نعم "بلوها واشربو ميتها"

تاريخ النشر: 30/06/13 | 0:35

الموقف الموحد والموحد الذي وقفوه اعضاء الكنيست العرب , هذا الاسبوع عند طرح مذكرة قانون برافر, يستحق الثناء والتقدير. نعم من رأى الموقف المتحدي لنوابنا بتمزيقهم مذكرة القانون من على منبر الكنيست لا بد إلا يفتخر بالموقف وبنوابنا. شعور جيد انتابنا بان قيادتنا تتصرف كقيادة شعب وليس كقيادة احزاب. نعم حكومة اسرائيل تشدد الخناق على الاقلية الفلسطينية وخاصة في كل ما يتعلق في قضايا الارض والتخطيط وجاء الرد ملائم لتقديم اقتراح المصادرة والتهجير لعرب النقب.

في السنوات الاخيرة اصبحت ظاهرة هدم البيوت حالة يوميا واكتفينا بردة فعل طفيفه لم تقلق المؤسسة الاسرائيلية . فجاءت ردة فعل اعضاء الكنيست العربية في وقتها متحدية "الديمقراطية " الإسرائيلية لأنه لا ديمقراطية بدون حقوق انسان وحقوق الاقلية الفلسطينية في اسرائيل. لا يمكن استغلال ديكتاتورية الاغلبية اليهودية من اجل سحق الاقلية الفلسطينية. المراقب لاقتراحات القوانين المقدمه للكنيست يلاحظ ان الحكومة والكنيست الاسرائيلي ماضية في تكريس تهويد الحيز على حساب المواطنين العرب. ولا تكتفي الحكومة الاسرائيلية بخمسين قانونا عنصريا سنتها منذ اقامة الدولة بل تحضر الان لتقديم اقتراح "القومية" بموجبه اعطاء الاولية "لليهودية" في المعادلة الغير اخلاقية في تعريف اسرائيل كدولة "يهودية-ديمقراطية".

قانون برافر يتضمن بنودا عنصرية وواضحة وأهمها ان اقتراح القرار يغلق مناطق معينة في النقب امام عرب النقب. لأول مرة يتم اغلاق مناطق معينة في اسرائيل ليست لأسباب امنية وإنما على ارضية اثنية. لأول مرة منذ النكبة في العام 1948 يتم التخطيط لهدم قرى عربية وبناء مكانها قرى يهودية مثل ما يخطط للقرية الغير المعترف ام الحيران وبناء البلدة اليهودية حيران. ولأول مرة يقترح قانون خاص بالأقلية العربية وبشكل مباشر ويعتبر مدخل لإنهاء موضوع مهجري الداخل. هذه الامور مجتمعة كافية ان توصف النظام الاسرائيلي بالأبرتهايد. نعم نموذج اسرائيلي لنظام الابرتهايد.

لذلك نحن بحاجة الى الانتقال للمرحلة القادمة في تصدينا لسياسة اسرائيل العنصرية اتجاه القلية الفلسطينية. نحن بحاجة لتغيير الخطاب القائم لخطاب جديد متحديا اكثر للسياسة القائمة في اساسه الحديث عن النظام الاسرائيلي كنظام يتدهور نحو الابرتهايد.

العالم يقف معنا. قرارات دولية صدرت عن البرلمان الاوروبي وعن لجنة مكافحة التمييز العنصري في الامم المتحدة. عشرات السفراء , الحقوقيين, والصحفيين الاجانب يؤمون النقب شهريا ويغطون اخباره ويلاحقون تطورات مخطط برافر. النقب بحاجة لابناء شعبنا في الجليل والمثلث ومدن الساحل. النقب نادانا في السابق وينادينا جميعا فهل نستجيب للدعوة؟

تحية لأعضاء الكنيست العرب على تمزيقهم مذكرة القانون. نحن بحاجة الى الاستمرار والتصعيد. من النقب الى وادي عاره والى الجليل شعب واحد يتصدى ويصمد امام الرياح الاسرائيلية العنصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة