شعب الإباء

تاريخ النشر: 30/03/16 | 20:07

سَلاَمٌ عَلَيكِ أَأَرضَ الإِبَاءِ // تَقُودِي السَّلاَمَ بِصِدقِ الحَجَر
فشر الشُّعُوبِ أَتَوا بِالبَلاَءِ // فَدُقِّي لِأَجرَاسَ أَخذِ الحَذَر
رِيَاحُ الخَرِيفِ أَتَت بِالسِّلاَحِ // فَجَورُ أَعَادِيَّ لَن يُغتَفَر
فَقَتلُ الصَّغِيرِ بِأَرضِي يُبَاحُ // فَشُلَّت أَيَادِي عَدُوٌّ غَدَر
أُرَدِّدُ شَدواً كَسِيفاً كَسِيراً // وَدَمعٌ يُنَاجِي أَنِينَ المَطر
بِقَلبِي تَعِزُّ بِلاَدَ الجُدُودِ // وَقَيدُ الأَسِيرِ لَيُعمِي النَّظَر
أَزِيزُ الرَّصَاصِ قَرِيبٌ بَعِيدٌ // لَيُرهِبُ طِفلاً يُبِيدُ البَشَر
وَسِرُّ الشَّهَادِةِ حُلمٌ مَجِيدٌ // وَنُورُ الشَّهِيدِ كَضُوءِ القَمَر
أَيَا بَأسَ شَعبٍ عَصِيِّ الخُنُوعِ // وَظُلمُ الطُّغَاةِ يَغُذُّ الضَّرَر
شَهِيدُكِ يَذوِي أَبِيُّ الرُّكُوعِ // وَيَغرِسُ مَجداً كِجِذعِ الشَّجَر
أَيَا قُدسُ جُودِي حُبُوراً بِفَخرٍ// بِرَغمِ عَدُوُّي بِبَيتِي استَقَرّ
هُنَاكَ فَتَى أَو فَتَاةٌ جَسُورٌ // سَيغزُو العَدُوَّ بِعِزِّ الظُّهُر
وَجُرحُ العَدُّوِ وَإِن كَانَ غَوراً // فَشِبلٌ صَغِيرٌ لَهُ قَد قَهَر
كَمَارِدِ يَقحُمُ يُردِي الغُزَاةَ // يُواجِهُ جَوراً تَخَطَّى القَدَر
بِرَغمِ العُتَاةِ وَرَوعِ الطُّغَاةِ // يُغَافِلُ جُنداً كَلَمحِ البَصَر
فَهَمُّهُ نَيلَ لَئِيمٍ حَقُودٍ // وَيَقفِزُ كَرّاً لِنَحوِ الخَطَر
فِنِيرَانُ جَيشٍ جَبَانٍ ضَعِيفٍ // وَشَيطَانِ إِنسٍ هُنَا يَحتَضِر
وَتَصحَى القُلُوبُ لِرَحبِ الدُّعَاءِ // تٌمَنِّي الشَّهِيدَ دٌرُوبَ السَّفَر
وَرُوحٌ تُعَانِقُ حَدَّ السَّمَاءِ // بِجَنَّةِ خُلدٍ بِهَا قَد ظَفَر
فَظُلمُ الِّلئَامِ مَحَالٌ يَدُومُ // وَخَفَّاشُ لَيلٍ هُنَا يَندَثِر
سَيُهدَمُ يَوماً جِدَارُ الصَّغَارِ // نُحَرِّرُ أَرضاً بِأَيدِي التَّتَر
فَلَن نَبقَى حَتماً بِوَادٍ سَحِيقٍ // سَنُشعِلُ نَاراً يَطِيرُ الشَّرَر
أَيَا نَفسُ بُوحِي بِحُبٍّ عَمِيقٍ // تُرَابُ بِلاَدِي يُوَازِي الدُّرَر

إبتسام أبو واصل محاميد

652

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة