بناء فندق سياحي قبالة مقبرة”مأمن الله”بالقدس

تاريخ النشر: 10/02/16 | 15:03

ذكر المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى “كيوبرس” أن أذرع الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة تواصل العمل الدؤوب لطمس معالم وقدسية مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، بهدف إنهاء وجود المقبرة بشكل كامل، حيث تقوم في الفترة الأخيرة على بناء فندق سياحي قبالة مقبرة مأمن الله على بعد أمتار من الجهة الشمالية للمقبرة، الأمر الذي يسهم في قضم وطمس معالم ما تبقى من المقبرة، ويحوّلها بالكامل الى مناطق سياحية وتجارية تتنافي مع قدسية وتاريخ أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس.
إلى ذلك، وفي الوقت الذي تم فيه الشروع في بناء فندق من ثلاث طوابق في الموقع المذكور، اطلع عليها طاقم “كيبورس” خلال جولة تفقدية للمقبرة؛ أودع قبل أيام مخطط هندسي للمصادقة عليه من قبل لجان التخطيط التابعة لبلدية الاحتلال، حيث يقضي المخطط ببناء فندق سياحي بارتفاع ست طوابق ونصف فوق الأرض، وطابق خدماتي تحت الأرض، ليصبح ارتفاع الفندق نحو 26 متر فوق الأرض.
وبحسب خرائط ووثائق اطلع عليها “كيوبرس” ينشر قسم منها في هذا التقرير، فإن المخطط الجديد يقترح إضافة ثلاث طوابق ونصف إلى الطوابق الثلاث التي شرع في بنائها مؤخرا، ويحتوي المخطط الشامل بناء 40 غرفة فندقة تمتد على طوابق خمس طوابق، وطابق أرضي إضافي يشمل مجمع تجاري وبار (خمارة)، مكاتب ومدخل عام، فيما يضاف طابق تحت الأرض كطابق تشغيلي وخدماتي للبناء كله، كما سيقام طابق جزئي فوق الطابق السادس يضم مطعماً لرواد الفندق خاصة وللجمهور العام خاصة.
ويُقام الفندق على مساحة أرض بأقل من نصف دونم لكن المساحة البنائية الاجمالية تصل إلى نحو 1808 متر مربع منها 1437 متر مربع مساحة بنائية أساسية (منها 200 مربع مساحة بنائية لأغراض تجارية، و371 متر مربع مساحة بنائية خدماتية).
يذكر أن أذرع الاحتلال وشركات أمريكية تواصل بناء ما يسمى بـ “متحف التسامح” على نحو 25 دونم من مقبرة مأمن الله، كما يتواصل العمل في بناء مجمع سكني للطلبة بجانب الفندق المذكور، فيما افتتح قبل أشهر مقهى وخمارة على جزء من مقبرة مأمن الله، في الوقت الذي تستمر الخطوات للمصادقة على مجمع سكني وتجاري على جزء آخر من مقبرة مأمن الله، وأيضا مخطط لتحويل موقع ووقف بركة ماميلا الإسلامي الى مسبح ومتنزه مائي، مع العلم أن الاحتلال الإسرائيلي في القدس حوّل المساحة الاوسع الى حديقة عامة ومتنزه.
وتصل مساحة مقبرة مأمن الله الأصلية إلى نحو 200 دونم، دفن فيها عشرات آلاف الأموات المسلمين منذ الفتح الإسلامي العمري للقدس إضافة إلى عدد من الصحابة والعلماء والأعيان وأئمة المسجد الأقصى، وأيضا عدد من جنود صلاح الدين خلال معارك تحرير القدس، ونحو 60 ألف شهيد مسلم خلال المجازر الصليبية في المسجد الأقصى.
وسيطرت المؤسسة الإسرائيلية على المقبرة عام النكبة 1948، حيث جرفت آلاف القبور وقامت بتسويتها بالأرض، ثم شق الطرق ومدد خطوط المجاري والماء والكهرباء، وأقامت حديقة عامة وحمامات ومخزن بلدية.
وخلال تنفيذ هذه المشاريع التي تتواصل إلى هذه الأثناء قام الاحتلال الاسرائيلي بنبش آلاف القبور وتهشيم رفات الأموات ونقل العظام الى جهات مجهولة، دون الإفصاح عن ماهية ومساحات الحفريات في المقبرة، التي انتهكت حرمة وقدسية المقبرة على مدار أكثر من 67 عاما.
كيوبرس

4

6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة