البيت يريد إصلاح النظام

تاريخ النشر: 09/05/11 | 4:30

كلنا يعرف أن الهدف الرئيسي للثورة والذي نادي به الشعب هو :”الشعب يريد إسقاط النظام”. ولكن هل نظر أحدنا في شأنه الذاتي؟ في نفسه أو في بيته؟ هل رفع أحدنا شعار: “البيت يريد إصلاح النظام”.

إن بداخل كل واحد منا نظاما، وفي داخل كل بيت من بيوتنا نظاما في حاجة إلي وقفة ومراجعة..لاشك أنها فرصة ملائمة لكي نقف هذه الوقفة، وينظر كل منا في نظام نفسه وبيته، ويسأل هذا السؤال: هل نظام بيتي و أسرتي هو النظام الأمثل ؟

هل هناك في أحد الجوانب خلل يحتاج إلي إصلاح؟ أين نقاط القوة لزيادتها؟ وأين نقاط الضعف لمعالجتها؟

هل العلاقة بين الزوجين خاضعة لنظام سليم؟

هل الأبناء ونظم تربيتهم تسير وفق خطة مدروسة وسليمة؟ أم أننا فعلا بحاجة إلي أن نقول: “البيت يريد إصلاح النظام”.

يا لها من فرصة ذهبية، ونحن ممتلئون بهذه الشحنة النورانية أن نبدأ بإجراء حوارات مفتوحة في بيوتنا، حوارات تتسم بالصدق والمصارحة و الواقعية، حوارات مع أزواجنا و زوجاتنا و أبنائنا لنقف معا علي مواطن قوتنا و ضعفنا علي مستوي كل فرد من أفراد الأسرة علي حدة، ثم علي مستوي النظام الأسري كله.

لنكن صادقين في طرحنا وحلقات نقاشنا، ونحدد مطالبنا بحرية كاملة يزينها الأدب وحسن الخلق والاحترام، لنرصد المشكلات و أسبابها ومظاهرها داخل البيت، نشخص الداء ثم نصف الدواء، نضع إجراءات عملية و نوزع الأدوار علي أفراد الأسرة، نتعاون في التنفيذ و نضع أساليب المتابعة و التقييم، و نصر علي الاستمرار.

لتكن الخطوة الأولي: وضع دستور جديد للأسرة يضمن سيادتها وسلامتها واستقرارها وتحقيق أهدافها، ثم نصوغ البرامج والإجراءات التفصيلية للتنفيذ.

ونقترح بعض هذه الوصايا والتي تتناسب مع هذه المرحلة التي نعيشها:

1 – عمل حلقات أسرية لمناقشة الأوضاع؛ بغرض الفهم والتوعية لكل أفراد الأسرة، وتبادل الرأي و وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة والمستجدات.

2 – حث الأبناء علي التعبير عن مشاعرهم وتجربتهم من خلال: كتابة المقالات والأبحاث والرسوم والكاريكاتير والتصوير الفوتوغرافي والفيديو وكتابة الشعر و الزجل والإنشاد.

3 – عمل معرض منزلي لمنتجات أفراد الأسرة، ويمكن إضافة منتجات أسر أخري من الأقارب أو الجيران.

4 – بحث و مناقشة ” دور الأسرة في المجتمع، و البيئة المحيطة بعد أحداث الثورة”.

5 – تكليف أحد أفراد الأسرة يوميا بتجميع أهم و آخر الأخبار من خلال مواقع الإنترنت و بخاصة الفيس بوك، وكذلك بعض الجرائد والمجلات.

6 – الانتظام في جلسة أسرية أسبوعية ببرنامج واضح و متنوع يشارك فيه كل أفراد الأسرة.

وبالتأكيد المجال مفتوح لمزيد من الاقتراحات والابتكارات، لتتحول بيوتنا إلي بيوت إيجابية فاعلة تسهم إسهاما قويا في بناء المجتمع و نهضة الأمة.

هيا شمروا عن سواعدكم “واجعلوا بيوتكم قبلة”.

د.  أمل القاسم

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة