مسرحية الوردة الحمراء تبهج بساتين كفرقرع

تحت رعاية رئيس مجلس كفر قرع المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة وإشراف ومبادرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان في المجلس تم صباح الخميس عرض مسرحية الوردة الحمراء عن قصة جميلة والوحش التي كانت بمثابة باقة ورود من الحب والتقدير وباقة من العبر الإنسانية والحياتية لطلابنا الأحباء والأطفال الأبرياء، الذين تابعوا المسرحية بإصغاء وشغف وتلهف وحب استطلاع لم يسبق له مثيل.

المسرحية هي من عالم مسرح الدمى ومن بواكير العالم المسرحي لمسرح جبينة الحيفاوي العريق، وأبطال المسرحية جميلة والوحش وطنجة ووالدها هم مثال حي لحالات اجتماعية يومية نحياها في مجتمعنا، وقد عُرضت على طلاب الثلاثة بساتين في اليوم الأخير من العام الدراسي لتكون مسك ختام لعام من الفعاليات والنشاطات الرائعة التي قامت بها المربيات الفاضلات السيدات نهاد مصاروة والسيدة عبير أبو عطا والسيدة شيرين خلف بالإضافة إلى طاقم المساعدات الرائعات في الصفوف.

هدفت المسرحية إلى تمرير رسالة التواضع وعدم الغيرة وإحاكة الدسائس والمؤامرت والفساد واختلاق الأكاذيب والحكم على البشر حسب المضمون والعطاء وليس الشكل الخارجي، وتناولت المسرحية بشكل رائع وملفت لإنتباه الأطفال قضية العلاقة بين عالم الجمال والقبح والصراع القيمي بينهما.

وفي حديث لمراسلنا مع المحامي نزيه سليمان مصاروة فقد أكد لنا بأن سلة الفعاليات التثقيفية المغزولة بالقيم الإنسانية تُعد الركيزة الرئيسية لحماية ما تبقى لنا من عادات وإنسانيات صادقة على شجرة الحياة العربية الأصيلة، قضية احترام الإنسان على عطائه وليس شكله الخارجي هي قيمة إنسانية من الدرجة الأولى ونتمنى أن تعالج في مدارسنا بشكل مكثف، لأنها أيضا تقود إلى ثقافة احترام الغير.

من جهتها أكدت لنا السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية بأن المضامين الاجتماعية والمجتمعية الإنسانية هي من الأهمية بمكان لأن، تتربع على عرش المضامين والسيرورة التربوية لأولادنا، ونحن كمجلس نثق بما يقوم به طاقم التدريسي ونتمنى أن نكون قد أسهمنا باليسير من خلال هذه المسرحية الرائعة. كما واثنت على المعلمات الفاضلات وعلى حسن الاستضافة لطاقم المسرح وثقافة الإصغاء التي يتمتع بها أطفال كفر قرع جمهور الصف الأول الذين يحملون بصمات عام من العطاء الدؤوب للمعلمات الفاضلات والمساعدات.