ورشة عمل حول “تعدد الثقافات” بثانوية عرعرة

تاريخ النشر: 14/02/16 | 21:41

قام طلاب الصف الحادي عشر 5 بورشة عمل ضمن موضوع المدنيات “المجتمع العربي في اسرائيل” وجهتا نطر مغايرتان تجاه التاريخ , حيث ناقش الطلاب قضية “الصراع العربي الإسرائيلي” حيث أنه صراع طويل الأمد دون بناء نموذج مصالحة وتعايش سلمي بسبب الخلاف الدائم بين الشعبين بشأن الظروف التاريخية التي أدّت إلى إقامة الدولة وتحول العرب في إسرائيل من أغلبية إلى أقلّية. ينبع هذا الخلاف من نظرتين متناقضتين للشعبين إلى التاريخ: الأولى هي النظرة الرسمية للدولة وللأغلبية اليهودية، والثانية هي نظرة العرب في إسرائيل.
أما وجهة النظر اليهودية- الصهيونية تشدّد على كون أرض إسرائيل البيت القومي التاريخي للشعب اليهودي، التي كانت فيها سيادة يهودية حتّى خراب الهيكل الثاني ونزوح الشعب اليهودي إلى الشتات. الحركة الصهيونية، تشدد على اليهودية ليس فقط كدين ولكن كقومية أيضًا، عملت لايجاد حل سياسي ومن أجل ذلك بداوا بالهجرة إلى البلاد وشراء الأراضي والسكن فيها وتطويرها لتاكيد حقوقهم التاريخية فيها. وقد انعكس نجاح الجهود السياسية التي قامت بها الحركة الصهيونية في تصريح بلفور (1917)، الذي حاز على اعتراف دولي من عصبة الأمم. حاز هذا الاعتراف على تأكيد في قرار الأمم المتّحدة في 29 تشرين الثاني سنة 1947، الذي قضى بإقامة دولتين في فلسطين. من وجهة النظر هذه، العرب رفضوا التعامل مع قرار الأمم المتّحدة، فوّتت فرصة تاريخية لإقامة دولة عربية ذات سيادة إلى جانب دولة إسرائيل. على أثر هذا القرار نشبت حرب سنة 1948 التي تمّ خلالها طرد آلاف العرب من الأراضي التي ضمّتها دولة إسرائيل. اليهود يعتبرون قيام دولة إسرائيل حق طبيعي للشعب اليهودي الذي عاد إلى بلاده وحاز على اعتراف دولي
وجهة النظر اليهودية- الصهيونية التي تعتبر إقامة دولة إسرائيل الحقّ الطبيعي للشعب اليهودي الذي عاد إلى بلاده وحاز على اعتراف دولي، تنعكس في وثيقة استقلال دولة إسرائيل
بينما من وجهة النظر العربية- الفلسطينية، الفلسطينيون- وبضمنهم العرب في إسرائيل- يعتبرون أنفسهم أصحاب البلاد الحقيقيين بكاملها وسكّانها منذ أجيال كثيرة. خلال القرون الأخيرة، كان اليهود في البلاد أقلّية تخضع للحكم الإسلامي الذي حافظ على حقوقها الدينية. و دارة شؤونهم بصورة مستقلّة حسب دينهم . في أواخر القرن التاسع عشر بدأت الحركة الصهيونية بالسيطرة على الكثير من الأراضي والتضييق على العرب.
رفض العرب في البلاد تصريح بلفور- الذي أقرّ بأنّ بلادهم هي البيت القومي لليهود، واعتبروا قرار التقسيم الذي أصدرته هيئة الأمم المتّحدة في تشرين الثاني سنة 1947 قرارًا غير شرعي، جاء لحلّ مشكلة اللاجئين اليهود في أوروبا بعد كارثة الشعب اليهودي.
في حرب 1948 قام اليهود بتدمير مئات البلدات العربية وبطرد مئات آلاف العرب من البلاد، الذين تشتّتوا في المنطقة، وتحوّل معظمهم إلى لاجئين في مخيّمات في الأردن وفي الضفّة الغربية (ضمن حدود المملكة الأردنية في السنوات 1949-1967)، وفي قطاع غزّة (التي كانت تحت الحكم المصري في السنوات 1949-1967) وفي لبنان وفي سوريا. بقي القليل من العرب في دولة إسرائيل، منهم من بقي في قراه ومنهم من بقي لاجئًا “داخليًا” في قرى مجاورة لقراهم التي تهدّمت. خلال السنين صودرت أراضٍ كثيرة، ومورس تمييز ضدّهم في الكثير من مجالات الحياة.
من وجهة النظر هذه، دولة إسرائيل لا تعترف بالظلم الذي لحق بالعرب، ولا تسمح بعودة اللاجئين إلى بيوتهم، ولا تمنح للعرب في إسرائيل مساواة مدنية كاملة، وفي نفس الوقت تطالبهم بالولاء للدولة. لهذا السبب يطالب العرب في إسرائيل بتحقيق حقوقهم الجماعية، التي يستحقّونها كأبناء أقلّية أصلية/ وطنية، وبمساواة كاملة في الحقوق المدنية والاجتماعية.
وجهة النظر العربية- الفلسطينية تجد لها تعبيرًا في وثيقة التصوّر المستقبلي التي كتبتها اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلّية العربية في إسرائيل
من هنا يتبين لنا ان كل جانب يعتبر نفسه هو صاحب الحق وعلى الطرف الاخر تقبل موقفه والتنازل عن هويته مما أدى الى استمرارية الصراع الى امد طويل دون حلحلة بالمواقف هذا الصراع تسبب لمعاناة الطرفين وعدم الشعور بالأمان ولكي يتمكن العرب واليهود العيش معا يجب اتباع مبدا الحوار الذي يؤدي الى المصالحه والسلام وهذا الحل لا يأتي فقط
بواسطة السياسيين وانما ايضا بلقاء الشعوب والمقدره على المصالحه لوقف حالات العنف, حتى لا يعاني اناس آخرين ما عانوه. ومن اجل زرع بذرة التسامح وتقبل الواحد الاخر يجب تثقيف الطرفين على الاعتراف في الحق الشرعي لكل طرف في الوجود على هذه الأرض ، كذلك علي الاكثريه الاعتراف في الحق الشرعي للاقليه العربيه على ارض هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه وعلى الاقليه ان لا نتعامل مع جمهور الأغلبية الذي نعيش بجواره، على أنه كتلة واحدة، حتى وإن سادت فيه أجواء عنصرية عدائية، لأن في داخل هذا الجمهور قطاعات ليست قليلة، مناصرة لقضيتنا، إن كان على مستوى الحقوق المدنية اليومية، أو على مستوى الحقوق القومية وحقوق شعبنا. عندما يكون التثقيف بتقبل الاخر اساس الحياة المشتركة ، فإن أجيالا جديدة ستنشأ لدى الأغلبية، تعمل على وقف سياسة التمييز العنصري.

1

3

4

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة