يوميات طفل فلسطيني….

تاريخ النشر: 19/06/11 | 10:42

بقلم محمود غانم .. الخليل

أماهُ

يا أماه

انظري إلى التلفازِ يا أماه

ها هي أولادٌ تضحكْ

تمرحْ

تجري هنا و هناك و تلعبْ

فلم حُرِمتُ الضحكَ و الملعبْ؟

أو لستُ كالأطفالِ طفلاً؟!!

أم أنَّ قتلةَ أبي لا تفهمْ

لا تعقلُ أنني بُرعمْ

ما زلتُ أخضرَ اللونِ

أمي..

إنني متعبْ

كلما غفتْ عيني

أرى بنادقَ بطعمِ الموتِ

تلكزُني

أممنوعٌ في الأعرافِ يا أماه أن أحلم؟!!

ليتني ولدتُ كبيراً مثلكْ

فربما لن أتحسرْ

على طفولتي المسروقة

و براءتي المشنوقة

و حُلُماً كنت سأحلُمُهُ

أماه..

خبِّريهم أنَّني غَضٌّ

لست ذا خطرٍ يهدِّدُهم

فليرحلوا عني

فقد سئمتُ رُؤياهم

في صحني

و في كأسي

و تحت سريري

و بين سطور كراسي

هم..

هم أطفأوا نورَ الشمسِ

في عيني

و سدُّوا بابَ الغدِ

في وجهي

و تركوني و إياكِ

بلا أبٍ يُدَفِّينا

إذا ما البرد داهمنا

بلا وطنٍ نعمِّرُهُ

و لا أملٍ يُسَلِّينا

لم الأعرابُ لا تسرعُ لنجدتنا؟

هل النفطُ أسكرَهم؟

أمي!!

لم تبكين؟

لم تبكين يا أمي؟

لا تبكي رحماكِ

فدمعك يلهبُ أوجاعي

و يُضنيني

صبرا

صبرا ريثما أكبُرْ

سأحميكِ

و أصنعُ من دمي درعاً

ليحميكِ

فلا تبكي يا أمي

رحماكِ‬

تعليق واحد

  1. ليكن املنا كبير بانه حان وقت التغيير.. حان الوقت لان ينعم اطفال فلسطين بعيشة هنية تنسيهم ما مر عليهم من ماسي وحروب…
    فسحقا للعالم اجمع ان لم تعش اطفال بلادي… فهم احق مخلوقات الله بتعويضهم عما فاتهم.
    لك مني اعذب التحيات كلمات بقدر ما هي مؤلمة وحزينة الا انها تذكرنا انه هنالك اطفال بحاجة الى ان نفكر بهم اكثر… فهم اطفال فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة