لقاء مع الإعلامية وفاء يوسف

تاريخ النشر: 04/12/15 | 10:51

سؤال 1 ) وفاء يوسف إسمٌ كبيرٌ ولامع في عالم الصحافة والاعلام..كيف تقدمينَ نفسَكِ لجماهير القرَّاء ؟
أنا إعلامية من ارض الجليل هكذا أعرف نفسي، أنا من الناس وللناس فهم -موطني ومواطن قوتي وضعفي،هكذا أختصر ذاتي،فانا أعيُش للمجتمع الذي جئت منه، أضعه في المرتبه الاولى، أستجيب لقضاياه، وأعزز قيمه واحترم ثقافته الحضارية، وماضيه التليد.. جئت الى عالم الإعلام مفعمة بالحماس والانطلاق للابتكار والتميز، وبكل ما أوتيت من قوة وحسم وثقة وثبات
أنظر نحو الأفق البعيد في عالمه وأسعى بكل ما أملك من رسالة واضحة ورؤية ثاقبة وهدف جلي لتحقيق الإنجازات والإبداع والتجديد في الإعلام . وأحرصً وبكلِّ ما لدي من كلمات عميقة المعنى والمصداقية إلى تحقيق النجاح الذي سيترك بصمتي على العالم.

سؤال 2 ) لماذا اخترتِ مجالَ الصحافة والإعلام كدراسة وعمل.. ما الذي جذبك إلى هذا العالم ؟
– الاعلام عالم واسع وبحر شاسع يحتاج الى سباحين مهرة ليقودوا الدفة بسلام وليصلوا بمجتمعاتهم الى بر الامان، ولطالما شدني موضوع الاعلام والصحافة بشكل كبير، ولطالما تملكني مَيْلٌ جارف نحو هذا الموضوع، فلا رتابة فيه، لا ملل ولا تكرار، والاعلام خير وسيلة ومنبر لايصال رسالتك وصوتك،وهو بستان كبير وحديقة زهور متنوعة احاول قطف كل الانواع الموجودة فيها، وقد يقول البعضُ عن أي زهور أتحدثُ ؟! وهو عالم مليئ بالاشواك!، كلا فهو ليس هكذا لانه ان ملكت كاعلامي وكصحفي كل الادوات والمؤهلات اللازمة التي يحتاجها هذا المجال،واذا ما كنت شخصا على قدر كبير من الوعي والثقافة والثقة، فحتما لن تجد صعوبة في تخطي الاشواك التي قد يتحدث البعض عنها،ففي نهاية المطاف ما تقدمه للناس وعملك وعلمك كلها عوامل تقرر ان تكون موجودا وبقوة على الساحة الاعلامية ام لا .

سؤال 3 ) الاعلامية وفاء يوسف تعتبر من أوائل الإعلاميَّات القديرات والمتألقات والمبدعات ليس على الصعيد المحلي فقط..بل على صعيد العالم العربي والعالمي..وانت استطعت ان تحققين شهرة كبيرة وواسعة وفي فترة زمنية قصيرة نسبيا !! ما السر ؟ومن الذي يقف وراء كل هذا النجاح ؟
هذا بفضل الله، فالتوفيق من عند الله عز وجل،بعد ذلك يأتي الايمان بصوتك الداخلي الذي يقودك ويجعلك تبدو ما انت عليه،فانا اؤمن ان حياتنا وانجازاتنا من صنع كلماتنا،ولقد رسمت لي منذ البداية طريقا واضحا وهدفا جليا ورسالة سامية أود تحقيقها من خلال عملي في الاعلام، وبعد هذا يأتي الدعم سواء من قبل العائلة او المقربين والمحيطين بي، والحمدلله فان الدعم الذي احظى به بدءا من والدي ووالدتي واخويّ وزوجي واولادي، واصدقائي والمقربين يلعب دورا مهما في مسيرتي،ويحثني على الاستمرار دونما توقف، ورابعا وهو الاهم محبة الجمهور،فانا وكما قلت في المقدمة من الناس وللناس، وبفضلهم أنا موجودة،وبهم ومعهم انا مستمرة،فهم الدينامو الذي يحركني في اتخاذ قراراتي وخطواتي سواء كانت الماضية منها والحالية وحتى المستقبلية،فدائما وابدا كان المستمعون والمشاهدون والمتلقون دائما هم الاهم بالنسبة لي لان ما اقدمه من مادة اعلامية موجه لهم، لذا لطالما حرصت على معرفة ما يحتاجه الناس وما يتوقون إليه، وأية مواضيع تستحوذ على اهتمامهم وبالتالي اسعى الى طرحها ومعالجتها، وبالاضافة الى كل هذا فانا أعرف حق المعرفة كيف أصون أمانة الكلمة التي اقولها، لانني أعي جيدا بان للكلمات قوة تستطيع أن تُحـرّكَ العالمَ… أن تُثـير الأمــم… أن تُـلهب الناس بالطموح والحماسة، ذلك ان للكلمات قوة وقدرة وقيمة وثقل.

سؤال 4 ) حَدِّثينا عن مسيرتكِ الاعلامية الحافلة بالمحطات والانجازات المهمة بالاضافة الى عملكِ في اذاعة الشمس؟
بادئ ذي بدء كلي فخر واعتزاز بانني من كادر اذاعة الجماهيرالعربية “اذاعة الشمس” والتي بدأت العمل فيها قبل ثماني سنوات وكنت حينها طالبة جامعية في سنة ثالثة اعلام،وقد أتيتُ اليها قادمة من عالم تقديم الاخبار والذي نجحت في دخوله منذ سنتي الجامعية الاولى،وقد عملتُ في اذاعة الشمس في حينه مدة سنة ونصف كمقدمة أخبار وبرامج اخبارية، ولكن بعد تخرجي من الجامعة، وتوقا الى ممارسة العمل الميداني الذي يضفي على مسيرة الاعلامي والصحفي زخما وثقلا انتقلت للعمل في “قناة الحرة “حيث عملت بها لمدة خمس سنوات تجولتُ فيها بين مختلف المدن والقرى والبلدات العربية سواء داخل الخط الاخضر او في الضفة الغربية والقدس وأنجزت المئات من القصص الانسانية وسلطت الضوء على مختلف الجوانب الحياتية والاجتماعية والانسانية والعلمية والعملية لشعبنا الفلسطيني،ثم بعدها تسلمت دفة انجاز عدة مشاريع اعلامية مهمة كان من بينها قصص نجاح عن المجتمع العربي في البلاد والذي اضاف الي الكثير،وفي إبريل من العام الماضي عدت لاذاعة الشمس وعدت ثانية للعمل كمقدمة أخبار وبرامج اخبارية ومنها البرنامج الاخباري الصباحي ” الاخبار اولا ” والبرنامج الاخباري “حتى الآن”.بالاضافة الى برنامج ادبي بعنوان “روائع”.ومؤخرا آثرت الدمج ما بين العمل الاذاعي والتلفزيوني تخللها مشاركة اعتز بها مع قناة “الجزيرة انجليزي” في تغطية انتخابات الكنيست الاخيرة، بالاضافة الى العمل مع قناة فلسطين 48 التي أنجزت لها العشرات من التقارير في كافة المناحي الحياتية لمجتمعنا العربي الفلسطيني، وبالاضافة الى هذا كله، فان لي ايضا نشاطات اعلامية اخرى ومنها “مؤسسة الوفا بروديشكن” والتي انطلقت بها في اوائل ابريل هذا العام وادعو الله بان يوفقني في هذه الخطوة الانسانية المهمة في حياتي الاعلامية، بالاضافة الى انضمامي الى المشروع الانساني الذي يعمل على افادة الملايين في الوطن العربي قاطبة وهو مشروع المكتبة العالمية المسموعة والذي اقوم ومن خلاله على تسجيل خلاصات في عدة مواضيع تخدم الناس وذلك في اطار التعاون بين مؤسسة الوفا بروديكشن ومكتبة المنارة القائمة عليه، كما اتجهت مؤخرا الى عرافة الحفلات والندوات الادبية والثقافية،حيث رأيت بهذا الاتجاه جانبا مهما في الحفاظ على التواصل مع الناس بشكل مباشر، كما انني بصدد البدء ومنذ العام المقبل باقامة ورشات وندوات في المدارس للتوعية حول اهمية موضوع الاعلام وانعكاساته وتأثيره على حياتنا، والحمدلله فان اصداء كل ما قدمته واقدمه في مسيرتي الاعلامية حتى الآن جيد جدا وله وقعه الجميل لدى الناس، ويكفيني استحسان الناس وتقديرهم لكل ما قدمته واقدمه في مسيرتي الاعلامية.

سؤال 5: حديثنا عن برنامجك الادبي “روائع “خاصة انه جميل جدا ويقوم على فكرة جديدة وغير مسبوقة، وقد لاقى نجاحا كبيرا واقبالا لدى المستمعين،عن روائع ماذا تقولين ؟
“روائع” برنامج ادبي اطلقته في شهر ديسمبر من العام الماضي، وهو برنامج ادبي يتحدث عن روائع الروايات الخالدة في العالم العربي والاجنبي وتقوم فكرته الجديدة وغير المسبوقة على التطرق الى الروايات التي خطت باقلام كبار الكتاب ذوي الاسماء التي خلدتها الايام والسنوات، والبرنامج يأتي ليضع بساعة من الزمن رواية امام جمهور المستمعين من جميع الشرائح والفئات الاجتماعية والعمرية المختلفة من عشاق ومحبي الادب، اضافة الى انه موجه ايضا الى شريحة مهمة جدا وهي الجيل الجديد الذي بات في ظل عالم السرعة والتكنولوجيا والعولمة بعيدا كل البعد عن ثقافة القراءة،وهذا هو السبب الاساس والذي اقمت لاجله برنامج “روائع “والذي استضيف فيه وضمن كل حلقة روائي وكاتب واديب لنتحدث بساعة من الوقت عن رواية تأخذنا وكاتبها والمستمعين في رحلة مشوقة وفي كل حلقة الى دولة معينة لنتعرف على ثقافات العالم اجمع. وقد اسعدني جدا ان البرنامج وفي سنته الاولى وموسمه الاول لاقى نجاحا منقطع النظير وقوبل باصداء جيدة، وكان له وقعه وتأثيره في الناس اللذين يستمعون اليه من داخل وخارج البلاد.والبرنامج مستمر انشاءلله وقد بدأ للتو عامه الثاني، حتى يتسنى لي ومن خلاله ان اتطرق الى اكبر قدر ممكن من الروايات، لانني اؤمن بشدة انني ومن خلال “روائع” اقدم شيئا جديدا ومفيدا وقيما جدا للناس.

سؤال6) المجال الصحفي والإعلامي المُحَبَّذ والمفضل لديك أكثر الصحافة المسموعة والصحافيَّة المرئيَّة اكثر من الصحافة المقروؤة. لماذا ؟
في بداياتي عملت بعضا من الوقت في الصحافة المكتوبة، ولكن ومع انني أعشق القلم والكتابة، الا انني وجدت نفسي اكثر في مجالي وسائل الاعلام المسموعة والمرئية، حيث تربطني بالماكيرفون والكاميرا قصة عشق لا توصف بكلمات، وعملي في الاذاعة و التلفزيون في ذات الوقت مهم جدا بالنسبة لي لذا حرصت على الدمج فيما بينهما، لان كلا المجالين عندي سيان و فيهما اجد نفسي،ولهما ذات الوقع والقدر في قلبي، فمن خلالهما انا اصل للناس واتواصل معهم بشخصي،بصوتي، بنفسي، بفكري، بكياني، كما ان الناس احبوني اكثر من خلال الشاشة وايضا من وراء المايكرفون. …

سؤال 7 ) الإعلاميون والإعلاميَّات الذين تتأثرين بهم وبأدائهم ونهجهم الإعلامي، من هم ؟
أنا اتأثر بكل اعلامي يحمل رسالة،ويملك كلمة حقة وحرة، وصادق ويعرف حق المعرفة كيف يصون امانة الكلمة وكيف يجيد الكلام الرزين المتزن ذي الوقع والتأثير، وانا اقدر كل اعلامي وصحفي يعرف حق المعرفة ان للكلمة قوة لا يستهان بها وان لها تأثيرا عظيما في حياة الناس، فللكلمات قوة لفض النزاعات وحل الخصومات،وللكلمات قوة تعيد بناء العلاقات ومد جسور التواصل….. وللكلمات قوة أرق من اللمسات الحانية. كل ذلك ناهيك عن اهم شيئ الا وهو عدم الاستخفاف بالمتلقي،فانا اتأثر بكل اعلامي لا يستخف بالناس ويهتم لهم ويكون من اجلهم لان الناس هم من يمدوننا بالقوة والقدرة على الاستمرارية. وان يقول كلمة حقة وحقيقية تنم عن قدر كبير من الوعي والثقافة .

سؤال8) كيف تشعرين عندما تسمعين كلمات الإطراء والمديح في حقك؟
السرور والامتنان، والفخر والرضا، كامل الرضا هذا ما أشعرُ به عند سماع كلمات الاطراء، فحالة من الرضا تمنحك الفرصة لتحقيق المزيد،لان هذا انما يقودني الى الاحساس بانني في الطريق الصحيح وان اختياراتي حقة وتتلائم مع احتياجات المتلقين وما يفتقدونه من مواد في الاعلام. ولكن ان اقابل بالاطراء والمديح هذا يعني مسؤولية اكبر وحرصا اكثر في اتخاذ القرارات حول ما اريد تقديمه للجمهور والمتلقين بالاضافة الى السعي الجاد والدؤوب والحثيث وراء التميز والانفراد بتقديم كل ما هو جيد وجديد.
سؤال 9 ) هل تشعرين بينك وبين نفسكِ أنّكِ قد حققتِ كلَّ ما تصبين إليه.. أم هنالك العديد من الطموحات والأحلام والمشاريع التي لم تتحقق بعد ؟
مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة وانا احسب نفسي ما زلت في خطواتي الاولى، فالمشوار طويل بعد، واحلامي وطموحاتي كثيرة والأمال كبيرة. وباختصار اطمح لعطاء اعلامي لا ينضب وانجازات لا تنسى،وتميز لا حدود له،وان اكون سبّاقة في طرح العديد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية. وان اكون فردا فاعلا في سيرورة الثقافة الفلسطينية لدى بحثها الدائم عن مكانها تحت الشمس .

سؤال 10 ) كلمة أخيرة تُحِبِّينَ أن تقوليهَا في نهاية اللقاء؟
نعم أود أضيفَ لكل من يقرأ هذه السطور أن كونوا انفسكم دائما ،واعملوا على ان تأخذوا حققكم في الحياة حتى ولو عنوة، فبأيدينا نسطر الحروف في صفحات حياتنا وفي سجل العمر،وقد تتلاعب بنا الاقدار حينا ولكن بقدرتنا أن نضع خطوتنا الاولى على الدرب الصحيح. وأن الحياة كفاح وأن الإنسان مكافح وأنه يملك العقل الذي يهديه ويهتدي به. .

(أجرى اللقاء : حاتم جوعيه – المغار – الجليل)

7atemjo3eh

vggt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة