قرصنة الادب والحروف

تاريخ النشر: 19/06/16 | 8:29

قبل صيغة الكلام فلنضع خطا يحيط بكلمة سرقة.. او قرصنة.. او هتك.. او تمادي. او تعدي. الكلمات لا توحي الا بعدم الامان وتشير بطياتها للقلق واخذ الحذر والتدرع بالخوف والنظر لبعد قريب او بعيد كي نتجنب احداثيات كل ما يثير التعب التفكري والمعنوي اذا حصل مكروه لسطر خرج للنور وعلى غرار ذاك اصبحت الظلمات تحاكيه. بالنهب والسرقة الادبية بكل أركانها..
تجلس وتخط الحروف فوق سطورها وتنثر الافكار نحو ينبوعها.. ترسم بين لوحاتك كل جميل بطبيعتها الغير مزيفة وتمطر على اعلامها كل استقال لذاتك. وفجأة تجد ان التعب الذي غزاك قد لبس اسما اخرا دون كد. تجد كلماتك قد التصق بها اسم اخر ليس لك ولا يشبه اسمك. حتى اسمه قد ذاع وانتشر وختمت تحت رايته شاعر وكاتب.
يا للأسف. قلتها دوما من يحب ان يكتب اسم ابنه على هوية اخر. او ينتحل رداء لا يليق به. ايرتضي الخلقة ان يلبس الباطل. او النهر يعتلي فوق الجبال..
لذا فان السرقة الادبية كي سرقة كانت. فهي لا تليق بالإنسانية. ولا تنتمي للأدب اصلا
السؤال المطروح هنا ويتساءل به الكثيرون
لكن هل مراقب على النشر؟
هل من ناظر للسخريات الادبية؟
هل من جمعية تنظر حول حروف التحميل؟
اننا ما نراه من مهازل السرقات. بعملية السطو بين نسخ ولصق اتاحت مهمة سهلة لمقترفيها.. وقلة القارئين مع اضافة عدم معرفة المضمون من شكل السطور اتمت تلك العملية بالتأكيد بتعليق كمعلقة..
للبعض معلومة من يملك المال يستطيع طباعة وتدين ما الهمه فكره ومن فقر كيسه انتحل الخيال متعلقا. لذا التدوين نعمة والكتاب كذالك.فهنا لا يستطيع المنتهك التعدي على اصحاب املاك الناشر بعدما نشر للملأ
النت السريع المتداول بين الايدي بخفية سريعة الوميض. كساحر بيوم يداعب ليله. ينهب عرق القلم ويمتص لون المداد الساحر فينقلب على عقبيه ويصبح اديبا لامعا من لمس الشاشة بالضغط ويحصل على ما يشاء. نسخ ولصق وقص. من انواع الصفحات العالمية بشبكات العنكبوت اللاذعة..
حقوق الطبع والنشر محفوظة.. جملة نسمعها لكن من اقامت نفسه على الرذيلة والسرقات لا يهاب هذا الحد..

عمار محاميد

3marm7amed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة