أخبريهم حلب

تاريخ النشر: 06/05/16 | 16:43

كيف تُستصرخ الإنسانية تحت شلالات النار
كيف يموت الصوت تحت أنقاض الكرامة العربية
وكيف للكرامة أن تُغتال …
وطفل يُنتشل من تحت ركام الوحشية
أخبريهم أنّ الموت حق
والحق باطل إن طالته يد همجية
نزق أصابعها هشّم ملامح الحياة
اقتلع فسائل الحب
رمى بها في مهبّ الطاغوت
داس على أحلام ضبابية
فلا ورود في حلم عربيّ
ولا أحلام في ليالٍ سماؤها تعجّ صراخًا
أخبريهم
أنّبيهم
توعّديهم
فالتاريخ سيسجّل هذا العار
راعٍ قتل ..
راع نام
وراع باع الديار
رايات العروبة نُكِّست
دمار مدّ أطنابه
طال الطفل قبل العجوز وانتهك حُرمة الأحرار
سيسجّل عويل الثكالى المرتدّ صداه بعد أعوام
فاليوم ليس لنا
وغدًا على الوعد ينتظر
نار في الأفق وفي القلب نور
نور لا تراه عيون وسط كثبان الدخان
أخبريهم
أنّ العدل منتصر
وإن كان على أتلام الظلم والظلام

فيروز محاميد

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة