الإفراج عن الأسير مصباح أبو صبيح من سجن النقب

تاريخ النشر: 21/12/15 | 22:00

“بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و “أولادنا فداء للمسجد الأقصى”؛ هذه العبارات التي قضى من أجلها الأسير المقدسي مصباح صبيح مصباح أبو صبيح (39 عام) 12 شهرا في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بدعوى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.
بعد مضي 12 شهرا على اعتقال الأسير المقدسي مصباح ابو صبيح، أفرج عنه اليوم من سجن النقب الصحراوي، حيث كان في استقباله أعضاء لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، ومجموعة من الأسرى المحررين وشباب البلدة القديمة وعائلته.
وتعمدت إدارة سجن النقب تأخير الإفراج عن الأسير مصباح أبوصبيح ، لمدة خمس ساعات ونصف، حيث كان من المقرر الافراج عنه اليوم في الساعة 11 ظهرا، ولكن أفرج عنه في الساعة الرابعة والنصف.
وفي حديث لكيوبرس مع الأسير مصباح، قال إن إدارة سجن النقب أجبرته قبل الإفراج عنه بالتوقيع على شروط، تقضي بعدم تنظيم أي زفة أو احتفال داخل المسجد الأقصى ورفع رايات لدى وصوله مدينة القدس. “قالوا إنه في حال عدم إلتزامي بهذه الشروط سيتم إعتقالي فورا، ولكني رفضت التوقيع على هذه الشروط، لذلك تم تأخيري لهذه الساعة حتى أصل مدينة القدس والمسجد الأقصى مغلق”.
وأضاف: “كما تم تهديدي بالاعتقال في حال تنظيم أي زفة أو تجمع في مدينة القدس أو رفع أي راية، كل ذلك لتنغيص فرحتي بالإفراج، ولكن فرحتي بالافراج والمسجد الأقصى في قلوبنا، وسنرجع للأقصى بإذن الله سبحانه وتعالى، وإذا لم ندخله اليوم سيكون ذلك غدا”.
أما بالنسبة لقضائه 12 شهرا في الأسر بتهمة التحريض على الفيسبوك ، يقول مصباح: “ليس غريبا على الاحتلال أن يحاصر القدس ويقمع مقدساتها والبشر، حتى الكلمة باتت ممنوعة في القدس، فليس غريبا على الاحتلال أن يحاكمني على كلمة “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” و “أولادنا فداء للمسجد الأقصى المبارك” والدفاع عن المسجد الأقصى، وفي نفس الوقت نجد صفحات الفيسبوك الخاصة باليهود مليئة بالكلمات والعبارات المطالبة بقتلنا جهارا نهارا، في حين حرق المستوطنين عائلة دوابشة، ونشرت دعوات من اليهود تطالب بحرق الأطفال والشيوخ وحرق أقصانا ومقدساتنا، ليس بالغريب على الاحتلال أن يسمح لهم بنشر أخبارهم ويقمع كلمة حق تقال في القدس”.
وأضاف: “ليس بالغريب على الاحتلال الذي يدنس مقدساتنا، ويعتقل شبابنا في الفترة الأخيرة دون أي ذنب أو محاكمات تحت ذرائع الإعتقال الاداري، فنحن نتوقع من الاحتلال كل شيء لكسر عزيمتنا وتواجدنا في القدس والأقصى”.
وأكد مصباح أن المقصود باعتقاله هو كل شخص مرابط في المسجد الأقصى، وقد تم اعتقال أكثر من عشرين مقدسي بتهمة التحريض على الفيسبوك.
وقال: “المقصود كسر إرادة الشعب الفلسطيني في القدس، ومنعنا من نصرة المسجد الأقصى حتى بالكلمة، والمطالبة بحقنا وإعلاء صرختنا أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، وكسر كل شخص يحب الأقصى، لأنهم يحاولون الاستفراد بالمسجد الأقصى والقدس، من أجل كسر عزيمتنا ويعيثوا فيها فسادا ويدنسوا أرضها وسمائها، ولكننا نقول لهم أنتم واهمون ففي القدس رجالا بإذن الله لن تنحني ولن تحني جباهها إلا لله عز وجل”.
وفي ذات السياق لم يقتصر الأمر على تهديد الأسير المحرر مصباح ابو صبيح وإجباره على التوقيع على شروط قبل الافراج عنه، بل تقتحمت مخابرات الاحتلال اليوم منزله الكائن في بلدة سلوان، وهددت عائلته بعدم تنظيم زفة أو احتفال أو رفع رايات بمناسبة الافراج عنه من الأسر.
ولحظة الافراج عن الأسير مصباح أبو صبيح، عانق إبنه عز الدين بحرارة، بعد أن حرم من رؤيته لمدة عام. فقد تم اعتقال عز الدين (17 عام) قبل والده بعشرة أيام، وخلال حضور والده جلسته في المحكمة اعتقلوه بتهمة التحريض على الفيسبوك، وصدر حكما بحق عز الدين بالسجن لمدة 8 شهور. كما اعتقل شقيقه التوأم صبيح (17 عام) خلال اعتقالهما، وتم توقيفه في المسكوبية لمدة 15 يوما.
ولدى الأسير المحرر مصباح أبو صبيح خمسة أولاده أكبرهم عمره 17 عام وأصغرهم 9 سنوات، وكان قد أعتقل 4 مرات لفترات متفاوته، وأبعد عن المسجد الأقصى نحو ست سنوات.
يذكر أن المقدسي مصباح ابو صبيح ليس الوحيد الذي تم إعتقاله بتهمة التحريض على الفيسبوك، فقد طال الاعتقال أكثر من 20 مقدسيا بنفس التهمة.
كيوبرس

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة