عبرة الموت

تاريخ النشر: 01/06/16 | 7:14

ما ألذ الموت لمن كان لربه طائعا
وما أطيبه لمن كان لمولاه خاشعا
يا ابن آدم الجهل.. كم توعظون فلا تتعظون؟
و كم تزجرون فلا تنزجرون؟
و كم تردعون عن الملاهي فلا ترتدعون..
أقلوبكم قاسية عن مواعظ الموت أم أنتم عميّ لا تبصرون؟!
اما تنظرون الىالآباء و الأمهات كيف يموتون؟
و الى السلف من الأجداد كيف يسبقون؟
و الى الأعمام و الأخوال كيف يقبرون؟
[ام كيف يتنهى بالمعاش من يفارق الحياة؟
آه من نار نزّاعة للشوى!
اين اهل اللهو الطرب؟
اين من في تاجه ذهب؟
اين السادات من ذوي الرتب؟
أما بهم و بمصابهم تعتبرون؟؟!
انسيتم ما صنع بهم ريب المنون؟
أم أنتم بحقيقة أمرهم جاهلون؟..عباد الله اغتنموا ما بقي من اعماركم, و شمروا عن ساق الاجتهاد في ليلكم و نهاركم, و اقطعوا بالتوبة الخالصة علائق اوزاركم, و لازموا طاعة من يعلم بواطن اسراركم…
كيف يفرح بالحياة من يصير الى الممات؟
ام كيف يتهنّى بالمعاش من يفارق الحياة؟
ألا فإنكم ستقبرون بمقابر لا يوجد فيها الا الظلمات..
و تضمكم لحود هي اضيق من الحفرات عند النزع وشدة العطش و الآلام..
[و تغصّ أنفسكم غصّة الحمام.
فيا أهل الهرم و الشباب .. و يا أهل العقول و الاذهان..و يا معشر الأخوان و الاصحاب..
ما نسلتم فإلى التراب,
و ما عمّرتم من القصور فللخراب,
و ما كنزتم من الأموال فللذهاب,
فانظروا الى انفسكم و استعدوا للموقف بين يدي السميع العليم يوم يُقاد للنار كل افإك أثيم,و اذكروا كلامه تعالى: يوم لا ينفع مال ولا بنون, إلا من أتى الله بقلب سليم…

8

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة