لقاء تقييمي بشفاعمرو لمنتدى جسور النسائي

تاريخ النشر: 25/05/16 | 15:45

عقد منتدى جسور النسائي القطري وجمعيّة كيان – تنظيم نسوي، أمس الثلاثاء، لقاءهما الثاني لهذا العام شفاعمرو باستضافة مجموعة نساء القلعة القياديّة وبلديّة شفاعمرو، وبحضور عشرات المندوبات عن المجموعات النسائيّة القياديّة في مختلف البلدات والقرى.
تناول اللقاء تقييمًا لعمل منتدى جسور النسائي القطري في الفترة الأخيرة، إضافة إلى ورش تطرح مشاريع ومواضيع يعنى بها منتدى جسور والمجموعات النسائيّة، والتي تعمل تحت توجيه ومتابعة جمعيّة كيان.
افتتح المحور الأول بتقييم لمؤتمر مناهضة قتل النساء الذي عقدته جمعيّة كيان- تنظيم نسوي ومنتدى جسور بالتعاون مع جمعيّة الشباب العرب- بلدنا قبل أسبوعيْن. من جهتهن أكدن المُشاركات أنه ” على الرغم من كون المؤتمر غنّي بطرح الجوانب المختلفة لقضيّة قتل النساء في المجتمع العربي، ومتنوّع بالمشاركين في المحاور والنقاشات، إضافة إلى كونه جاء استمرارا لعمل مشترك بين الشبيبة والمجموعات النسائيّة لأكثر من عامين، إلا أننا مجددا نرى أنفسنا لوحدنا، إذ أن القيادة العربيّة، السياسيّة منها وغير السياسيّة، تخلّت عنّا ولم يكن حضور كافٍ لهم، إذ كان واضحًا غياب القياديين الذكور تحديدًا عن المؤتمر، ناهيك عن اعتذار البعض عن الحضور لأسباب غير مقنعو وغير مقبولة مثل رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، ورئيس اللجنة القطريّة للمجالس المحليّة مازن غنايم.
وأضفن المشاركات أن “الإعلام كذلك تنصّل من مسؤوليّته ولم يطرح الموضوع بشكل واضح ومباشر، بل حمّل المشاركون في محور الإعلام الجمعيّات النسائيّة والنسويّة المسؤوليّة الكُبرى إلى ما آلت إليه الأمور في مجتمعنا في ما يتعلّق بموضوع قتل النساء”.
على ضوء ذلك، وفي نهاية المحور الأول، خرجن المُشاركات بتوصياتٍ عدّة من بينها أهميّة إقامة لجنة منبثقة عن منتدى جسور لمتابعة قضيّة مناهضة قتل النساء ولتعمل على بناء منهجيّة عمل واضحة للاستمرار بالعمل وبشكل قطري. بالإضافة، رأت المشاركات أهميّة العمل على تدعيم وتمكين النساء لحماية أنفسهن ولخلق قيادة بديلة في الساحة السياسيّة.
في المحور الثاني للمؤتمر، نُظّمت ورشة بعنوان “النساء قوّة سياسيّة”، إذ تمحورت حول مفهوم القوّة من منظور جندري والتمثيل السياسي للنساء. اعتمدت الورشة على النقاش والحوار بين المشاركات حول المفاهيم المختلفة لأنواع القوّة ومصادرها، وما هي أنواع القوّة التي تستخدمها النساء، وطرحن تجارب شخصيّة لها علاقة باستخدام القوّة.
قالت أنوار منصور من جمعيّة كيان إن “هذه الورشة بمثابة بداية لتفكيك مفهوم القوّة لدى النساء، وسنستمرّ بالعمل على هذا الموضوع وربطه بالسياسة بهدف دعم وتمكين وتطوير قيادة نسائيّة بإمكانها إيصال صوت النساء وتمثيلهن بأماكن اتخاذ القرارات”.
في المحور الثالث والأخير، طرحت مركزة مشروع “نساء من أجل الأسرى” راوية لوسيّا – شمّاس من جمعيّة كيان قضية الأسرى وتحديدًا نساء الأسرى، وهو مشروع مُشترك بين جمعيّة كيان والمؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان. من جهتها أكدت لوسيّا- شمّاس على أهميّة طرح قضيّة الأسرى وحقوقهم ، وكذلك طرحها من منظور نسوي كون نساء الأسرى، زوجاتهم وأخواتهم وأمهاتهم يعانين أيضًا من تضييقات مختلفة فترة اعتقال الأسير. وتطرّقت أيضًا إلى أهميّة المشاركة النسائيّة بالسياسة إضافةً إلى المشاركة بالعمل المجتمعي، كونها ساحة مهمّة للتأثير وأنه على النساء أن لا يستسلمن لسياسة كتم الأفواه وتضييق مساحة حريّة التعبير عن الرأي.
وتحدّثت سمر عزايزة، مركزة المشروع من المؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان، حول عمل المؤسسة في مجال حقوق الإنسان على الصعيد الدولي، وتطرّقت إلى أهميّة رفع الوعي تجاه الاعتقالات وحقوق المعتقلين إذ أن الاحتلال كثيرًا ما يعتمد على سياسة تكثيف الاعتقالات التعسفيّة بحق الشباب والشّابات بهدف ترهيبهم.
وشاركت ميّادة أبو جبل في المحور الأخير إذ تحدّثت عن تجربتها الشخصيّة كزوجة وابنة لأسير من الجولان السوريّ المحتلّ، وما يمرّ على نساء الأسرى طيلة فترة الأسر وحتى ما بعد التحرير. وأكدن المُشاركات على تأثرهن بسماع قصّة أبو جبل الشخصيّة إذ ما من شيء أقوى وأصدق من القصّة الشخصيّة لطرح قضيّة كقضيّة الأسرى.
في نهاية اللقاء، أجمعن المشاركات على أهميّة متابعة العمل من خلال منتدى جسور كجسم قطري يسعى لتغيير واقع المرأة في المجتمع العربي، إذ أنه وللأسف هذه المهمّة ما زالت مُلقاة بالغالب على النساء رغم أن التصريحات المختلفة تُشير إلى عكس ذلك. لهذا، من الضروري أن تعمل النساء مع كلّ من يهمّه الأمر حقًا على خلق قيادة بديلة ومسؤولة.

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة