“أمسية سينمائية لطلاب ثانوية كفر قرع في الحوارنة

تاريخ النشر: 14/05/11 | 3:03

تحت رعاية رئيس المجلس المحلي في كفر قرع وفكرة ومبادرة إدارة المدرسة الثانوية الشاملة وقسم التربية الاجتماعية في المدرسة الثانوية على اسم المرحوم احمد عبد الله يحيى وإشراف قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في المجلس المحلي، تم مساء الخميس عرض فيلم “باز” والذي تم توظيفه من اجل تمرير رسائل اجتماعية وقيم أخلاقية هادفة جدا ومبلورة لشخصيات جمهور طلاب العواشر في المدرسة الثانوية لنبذ العنف. تميزت الأمسية بحضور أرملة ضحية الفيلم سائق التاكسي الذي قُتل عام 1994 السيدة جيلا روت أرملة ديريك روت وبحضور منتج الفيلم دوف كيرن حيث شاركا الطلاب الحوار بعد الفيلم.

تجدر الإشارة إلى أن القاعة غصت بالحضور الطلاب والإدارة التدريسية في المدرسية مما يشكل مؤشراً على تعطش الطلاب وتجاوبهم البناء مع الأفكار والفعاليات التثقيفية الهادفة، كما وحضر الأمسية رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة ومدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي والأستاذ محمد نايف مصالحة، والسيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية ومستشارة المدرسة السيدة ليلى أبو رقية والمستشار السيد مصطفى مرعي والمربيات والمربين لصفوف العواشر وتمثيل عن لجنة أولياء الأمور في المدرسة.

تولت عرافة الأمسية السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي والتي حيت بدوها رئيس المجلس المحلي السيد نزيه مصاروة ومدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي والأستاذ محمد نايف مصالحة ومستشارة المدرسة السيدة ليلى أبو رقية والمستشار السيد مصطفى مرعي والمربيات والمربين لصفوف العواشر، السيدة جيلا روت ارملة ديريك روت وبحضور منتج الفيلم دوف كيرن، كما وشكرت مدير المدرسة والسيد محمد مصالحة على المبادرة إلى هذا اللقاء الرائع مع الطلاب من خلال أمسية فيلم في موضوع إنساني من الدرجة الأولى، ليكون علامة رادعة لكل أعمال العنف وانعكاساتها في صفوف الشبيبة.

وفي تطرق لها لمضمون الفيلم في مقدمة الأمسية أكدت زحالقة مصالحة أن المجلس المحلي بكل أقسامه يطمح بأن يكون شريكا فعليا في عملية إعادة مجد المدرسة الثانوية والسيرورة النهضوية الحاصلة فيها على مستوى انخفاض حوادث العنف وإرتفاع معدل علامات البجروت التي تهمنا كثيرا وتمثلنا أمام باقي البلدان، موجهة بذلك تحية عميقة لمدير المدرسة والأسرة التدريسية وجمهور الطلاب قادة المستقبل. وأكدت بأن الفيلم يعالج أقصى درجات العنف ألا وهي القتل بدم بارد على يد الشباب في سن الرابعة عشر، وهم ينتمون إلى عائلات من مستوى اقتصادي عالي جدا، أي أن حالات العنف ليست دوماً مربوطة بالعالم المسحوق والفقير، إلا أنها ربما تنم عن الدلال المفرط والفراغ الإنسانسي الذي يحياه المراهق بعيدا عن حضن أهله لاختيارهم لغة المادة للتحاور مع أولادهم، داعية جمهور الطلاب إلى الإصغاء احتراما لفكرة الفيلم والمشاعر الجياشة التي تكمن فيه.

ثم دعت رئيس المجلس المحلي السيد مصاروة ليبارك الفعالية ويحاور طلاب العواشر ويتطرق إلى موضوع الفيلم، من جهته حيى رئيس المجلس المحلي القائمين على هذه المبادرة القيمة في المدرسة ، شاكرا بذلك مدير المدرسة الأستاذ هاشم عبد الباقي والسيد محمد مصالحة مركز التربية الاجتماعية والسادة المستشارين وأسرة مربي ومربيات العواشر وجمهور طلابنا الرائعين، كما ووجه شكره العميق لأرملة ديريك روت التي اتت لتناقش الفيلم مع الطلاب لتوصل لهم رسالة وقيمة اجتماعية ذهبية، كما وحيى منتج الفيلم وكل من يقف وراء هذه الفكرة الإنسانية التي خلدت ذكرى المغدور على يد شباب مراهق متغطرس،

وأشار رئيس المجلس المحلي إلى النسبة المضاعفة بثلاث مرات لنسبة المجتمع العربي من العدد الكامل في الدولة لحالات القتل والقتل جراء حوادث الطرق، مؤكدا أن حوادث القتل الأخيرة التي تحصل في المجتمع تعد مؤشرا مقلقا لكل المناحي المجتمعية التي يحياها الفرد، لأنها تقضي على شعورنا بالأمان والاستقرار، مؤكدا أن البيت شريك والكل شركاء في هذا الواقع، داعيا الطلاب إلى اخذ الأمور بجدية عالية لصياغة مستقبلهم والهيئة الاجتماعية التي يريدون الظهور بها، داعيا إلى التفوق العلمي والتحلي بالقيم المجتمعية التي تشكل سلاحا مضادا أمام العنف المستشري بكل أشكاله. كما وأكد رئيس المجلس المحلي على أهمية كون الطلاب شركاء في عملية اجتثاث العنف وعدم الوقوع فيه.

بعد ذلك دعت عريفة الحفل مدير المدرسة السيد هاشم عبد الباقي واصفة إياه بقبطان سفينة المدرسة الثانوية، وهو بدوره أثنى على الهيئة التدريسية وقسم التربية الاجتماعية المبادر لهذه الأمسية، ووجه تحية حارة إلى جمهور طلاب العواشر ومربيهم ولأرملة سائق التاكسي موضوع محور الفيلم ومنتج الفيلم، كما ووجه شكره العميق لأسرة المجلس المحلي، وأكد المربي عبد الباقي على ضرورة التغيير المدروس والنابع من صميم إرادات الطلاب وإيمانهم بالرسالة الاجتماعية التي يحملها الفيلم لأبناء جيلهم، موجهاً لهم أسمى آيات الحب والتقدير، لان هذه السنة الدراسية لم تشهد أحداث عنف في الحرم المدرسي، على طريق بناء الاستقرار والتحاور الصحيح مع الأسرة الطلابية والتدريسية على حد سواء، كما وناشد طلاب المدرسة بالتحلي بالهدوء والإصغاء إلى مضامين الفيلم الغنية بالرموز القيمية عالية الجوهر، وأكد أن المدرسة الثانوية عازمة على خلق طالب متفوق وإنسان مواطن صالح ومتفهم لثقافة بلده ومجتمعه، بعيدا عن العنف بكل أشكاله وأبعاده السلبية الأجواء.

وبعد ذلك تم عرض الفيلم أمام الحضور وسط هدوء وشغف كبيرين من الحضور،وبعد الفيلم تمت مناقشة المضامين والرسائل محور الفيلم بمشاركة أرملة سائق التاكسي السيدة جيلا روط التي أجابت على استفسارات الطلاب، كما وشارك في النقاش السيد دوف كيرن منتج الفيلم والمستشارة التربوية في المدرسة السيدة ليلى ابو رقية والمستشار التربوي السيد مصطفى مرعي. وتمحورت أسئلة الطلاب حول الدوافع التي أدت بالطلاب إلى ارتكاب جريمة القتل دون أي سبب أو داعي يُذكر.

وفي حديث لنا مع السيد محمد نايف مصالحة فقد أعرب عن سعادته لتجاوب الطلاب مع الفعالية ونقاشاتهم التي تنم عن فكر نقدي ونبذ لآفة العنف، وأكد على ضرورة إجراء النقاشات في الصفوف حول الموضوع لترسيخ معاني الفيلم.

‫17 تعليقات

  1. كل الشكر والتقدير لمدير المدرسه الاستاذ هاشم عبد الباقي ولمعلمينا ومعلماتنا .لقد كانت امسيه رائعه واتمنى ان تستمر مثل هذه الفعاليات

  2. نشهد تغير ايجابي في المدرسه الثانويه …ولكن يجب ان يكون دعم مادي اكثر من المجلس المحلي وان تزيد مجالات التخصص لمواضيع اكثر ….الى الامام وبالتوفيق دائما

  3. بشكركم على تواجدكم معنا امس بالامسية …تغطيتكم وصوركم مميزة
    الف تحية لبقجة وطاقم بقجة
    بقجة وبس….

  4. مدرسة الثانوية قامت باحياء امسية مثمرة بالنجاح اذ انها كانت تهدف الى امور يتجلى به المجتمعات والتي كان لابد من ان يبذرو لها الجهد لان يزول هذا الطلاء القبيح منا ومن غيرنا.
    لقد تعممت باساليب جذابة وتحدث تغيير في قلب الشخص لتغيره, عرفنا اننا سنشاهد فيلم عن العنف,لكنه كان اجمل مما تصورنا بحيث كانت فيه احداث تثير في الانسان الاعتراف بمدى بشاعة العنف حقا.. ومن جهة اخرى كلمونا عن ظاهرة عنف حدثت مع يهودي الذي قتل وجاءت امراته وكلمتنا عن الهدف من مجيئها ومدى تاثير موت زوجها بهذه الطريقة البشعة.
    حظي الطلاب الصفوف العاشرة نجاحا بهذه الامسية الهادفة حيث راو ما كانت نتيجة العنف وما اسبابه والابتعدا عن اصدقاء السوء.
    وألا تغريهم الصفات السلبية من اصدقاءهم وانما يختارون الصديق السليم من التصرفات السلبية ويغريه لفعل الاعمال العنيفة.
    كان حضور لاباس به ,والمعلمون ابدو تقديما جميلا واعطى للامسية لذة الانسجام .
    اود ان اشكر المعلمين والمستشار والمستشارة , والمعلمة افنان التي تعبت (مربية الصف),,

    لكم تحياتي وابعث اجمل الباقات المليئة بالرياحين من اجمل البساتين الى اجمل صديقتين :مها وسوسن..

  5. منورة الصورة يا خديجة كل الاحترام للمدير (هاشم عبد الباقي ) الى الامام

  6. كل الاحترام للفاعاليات . يا ريت بدل ما تنصرف المصروفات على استقبال الضيوف تبحثوا عن شيئ يوعي وينور اجيال المستقبل الى الامام …………

  7. بالنسبة الي عادي مش هالاشي تراثنا وشهداءنا اهم من عرض اي ايشي بخص حادث بشع عن واحد يهودي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة