أولاده وتعليمهم، ولا ننسى أن من يقدم السبت سينتظر الأحد بمعنى أن والد العريس الذي يتلقى التهاني والمباركات اليوم ينتظره التزام ثقيل وطويل في المستقبل للقيام بالواجب تجاه الناس الذين شاركوه. لذلك وعلى ضوء ما ذكر سابقًا أعتقد أنّه يجب التقيّد بمبلغ متواضع من النقوط يستطيع الضيف احتماله ولا يثقل على والد العريس في المستقبل والجميع أحرار. سأطرح في هذا المقال بعض الملاحظات فيما يخص أعراسنا التي أصبحت حملًا يثقل كاهل الدّاعي والمدعوّ، لا أعني ولا أقصد أَحدًا بعينه لا من قريب ولا من بعيد وهدفي الوحيد هو الإصلاح والابتعاد عن البذخ والتبذير والإزعاج كي لا تنزلق إلى أماكن لا تحمد نتائجها. الدعوات للأعراس يقال إنّ عدد سكان البلدة عام 1948 كان لا يتعدى الألفي نسمة ومنذ ذلك الحين تكاثر عدد السكان أكثر من عشرة أضعاف، وعليه فقد كانت الأعراس قليلة وكانت مناسبة سعيدة يجتمع بها الأقارب وأبناء البلد الواحد على مائدة الطعام وكلٌّ يساهم في تكاليف الفرح حسب قدرته. اليوم ومع تغيّر الظروف الحياتيّة والاجتماعيّة وزيادة عدد السكان في البلد فلا بدَّ أن نتوقف ونتساءل هل ما كان صحيحًا قبل ثلاثين عامًا يصحَّ في أيّامنا هذه؟ والجواب طبعًا لا. لقد كانت الأفراح في حينه في ساحات البيوت أو في الشّارع بين البيوت وكانت تكفي وتزيد، واليوم حتى القاعات المفتوحة المقامة على آلاف الأمتار المربعة أصبحت تختنق بالمشاركين وسيّاراتهم.
لا أريد أن أخوض في عنصر التشبّه والمنافسة بين بعضنا البعض “ليس الكل” حول من كان عنده عددًا أكبر من الضيوف.
بالسطر الأخير ما أريد أن أقوله إنّ الدَّعوات يجب أن يحكمها معيار معيَّن وهو أنّ والد العريس يقوم بدعوة أقاربه، جيرانه، أصدقائه ومن تربطه بهم علاقة اجتماعيّة أو علاقة عمل قويّة، حيث لا يعقل أن توزع الدعوات على اليمين وعلى اليسار لأن فلان وعلان يشارك بالأعراس دون أن تربطه به سوى الحد الأدنى من العلاقة الأدبيّة والتحيّة في المناسبات أو في الشارع.

6c6ea5e1-e967-4be2-a066-06482808ff39

ed7d2ede-6b26-4688-b21a-6cbcadb84441

‫6 تعليقات

  1. والله يا خيا معاك حق الوضع صعب كثير والاعراس كل ما بالها تزيد وتكثر والواحد مش ملحق
    **الله يهدي بال الناس ويفرحهم جميعا …
    بس يا ريت ترجع الاعراس زي ايام زمان

  2. الحل هو تصغير المناسبات وليس تحديد النقوط ، يعني لما انا بعمل عرس وما بدعي كل البلد ما بحط حدا في دوامه قديش ينقط وهيك بوفر عا حالي اني ما بلتزم اروح عا الاعراس في المستقبل يعني بالعربي الفصيح يا جماعه كل واحد يعزم جماعته وخلص ويجعل التمام عا خير

  3. موضوع يستحق المشاركة ، لكن لا تغيير في الوضع القائم .
    نلتقي بالناس والكل يشكو ويتذمر ونتحدث عنه في الاعلام ……. ويبقى كل شيء كما هو وتبقى همومنا وما صنعته ايدينا تراث تصرخ وتنفر منه الاجيال .
    اردت ان اضيف الى موضوع النقوط بهذه المناسبة الالتزام بموعد الاعراس وتنظيم وقت الناس ( المعازيم ) بحالاتهم الصحية والتزاماتهم العائلية واعمالهم وهذا لا يقل ايضًا عن موضوع ( النقوط )
    حسب رايي .

  4. اسمعو شو.
    قال بتسمع الناس بوصوا كرت دعوه 1500 وما كفاش .وصوا كمان 1000.الي بضحك انو بس الربع او اقل اجو عل العرس.بتساءل ابو العريس شو صار .بقلك الناس قرطوني…..ياخيي!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة