الأرنب الملون

تاريخ النشر: 24/04/16 | 0:07

شاهَدَ ﭐلأَرْنَبُ ﭐلأَبْيَضُ طائِرَ ﭐلطّاووسِ ﭐلْجَميلِ، فَأُعْجِبَ بِجَمالِهِ، وَبِذَيْلِهِ ﭐلَّذي يُشْبِهُ قَوْسَ قُزَحٍ، فَقَرَّرَ أَنْ يُصْبِحَ جَميلاً مِثْلَهُ. أَحْضَرَ ﭐلْفُرْشاةَ وَﭐلأَلْوانَ، وَدَهَنَ نَفْسَهُ ﺑﭑلأَسْوَدِ وَﭐلأَزْرَقِ وَﭐلأَخْضَرِ.
عادَ ﭐلأَرْنَبُ إِلى ﭐلْغابَةِ لِيَلْعَبَ مَعَ أَصْدِقائِهِ ﭐلأَرانِبِ، فَخافوا مِنْهُ وَصاحَ أَحَدُهُمْ: “هذا وَحْشٌ مُخيفٌ”.
بَيْنَما كانَ ﭐلأَرْنَبُ واقِفًا وَحْدَهُ، رَأى صَديقَتَهُ “أَرْنوبَة” قادِمَةً مِنْ بَعيدٍ، فَفَرِحَ وَقالَ : هذِهِ “أَرْنوبَة”، سَأَلْعَبُ مَعَها، لكِنْ عِنْدَما رَأَتْهُ “أَرْنوبَة” صَرَخَتْ: “هذا وَحْشٌ مُرْعِبٌ”، ثُمَّ قَفَزَتْ هارِبَةً.
عِنْدَها رَكَضَ ﭐلأَرْنَبُ إِلى ﭐلطّاووسِ، وَقالَ لَهُ: “أَنا ﭐلآنَ طاووسٌ مِثْلُكَ، هؤلاءِ ﭐلأَصْدِقاءُ لا يُريدونَ أَنْ أَلْعَبَ مَعَهُمْ”.
أَجابَهُ ﭐلطّاووسُ: “صَحيحٌ أَنَّ هذِهِ ﭐلأَلْوانَ مِثْلُ أَلْواني، وَلكِنَّكَ ما زِلْتَ أَرْنَبًا؛ اِرْجِعْ إِلى أَصْدِقائِكَ ﭐلأَرانِبِ”.
عادَ ﭐلأَرْنَبُ حَزينًا، وَفي ﭐلطَّريقِ مَرَّ قُرْبَ ﭐلْبُحَيْرَةِ، نَظَرَ إِلى صورَتِهِ في ﭐلْماءِ؛ فَخافَ مِنْ شَكْلِهِ ﭐلْجَديدِ. قَفَزَ في ﭐلْماءِ وَغَسَلَ نَفْسَهُ، ثُمَّ عادَ إِلى أَصْدِقائِهِ ﭐلأَرانِبِ فَاسْتَقْبَلوهُ قائِلينَ: “هذا صَديقُنا ﭐلْجَميلُ وَﭐلْحَقيقِيُّ”.

1 046

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة