لقاء مع المطرب “إلياس جوليانوس”

تاريخ النشر: 05/03/16 | 7:00

مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ): المطرب إلياس جوليانوس من سكان مدينة حيفا ، عمره 40 سنة ، متزوج وله ثلاثة أولاد ( ولد وبنتان )، أنهى دراسته الثانويَّة بمدرسة راهبات الناصرة – حيفا ودرسَ بعد ذلك موضوع الموسيقى في جامعة حيفا وحصل منها على اللقب الأول ( b.a ).. ودرسَ أيضا موضوع القانون في كلية هرتسليا وحاصل على شهادة حقوق ولكنه لم يمارس هذه المهنة وكرس حياته ونشاطه للفن والغناء… إنهُ فنان ومطرب منذ الصغر وقد أحيا الحفلات والأمسيات الفنيَّة محليا وخارج البلاد وهو يغني جميع الألوان الغنائيَّة ولكنه متخصص باللون الجبلي والطربي الأصيل… وكان لنا معه هذا اللقاء الخاص والمطول .
سؤال 1 ) حدثنا عن حياتكَ ومشواركَ الفني منذ البداية إلى الآن وأهم المحطات في مسيرتِكَ الفنيَّة ؟؟
– جواب 1 – أنا بدأتُ منذ جيل صغير في المدرسة حيث كنا نشتركُ في مهرجانات وحفلات المدرسة وأعياد الميلاد وغيرها .. ومنها انطلقت فنيا وأصبحتُ معروفا..وبعد أن أنهيتُ دراستي الثانويَّة قرَّرتُ أن أكوِّنَ فرقة فنيَّة وأتفرَّغُ كليًّا للغناء والطرب وذلك عندما كنت أتعلَّم موضوع الحقوق.. وأصبحتُ أحيي الحفلات والسهرات ومناسبات الأعراس بشكل مكثف .
سؤال 2 ) هل لقيتَ التشجيعَ في بدايةِ المشوار ومن الذين شجَّعوكَ ؟؟
– جواب 2 – طبعا الأهل والأقارب والأصدقاء وبالأساس الأهل ووالدي رحمه الله (جوزيف جوليانوس ) وكان صوته جميلا جدا وأنا اكتسبتُ وورثتُ موهبة الفن والغناء منه.. وأبي كان يحبُّ الإستماع إلى عبد الوهاب وهذا الذي كنت أسمعه دائما .. وتربَّيتُ وترعرعتُ على الغناء والفنِّ الكلاسيكي الطربي الأصيل على أغاني عبد الوهاب وعبد الحليم وفريد الأطرش ووديع الصافي ) .
سؤال3) هل كانت هنالك عراقيل وصعوبات في طريقكَ ومشواركَ الفنِّي ؟؟
– جواب 3 – طبعا في البداياتِ حتى يصبحَ الفنان معروفا للناس فكنتُ في البدايةِ أخرجُ وأشاركُ في الحفلات دون مقابل (مجانا) لكي أصبح معروفا وأكوِّن لنفسي إسما فنيًّا وحتى يستمعَ الناسُ لصوتي.. وبشكل تدريجي أصبحتُ مطلوبا في مجال الحفلات والأعراس… وهذه الفترة ساعدتني كثيرا حيث اكتسبتُ خبرة في هذه السنوات الأولى ، وبعد ذلك كوَّنتُ فرقة كما ذكرت سابقا خاصة بي تضمُّ مجموعة من العازفين المهنيِّين والمتمرِّسين ( فرقة سهر ) .
سؤال4 ) رصيدكَ من الأغاني الخاصَّة بكَ ؟؟
– جواب 4 – بالإضافة لعملي في الأعراس والحفلات التي فيها نغني عادة الأغاني التقليديَّة أنا حريص على أن أبني رصيدا شخصيًّا من الأغاني الخاصَّة بي ودائما بعد كل فترة وفترة أعملُ أغنية ( سينجل ) وأنزلها على كل المواقع واليوتوب والفيسبوك وكل محطات التواصل الإجتماعي .. والكثير من هذه الأغاني لاقى نجاحا كبيرا حيث أصبحت تطلبُ هذه الأغاني في الأعراس والحفلات . ويوجد في رصيدي أكثر من عشر أغاني جديدة.
سؤال 5 ) كم فيديو كليب صوَّرت حتى الآن ؟؟
– جواب 5 – صوَّرتُ فيديو كليب واحد ( سهرنا كل الليل ) إخراج ( رولا جماليّة ) وتصوير ” أسامة غزالين ” وصُوِّرَ في حيفا بمشاركة عارضة أزياء . وقريبا سوف أصدر أغنيَّة جديدة خاصة من الطابع الرومانسي الهادىء ( slow ) من كلمات وألحان الفنان ( أشرف إلياس ) وتوزيع الفنان والموسيقار ( درويش درويش ) وأستوديو الفنان ” أدهم درويش ” .
سؤال 6 ) هنالك بعض الفنانين والمطربين الكبار ينتقدون ظاهرة الفيديو كليب .. ما هو تعقيبكَ على هذا !!؟؟
– جواب 6 – حسب رأيي هو وسيلة ناجحة وناجعة لنشر الأغنية وليس فقط للإستماع بل لمشاهدة المطرب أيضا …وبالإضافة إلى هذا تصوير قصة الأغنية ( الموضوع الذي تتحدثُ عنه الأغنية ) .
سؤال 7 ) هل يوجد محليًّا شركات إنتاج ومؤسَّسات تدعمُ الفنان والمطرب الفلسطين المحلي ؟؟
– جواب 7 – للأسف لا توجدُ شركات إنتاج ومؤسسات تدعمُ الفنان في البلاد ( لا ماديًّا ولا معنويًّا ) فكل الأغاني الخاصَّة التي أنا أصدرتها أو الفيديو كليب الذي صوَّرتهُ هو من أنتاجي الخاص وتكايفه من جيبي، ولذلك مقارنة مع الفنانين في العالم العرب فهؤلاء تتقدم إليهم شركات الإنتاج وتصور لهم ( c.d ) كاملا يحوي على ما يقل من 10 إلى 12 أغنية بالإضافة إلى تصوير فيديو كليب على حساب الشركة … فأنا لذلك ( لأجل عدم الدعم ) أعمل أغنية واحدة كل سنة ونيِّف لأن الموضوع مكلف جدا .
سؤال 8 ) ما رأيُكَ بمطربي الأعراس والمناسبات لأنَّ هنالك من ينتقدُ المطربين الذين يغنون في الأعراس والمناسبات ؟؟
– جواب 8 – أولا أنا سعيد جدا في إحياء الأعراس والمناسبات…وهذا مصدر رزقي ومعيشتي الأساسي والحمد لله.. والفنان في البلاد لا يستطيع أن يعتاشَ من مهرجان واحد أو إثنين في السنة ( لا توجد مهرجانات فنيَّة مكثفة عندنا محليًّا ) والمقصود أنّ المجال والمنبر الأساسي للفنان هو مجال الأعراس للشهرة وللإنتشار وللمعيشة .
سؤال 9 ) لماذا أنتَ توجَّهتَ ودرستَ موضوعَ الموسيقى في جامعة حيفا للحصول على شهادة في الموسيقى لأنكَ حتى الآن لم تُدَرِّسُ موضوع الموسيقى في المدارس للطلاب !!؟؟
– جواب 9 – أنا قرَّرتُ أن أدرسَ الموسيقى بسبب حبِّي للموضوع وطموحي الكبير بأن أتطوّرَ وأتثقف فنيًّا وموسيقيًّا… ولأنه في مجال الأعراس عادة نغنّي الألوان الغنائيَّة التي أنت مقيد ومحكوم أن تغنيها.. ولكن الموسيقى والفن بحر وعالم واسع له أول وليس له آخر. وأنا في الجامعة تعلمتُ موسيقى غربيَّة وكلاسيكيَّة وشرقيَّة وتطوير الصوت .. وإذا أنا الآن لا أدَرِّسُ هذا الموضوع في الوقت الحالي فمستقبلا هنالك تخطيط بأن أفتتحَ معهدا موسيقيًّا مع مجموعة من الفنانين المبدعين في البلاد لكي يُدَرِّسُوا الجيل الجديد موضوع الموسيقى .
سؤال 10 ) فننا المحلي (الموسيقى والغناء والتمثيل ) الى أين وصلَ حسب رأيكَ ومقارنة مع الفن خارج البلاد ( في الدول العربيَّة ) ؟؟
– جواب 11 ) حسب رأيي في السنوات الأخيرة هنالك نهضة فنية جميلة ومشجِّعة بحيث أنه أصبحَ الكثير من الجيل الجديد والناس وبالذات الشباب والصبايا الموهوبين يتجهون إلى المعاهد والجامعات لدراسة موضوع الموسيقى ممَّا زادَ من عدد الفنانين الأكاديميِّين المثقفين موسيقيًّا وفنيًّا . ونرى أنهُ قد افتُتحت المعاهد في الكثير من المدن والقرى العربيَّة لتدريس الموسيقى والفنون وهذا الشيىء مسؤول عنه أولا وأخيرا الأهل الذين يقدمون الدعم والتشجيع لأبنائهم الموهوبين .
سؤال 11 ) المهرجانات الفنيَّة التي شاركتَ فيها محليًّا وخارج البلاد ؟؟
– جواب 11 – أنا كل سنة بعد إنتهائي فترة الأعياد المجيدة ( عيد الميلاد وعيد رأس السن ) أسافر إلى الولايات المتحدة بدعوة من الجاليات الفلسطينيَّة هناك المتعطشة لسماع أصوات الفنانين في بلادنا..ولكن الجميل في هذه الحفلات أنها تجمع أيضا جمهورا واسعا من باقي الدول العربية .. ففي هذه الحفلات نجدُ حضورا وجمهورا من دول : ( سوريا ، لبنان ، الأردن ، مصر، العراق .. إلخ . ) . وكذلك بسسب وجود شبكات التواصل الإجتماعي واليوتوب والأنترنيت التي عن طريقها يمكن أن يسمعونا ويصل صوتنا إليهم ..
وأما محليًّا فأنا أقمتُ مهرجانا فنيًّا كبيرا قبل سنتين بعنوان : ( مشيت بطريقي ) على إسم أغنية للمطرب الكبير “ملحم بركات” وكان المهرجان يتضمَّن فرقة موسيقيَّة كبيرة من 25 عازفا وبإدارة الفنان حسام حايك من شفاعمرو . ودعوت أيضا عازفا من تركيا على آلة البلاجمة والبوزق وهو أحسن عازف بوزق في العالم اليوم .. وغنيت في هذا المهرجان أغاني تقليديَّة ومعروفة لكبار الفنانين في العالم العربي بالإضافة إلى بعض الأغاني الخاصَّة بي . وشاركت أيضا في بعض المهرجانات المحليَّة ، مثل : 1 – مهرجان طمرة لإبداع الأغنية المحليَّة .
2 – مهرجان الأغنية الفرنسيَّة في للمدرسة .
… وهنالك والعديد من المهرجانات الأخرى .
سؤال 12 ) لماذا لا تشاركُ في مهرجاناتٍ فنيَّة كبيرة في الدول العربيَّة ، مثل مسابقات برنامج آراب آيدول وغيره !!؟؟
– جواب 12 – أنا سعيدٌ جدًّا أنه في آخر سنة وصلَ صوتُ الفنان الموجود في البلاد إلى العالم العربي عن طريق هيثم خلايله ومنال موسى اللذين أوصلا صوتهما بطريقة مشرفة جدا ، ولكن أنا بسبب انشغالي في إحياء الحفلات وسهرات الأعراس وملتزم محليًّا بهذه الأشياء والتزاماتي العديدة الأخرى كان من الصعب عليّ المشاركة في مثل هذه المهرجانات .
سؤال 13 ) أسئلة شخصيَّة ؟؟
* البرج : الثور .
* اللون المفضل : لا يوجد لونٌ محدد .
* الأكلة المفضلة : طعام البيت وورق دوالي .
* الشراب المفضل : القهوة والشاي .
* العطر المفضل : هنالك العديد من أنواع العطور .
سؤال ) أكثر شيىء تحبُّهُ وأكثر شيىء تكرهه في حياتكَ ؟
– جواب – أحبُّ عائلتي وأولادي .
سؤال ) الشخصيَّة المثاليَّة التي تتخذها قدوة لكَ ؟؟
– جواب – هنالك شخصان الأهل والوالد من ناحية العائلة ومن ناحية ثانية كقوة وشخصبيَّة أحب لاعب كرة السلة المشهور ” مايكل جوردون” وهما قدوتي.
سؤال ) المطرب المفضل لديك ؟؟
– جواب – وديع الصافي ، ملحم بركات وجورج وسوف .
سؤال ) أنت تغني أغاني كلاسيكيَّة غربيَّة كيف إقبال الناس للإستماع إلى هذه الأغاني ؟؟
– جواب – لها نجاح كبير ويأتي الكثير من الناس للإستماع إلى هذه الأغاني .
سؤال ) كل فنان يدفع ضرية النجاح .. ما هي الضريبة التي دفعتها ؟؟
– جواب – هنالك الكثير من المأكولات والمشروبات التي منعت نفسي عنها لأنه يمكن أن تؤثر بطريقة سلبية على صوتي وصحتي ، مثل : شرب الكحول والمشروبات الغازيَّة والتدخين وأكل الشوكلاته .
سؤال 13) طموحاتكَ ومشاريعُكَ للمستقبل ؟؟
– جواب – يوجدُ لدي الكثير من الطموحات والمشاريع الفنيَّة وغيرها وحلمي الأساسي أن يصل صوتي إلى العالم العربي .
سؤال 14 ) كلمة أخيرة تحبُّ أن تقولها في نهاية اللقاء ؟؟
– جواب – أشكرك جزيل الشكرعلى هذه اللقاء الشائق والمطول وأتمنى أن تصل أغانيّ الجديدة وأعمالي الفنيَّة جميعها الخاصة بي إلى كل مكان وخاصة إلى خارج البلاد وللعالم العربي جميعه .. وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع.

أجرى اللقاء : حاتم جوعيه – المغار – الجليل

62

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة